في تجربتي الخامس لصوم “شهر رمضان” جله أو بعضه في الولايات المتحدة الامريكية أحد نماذج الحياة الغربية، شعرت ” بِالرُّوحَانِيَّةِ اَلدَّاخِلِيَّةِ” أكثر، وارتفعت لدى عمليه “جهاد النفس” عندما وجدت المجتمع في حياتهم اليومية في شهر الله الفضيل لا يشهد أي تغيير فالمطاعم مفتوحة والناس ” تَأْكُلَ وَتَشَرَّبَ ” وتمارس حياتها المحفوف بالحرية في المأكل والمشرب والملبس، أوقات الدوام في الاعمال والمدارس والوزارات كما هي، والساعات الطوال على الصائم وغير الصائم على حد سواء، لذلك عندما تعيش وتعمل في مثل هذه الظروف تشعر بالصوم وجهاد النفس
ولا أنسى الحديث عن الروحانية الكبيرة التي وجدتها في المساجد واماكن تجمعات المسلمين فهم يشعرونك بأن رمضان شهر الخير والجود، فهناك عشرات المساجد في المدن والقرىّ وحتى الصغيرة منها ، تَعِجُّ باعداد من المسلمين الصائمين الذين يحرصون على الإفطار في جماعات في منظر اقل ما يقال عنه “بديع”، وَيُؤَدُّونَ الصلوات المفروضة إلى جانب سنة التراويح وأن كان هناك اختلاف بين المساجد في أداء عدد ركعاتها، لكن في العموم سنة قائمة ويحرص جل المسلمين هنا في – الولايات المتحدة الامريكية – من أدائها في ليالي شهر رمضان
ولي تجربة جميلة وللعام الثالث على التوالي في “ارلنتغتون” في فرجينيا القريبة من واشنطن، وفي مسجد “بيت المكرم” التابع للمركز الإسلامي البنجلاديشي “BIC” بالعمل متطوعا “Volunteer” خلال ليالي الشهر الفضيل والاعتكاف في اخره، فَوَجَدَتْ حلاوة العمل، نُؤَدِّي صلاة العصر والمغرب والعشاء ثم التراويح جماعة، وبينهما الإفطار جماعة ، وَقِيَامَ اَللَّيْلِ والسحور في العشر الاواخر، المسلمون يأتون بِكَثَافَةٍ إلى مسجدنا، ومائدة الإفطار حافلة جدا، وبرنامج المسجد مزدحم بالدروس والمواعظ والكلمات التوعوية، عبر كوكبة من أهل العلم العلماء الذين يجيدون الدعوة بلغة القوم “الإنجليزية”، ومن كرم الله علينا في “بيت المكرم” نُصَلِّي عشر تسليمات كاملة ثم الوتر، نستمتع بزمامير “آل داود” في كل ليلة عبر أثنان من الحفاظ أحدهما خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ولديه إجازة بحفظ القرآن الكريم من احد حلقات المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، والآخر خريج منارة العلم جامعة الازهر
فلاش:
ومن خلال التجربة أكد لكم أن الروحانية في شهر الله الفضيل وفي أي وقت منبعه من داخل الانسان، والا لما شعرنا بها هنا في بلد الابتعاث “الولايات المتحدة الامريكية”، والايمان ضابط ومروض للنفس البشرية المؤمنة بالله سبحانه وتعالى، والملتزمة ” بِالْإِحْسَانِ” والعمل لله كأنك تراه وان لم تكن تراه فانه يراك ، اسال الله أن يتقبل منا اَلصِّيَام وَالْقِيَام وصالح الاعمال ، هذا علمي وَسَلَامَتُكُمْ




