عبرت العديد من سيدات الأحساء عن سعادتهن بالقرار السامي الصادر بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، مؤكدات على أنه قرار تاريخي سيحدث نقلة نوعية في عطاء وطموح المرأة السعودية ودورها الريادي في المجتمع في كافة المجالات، مشيرات إلى أن أي ضوابط ستتخذها الدولة لتطبيق القرار ستصب في صالح المرأة وحفظ الأمن والسلامة لها.
حيث شكرت عضو المجلس البلدي بمحافظة الأحساء سناء بنت عبد اللطيف الحمام قيادتنا الرشيدة لصدور قرارها السامي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، مؤكدة على أنها خطوة إيجابية نحو تعزيز حقوق النساء والفرص المتاحة أمامهن في المملكة العربية السعودية، ولكن إذا لازم هذا القرار الإمكانيات التي تجعل قيادة المرأة سهله و مناسبة وسلسة
ضمنا بمشيئة الله تيسير قيادتها ونجاحها، ومن هذا المنطلق طالبت الحمام بعوامل ضرورية يستوجب توفيرها وهي زيادة سعة الشوارع، وإنشاء أنفاق وكباري جديدة تستوعب عدد السيارات التي ستزداد بقيادة المرأة السعودية، كذلك زيادة عدد مدارس تعليم القيادة في شتى المناطق لاستيعاب العدد الهائل من سيدات المجتمع المقبلات على القيادة، وإعداد دورات تأهيلية للمرأة السعودية قبل القيادة في الجوانب النفسية ، الاجتماعية، الانفعالية ، مواجهة الأزمات ، حسن التصرف في المواقف الصعبة، وغيرها، واهم جانب هو التزام المرأة السعودية بالضوابط الشرعية والتقيد بالحجاب ومعاييره حتى لا تقع في موضع الفتنه، وإصدار عقوبات وغرامات لمن يخالف ذلك ويكون عرضه لسحب الرخصة المرورية، بالإضافة إلى تنظيم الشوارع وذلك بعمل إشارات للمشاة تحسبا للحوادث التي ممكن حدوثها مع الزحمة المرورية وتكدس السيارات، فإذا تأهلت المرأة السعودية تأهيلا كاملا وتم اجتيازها لاختبارات القيادة بنجاح تعطى رخصه قيادة، حرصا على أرواح البشر وحتى لا تتفاقم المشكلات الاجتماعية في المجتمع.
على صعيد آخر أكدت المستشار وعضو المجلس البلدي بالأحساء معصومة العبدالرضا على أنها تلقت قرار السماح لقيادة المرأة السيارة بروح تألقت في سماء الحق المشروع للمرأة وما هذا القرار إلا نتيجة الرؤية النافذة من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فهذا قرار حكيم وواعد سيسهم في تنمية الاقتصاد التنموي والفكري، ولا سيما أن المرأة السعودية قادرة متمكنة لإدارة كل جديد بما تملك من فكر مخزون رصين وبما تمتاز بالنظرة المستقبلية الصائبة.
مشيرة إلى أن لقيادة السيارة ضرورة وأهمية قصوى للمرأة والأسرة والمجتمع، ولأهمية القيادة وتمكين المرأة بها بنجاح شددت العبد الرضا على ضرورة التأهيل والإعداد المسبق كضوابط ببث الوعي ونشر ثقافة قيادة المرأة أقل تقدير السنوات الأولى، مضيفة أن قيادة المرأة للسيارة له إيجابيات عديدة حتى إن لم يتم الاستغناء عن سائقي الأسر من العمالة الوافدة.
من جانبها قالت الناشطة الاجتماعية سيدة الأعمال المدربة المعتمدة في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وفاء بخش “سعادتي بقرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة لا توصف، على الرغم من أنني لا أملك الجرأة على القيادة مثلي مثل كثيرات مثلي، ولكني سعدت بالقرار لأنه سيمنح لكل سعودية لديها القدرة على قيادة السيارة فرصة الاعتماد على نفسها وإنجاز أعمالها، خاصة السيدات اللواتي يعانون لقضاء حاجتهن، وعلى رأسهن الأرامل والمطلقات ممن لا يجدوا من يقضي مشاوريهن، بالإضافة إلى أن اعتماد المرأة على ذاتها لقيادة السيارة وقضاء مشاويرها أفضل بكثير من اعتمادها على سائقي المشاوير الخاصة التي لاشك أنها لا تخلو من المشاكل والسلبيات، وفي حال تم وضع ضوابط لتطبيق القرار أنا أوافق على أي ضوابط تفرضها الدولة، لأنه قطعا هذا القرار لم يصدر إلا بعد دراسة والضوابط ما وضعت إلا لضبط الأمور، ومنع حدوث أي إشكاليات مستقبلية، بالإضافة إلى أن هذه الضوابط من شأنها أن تحفظ للمرأة الأمان والحماية، وبالنسبة للسائق الخاص أرى أن بقاءه لا يضر، ويفيد في قضاء مشاوير الأسرة وفي الحالات الطارئة، ويمكن لمن ترغب الاستغناء عنه على المدى البعيد وهذا أيضا سيفيد في تقليص مصروفات الأسرة السعودية، وأود التأكيد على نقطة في غاية الأهمية وهي أن المرأة السعودية المحتشمة ستظل محتشمة بالقيادة وبدونها، فما تربت عليه من أخلاق ومبادئ هي أمور راسخة لا ولن تتغير”.
