صديقنا الذي شارف على السبعين من عمره يقول لنا وبكل ثقة وتواضع : لم أجبر نفسي على أي شيء ، كنت مقتنعا إن عدم ممارسة الرياضة وصلت بكثير من الناس إلى حدود غير صحية وأمراض متعددة .
أيضا لم أقلق من تحولي لشخص مهووسا بالرياضة ، هوسا يجعلني أبكر كل يوما لأنطلق ممارسا للرياضة بكافة أشكالها .
أحببت المشي فمشيت يوميا مالا يقل عن خمسة كيلو مترا محبا لذلك لا مجبرا عليه .
عشقت المسبح فسبحت نصف ساعة يوميا .
ارتحت لممارسة التمارين الرياضية ” الكارديو والمقاومة ” فلم أعد احتاج لمدرب في ذلك ، تمكنت من بناء ثقافة شخصية توازي ثقافة المدربين .
ليس غريبا أن تزول كثيرا من الألام التي كانت تنغص علي بعض ساعات يومي ، وتقتل البهجة في بعض رحلاتي ، وتعيق استمتاعي بأداء واجباتي الدينية .
ديمومة الرياضة شرطا لازما لتحقيق الصحة الشاملة للإنسان ، لغير من يمارس رياضة بناء الأجسام ليس شرطا أن تحمل أوزان ثقيلة من الحديد ، فالوزن الخفيف يحرك العضلة ويقوي المفصل ويزيده مرونه ، مع غذاء صحي متوازن ونوم كافي .
ويقول أيضا من خلال إشتراكي في اكثر من نادي رياضي لاحظت قلة حضور كبار السن وكثرة تواجد الشباب اتمنى وضع خصم خاص بهم بالأندية الرياضية كتشجيع لهم ، علما أن المسنين أكثر الناس حاجة للرياضة لو زاد عددهم في الأندية لقل عدد المراجعين للمستشفيات .
وأضم صوتي لصوته فليس هناك أغلى من الصحة فهي كما يردد الجميع ” الصحة تأج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ” والرياضة مصدر رئيس من مصادر الصحة والحياة السعيدة .