محمد برناوي 

هي شريان الحياة الذي يعيد صفائها وطهرها ونقائها من جديد، ينبض في الروح وكانها نطفة لم تخلق بعد،تعطي الاجسام صحة وفتوة بعمر الشباب، تحيي الاوردة التي أبطأ تدفق الدم اليها وهي صيام رمضان.
ركن من اركان الاسلام شرعه الله لنا ليحمينا من انفسنا فالنفس تحب الانغماس في الَملذات وتفرح بها،يأتينا هذا الشهر ليعيدنا للتوزان ويذكرنا بعلو الروح وسموها والإرتقاء بها مع الاعتكاف على القران فتعود المشاعر الايمانية وتصحو من سباتها وغفلتها وهذا رحمة من رب العالمين ورفقا  بنا حتى لاتأخذنا الحياة بلهوها من طعام وشراب وتفنن بها ونكاح…… الخ سبحانك يا الله ماألطفك تذكرنا لنعود للقران ونتدبره ونتأمله ولاحجة لنا فيه بالتكاسل والغفلة حيث صفدت الشياطين والله يزين لنا الجنة ويدعونا اليها ويرغبنا فيما عنده كل يوم.
هذه العبادة القلبية التي هي شريان في الجسد يحيي كل عضوا فينا اللهم بلغنا رمضان ونحن في اتم صحة وعافية وسلامة وخير.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: إِذا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ، وصُفِّدتِ الشياطِينُ متفقٌ عَلَيْهِ
هيا لنبتعد عن ضوضاء الحياة الدنيا لنتذوق اطيب مافيها كما قال احد السلف
: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها؟
قيل: وما أطيب ما فيها؟
قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره.
وقال ءاخر :
إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب.
فرمضان فرصة ربانية للتغير نحو الافضل بصحبة القران.