أكدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، نجاح أعمالها وبرامجها ومناشطها الدعوية خلال شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ، والتي استفاد منها أكثر من 35 مليون مستفيد داخل المملكة وخارجها، منها برنامجي هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور وتفطير الصائمين في عدد من الدول، وبرنامج الإمامة في الخارج، إلى جانب العديد من البرامج الدعوية والإرشادية لخدمة ضيوف الرحمن ومرتادي بيوت الله بجميع مناطق المملكة، تحقيقاً لرسالة الوزارة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، وتماشياً مع الدعم الكبير الذي حظيت به الوزارة من القيادة الرشيدة لتنفيذ برامجها المتنوعة.
وأوضح بيان صحفي أصدرته الوزارة اليوم الخميس التاسع والعشرين من شهر رمضان لعام 1444هـ، أنها نفذت برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين في (40) دولة، وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج (1.444.150) شخص، ونفذت برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور الفاخرة في (60) دولة واستفاد منها (1.351.800) مستفيداً بتوزيع 635 طن من التمور فاقت أعداد ما تم توزيعه بالأعوام الماضية التي كانت توزع 200 طن مما ساهم في مضاعفة أعداد المستفيدين في الدول التي تم تنفيذ البرنامج فيها.
كما تم تنفيذ برنامج الإمامة في الخارج بمشاركة (40) إماماً لإمامة المصلين في صلاة التراويح والقيام في (14) دولة، في إطار البرامج التي تقدمها الوزارة في شهر رمضان المبارك كل عام، تلبية لطلبات ورغبات المشيخات والمراكز والجمعيات الإسلامية في دول العالم التي ترد للوزارة عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين في الدول المستفيدة من البرنامج، ويشارك في البرنامج عدد من الأئمة الذين اختيروا بعناية، بهدف نشر العقيدة الصحيحة، وتوعية المسلمين وتذكيرهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم، واستغلال إقبال الناس على المساجد في الشهر الفضيل واستثمار ذلك بتوجيههم فيما يعود عليهم بالنفع والصلاح، ويساهم في تقوية أواصر الأخـوة بين أفراد المجتمع، ونشر منهج الوسطية والاعتدال.
وفي برنامج العمرة استقبلت المواقيت ومساجدها أكثر من (30.000.000) معتمراً وقدمت لهم خدمات على مدار الساعة وبإشراف أكثر من (4250) فني ومشرف ميداني للوقوف على مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، كما استفاد أكثر من (10.000.000) معتمراً من الخدمات التوعوية التي قدمتها الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج والعمرة والزيارة عبر المحاضرات والندوات وإجابة السائلين عبر الهاتف المجاني والذي شارك في تقديم خدماتها عدد كبير من الدعاة والمترجمين بأكثر من عشر لغات عالمية، عملوا خلال الشهر على مدار الساعة بالمواقيت ومساجد المنطقة المركزية، وتركزت محاضراتهم حول المناسك والمسائل المتعلقة بها.
وفي المجال الدعوي والإرشادي نفذت الوزارة (26.543) عملا دعويا، اشتملت على محاضرات دعوية وكلمات توعوية ودروس علمية، قدمها نخبة من الدعاة والداعيات في مختلف مناطق المملكة عن فضل شهر رمضان المبارك واستثماره بالطاعات، وبيان الأحكام المتعلقة بالصيام والقيام، وليلة القدر، وزكاة الفطر والعيدين، كما نفذ معهد الأئمة والخطباء (130) دورة علمية لمنسوبي المساجد بمختلف مناطق ومحافظات المملكة استفاد منها 170 ألف مستفيد قبيل شهر رمضان في شرح كتاب الصيام من كتاب دليل الطالب وعدد من المتون العلمية.
وفي مجال العمل التطوعي ومواكبة لرؤية المملكة 2030 ساهمت الوزارة في فتح المجال أمام المتطوعين والمتطوعات من أبناء وبنات المملكة عبر طرح أكثر من 30 فرصة تطوعية خاصة بالعناية بالمساجد وخدمة ضيوف الرحمن بالمواقيت ومساجدها حيث قدمت الوزارة أكثر من (566) ألف ساعة تطوعية بمشاركة (4930) متطوعاً خلال شهر رمضان المبارك.
