الكثير منا قد يعشق القراءة..
لكن الكثيرىايضا قد يحب الكتابة، أو الخطابة..
وحينما نكتب أو ننطق كلماتنا، فإننا لانكتب أو ننطق حروفا أبجدية جامدة صامتة !
بل ننشر نبض المشاعر الصادقة..
ونسجّل في سجلات حياتنا دفء العبارات المورقة..
ننثر ورود الكلمات لكل من نتعامل معه.
*
لندع كلّ همومنا..
ولنودّع كل مايؤرّق أرواحنا..
لنترك كلّ مشاغلنا، ولنزرع فضاء الكلمات سنابل من عطاء لاينضب.
*
لنرسم لوحاتٍ من تآخٍ، أمر بها ديننا..
ولنمدّ جسوراً من تواصلٍ، ندب إليها شرعنا..
*
لتكن حياتنا صفحات مشرعةً، لكتابة تاريخنا، الذي سيذكرنا به الآخرون بعد فنائنا، بخير.
لنهدي كلماتنا النابعة من القلب لمن نحب.
*
فلا تبخلوا أبدا بكلمات صادقة تخطّونها، أو تنطقونها..
ولا بمشاعر نابضة تبدونها..
فلربّ كلمة صادقةٍ من القلب تبلغ مداها..
ويكون لها تأثيرها الجميل، فينفع الله بها..
ويسوق لكَ الله أمثالها أضعافاً مضاعفة.
*
هلموا بنا أصدقاء لنزجي الكلمات العاطرة لزملاء الحرف، وأصدقاء الكلمة، من الذين لم تجمعنا بهم مصلحة، وبعضهم ربما لم نرهم قط، وقد لانراهم مطلقا !
جمعنا بهم “مكان إلكتروني”، إما صحيفة أو مجلة أو منتدى أو مجموعة واتسأب؛
ولربما اتخذناه كمزارٍ يومي لنا ولمشاعرنا وكلماتنا..
ولربّما أسماه البعض “منزلاً آخر” !
*
لذا فإني أنشر سحائب الكلمات الهاطلة العاطرة لكل القراء الأعزاء، ولكل الأقارب والزملاء والأصدقاء…
محمّلة بأندى مشاعر الحب والتقدير والاحترام والإخاء…
ولكل الذين يتفاعلون قراءة وكتابةا.
وحتّى أولئك الذين يمرّون مروراً عابراً..
فرداً فرداً، دون تقييدٍ بتحديد شخوص أو أسماء ..
فإلى الجميع: شكرا من أعماق الروح ومن بين حنايا الفؤاد.
*
ولا زالت لصفحات مشرعة أمامكم لتنثروا وتنشروا عبق ورود كلماتكم وبتلاتكم.