وفي مجال المطبوعات والبحث العلمي، بلغ عدد تحميل الكتب في المكتبة الإلكترونية (71.500) كتاب بأكثر من 40 لغة عالمية، وتوزيع (200.000) بطاقة تعريفية للمعتمرين والزوار، وإضافة (68) شاشة تفاعلية جديدة في الفنادق القريبة من الحرم، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وكرس منسوبو المساجد من الأئمة والخطباء والمؤذنين والمراقبين والمراقبات في أكثر من 83 ألف مسجد وجامع في مختلف مناطق ومحافظات المملكة جهودهم في توعية وتبصير الناس بأمور دينهم وما يقربهم من ربهم تبارك وتعالى خلال الشهر الكريم، حيث تم القيام بـ(220.640) جولة ميدانية لتهيئة المساجد والجوامع، وفتحها طوال أيام الشهر وإقامة المناشط الدعوية المختلفة بمشاركة الأئمة والدعاة طيلة الشهر الكريم.
وفي مجال العمل الإعلامي فقد كثفت الوزارة تواجدها في القنوات الفضائية والإذاعية الرسمية وغير الرسمية عبر المشاركة بالمجال التوعوي والإرشادي فأقامت برنامج مشكاة الصائمين الثالث طيلة شهر رمضان المبارك بمشاركة علماء ودعاة تناولوا موضوعات تهم المجتمع في أمور دينهم، كما رصدت الوزارة عبر تقارير إعلامية يومية المناشط والجهود التي تقدمها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم عبر برامجها التي نظمتها خلال شهر رمضان المبارك، بالتعاون مع وزارة الإعلام والصحف المحلية والدولية، وحققت أخبار الوزارة مشاهدات فاقت الـ 500 مليون مشاهدة عبر الرصد لحساباتها والمواقع الرسمية للوسائل الإعلامية التي تعاونت مع الوزارة في إبراز رسالة المملكة السامية في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم.
وفي مجال المشاركات في المعارض والمؤتمرات فقد شاركت الوزارة بمعرض سراييفو الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين بمشاركة 150 مشاركاً و36 داراً للنشر في البوسنة والهرسك ودول المنطقة والدول الأخرى، وحصدت خلال مشاركتها جائزة الجناح للعام الثاني على التوالي الأكثر نجاحاً في العرض المكتبي من حكومة البوسنة والهرسك.
كما قامت الوزارة، ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، بتوزيع (1.000.000) نسخة من المصاحف الشريفة عبر المراكز والملحقيات الدينية في 22دولة، إلى جانب توزيع مئات الآلاف من النسخ وترجمة معاني كلمات القرآن الكريم على ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين والمواقيت وتزويد مساجد وجوامع المملكة خلال الشهر الكريم.
وبهذه المناسبة، رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهم الله ــ على دعمهم المستمر لأعمال الوزارة، وبرامجها المتنوعة، لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف المجالات.
وأكد معاليه أن هذه النجاحات تحققت بفضل الله ثم بفضل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وبمتابعة دقيقة من سمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ حفظه الله ــ، منوهاً إلى أن هذه البرامج تجسد الرعاية الأبوية من لدن خادم الحرمين الشريفين لإخوانه المسلمين في العالم، واهتمام قيادة هذه البلاد المباركة بكل ما يلامس احتياجات المسلمين.وتطلعاتهم ويتماشى مع رسالة المملكة السامية.
وقدم معاليه شكره وتقديره لكافة منسوبي الوزارة وفروعها بالمناطق ولأصحاب الفضيلة الدعاة ومنسوبي المساجد والمراقبين والمراقبات على جهودهم في تحقيق أهداف الوزارة وبرامجها لخدمة بيوت الله، كما ثمن معاليه التعاون مع سفارات المملكة بالخارج والمشيخات الإسلامية والجمعيات ورؤساء المجالس الإسلامية بدول العالم في تنفيذ أعمال وبرامج الوزارة في دول العالم والذين سهلوا مهمة الوزارة وتحقيق توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، سائلاً الله أن يعيد رمضان على الأمتين العربية والإسلامية وهي ترفل بلباس العز والتمكين وأن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم وأقوالهم.