أما سيدة الأعمال الإعلامية لبنى الخالدي فقد أوضحت بأنها سعدت جدا بصدور قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وهو قرار طال انتظاره لكل السعوديات بشكل عام وللسيدات السعوديات العاملات بشكل خاص، وهو ما يؤكد تحقق خطط ومرئيات قيادتنا وحكومتنا الرشيدة التي أثبتت للعالم اجمع ثقتها في أبنائها وبناتها، ولا اعتقد انه من الضروري أن يتبع القرار ضوابط خاصة بالمرأة دون الرجل في القيادة، فما يطبق على الرجل يطبق على المرأة، وأن كان لابد منها فأهمها ان تكون المرأة في سن ناضجة أي بعمر ما فوق ٢٥ إلى ٣٠ سنة، وان لا تقود في الطرق الصحراوية وطرق السفر البعيدة، وتختصر قيادتها داخل المدن، وان تكون هناك دوريات وشرطة نسائية مؤهلة لذلك، على أن تتقلص هذه الضوابط مع الوقت إلى حين استيعاب المجتمع لهذا القرار على الجانب التطبيقي، أما بالنسبة للسائق الخاص ترى الخالدي بأنه لا يمكن الاستغناء عنه مباشرة.
من جانبها أفادت مشرف مجموعة الامتياز بشركة ارامكو السعودية بالعضيلية وصاحبة مؤسسة سما النخبة النسائية للتدريب بثينة الماجد أن القرار كان بالنسبة لها مفاجأة حقيقية تدعو للتفاؤل بعصر جديد للمرأة السعودية، معلله المفاجأة بأننا كثيرا ما تأملنا بصدور هذا القرار وصدمنا بخيبة الأمل، مشيرة إلى أن هذا القرار إعلان عن انطلاقة عصر جديد لا تضطر فيه المرأة للتنازل عن طموحها في وظيفة معينه بسبب صعوبة حركتها وتنقلها، عهد يكون فيه نطاق الوظائف المحتملة والمناسبة للمرأة أكثر أتساعا.
وسيكون لسيدات الأعمال فرحه خاصة حيث سيسهل عليها التنسيق بين مقر مؤسستها واجتماعاتها الخارجية، والتي ليست محدودة بدوام رسمي، متمنية صدور قرار مماثل للوكالات الشرعية ومراجعات الدوائر الحكومية التي تأخذ من السيدات وقتاً طويل فقط لأنها تستدعي تدخل شخص آخر، ولو حدث هذا فعلا سيرتفع سقف طموح المرأة السعودية ويتوسع حجم استثماراتها.
وحول الضوابط التي سيتم وضعها لتطبيق القرار قالت الماجد بأنه “حسب مراجعتي للخبر فالضوابط غير صريحة حاليا ،حيث نص القرار على أنها ستكون للذكور والإناث على حد سواء، وعلى أن الضوابط خاضعة لمراجعة اللجنة الوزارية المعنية، وأنا أشجع بطبيعة الحال أن تكون الفئة العمرية مختلفة وربما تكبر بقليل للسن المسموح للقيادة للفتيات عنه للشباب، أما بالنسبة للسائق الخاص، فتعتقد أن وجوده ضروري لمشاوير العائلة و لخدمة تشغيل مؤسستها التدريبية.
ومن جانبها أوضحت الإعلامية عايدة الصالح أن قرار السماح للمرأة السعودية بالقيادة كان متوقعا ومنتظر في السنوات الأخيرة، خاصة بعد القفزات التطويرية التي تشهدها المملكة في جميع المجالات وعلى كل الأصعدة، فبتنا نترقب صدور القرار بين عشيه وضحاها، ليصدر أخيراً قرار من أهم القرارات التاريخية لمسيرة مملكتنا، ويصبح تاريخ ٢٦ سبتمبر تاريخ مهم للمرأة السعودية.
ونترقب جميعاً تحديد الضوابط واللوائح التي ستصدر من اللجنة التي سيتم تشكيلها قريباً والتي من المؤكد ستكون وفق تعاليم شريعتنا والعرف المجتمعي السعودي.
ومن جانبها أكدت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية فتاة الاحساء وعضو لجنة السياحة بغرفة الأحساء فادية الراشد على أن قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة قرار تاريخي طال انتظاره، وهو قرار ينتصر للمرأة ويدفع بها للأمام، ويدفع بالجهود المبذولة للتنمية والنهوض بالمرأة قدما، ويذلل عقبات كانت تحد من مشاركتها الاجتماعية والاقتصادية، وهو أمر سام تاريخي استثنائي من ملك استثنائي لله دره، وأضافت بالنسبة للضوابط نثق في قيادتنا وفي صانعي القرار وواضعي الضوابط بأنها ستصب في مصلحة الوطن والمواطنات ونتوقع مساواتها بالذكور في الحقوق والواجبات الخاصة بالأنظمة.
أما الناشطة الاجتماعية المدربة والكاتبة وفاء الرمضان فقد أكدت على أن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة قرار تاريخي عظيم وسيسجله التاريخ لمليكنا الحبيب الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان
وسيكون له آثار ايجابية رائعة، فنحن في أمس الحاجة له في وقتنا الحاضر، مشيرة إلى أن القرار كان أجمل وأروع هدية من قيادتنا الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني، وفيما يخص الضوابط ترى الرمضان أنها مهمة جدا لما فيها من حماية للمرأة وهي لم توضع إلا لمصلحتنا وأماننا.
وبالنسبة لمصير السائق الخاص أوضحت الرمضان أن العديد من النساء خاصة الكبار في السن ليست لديهن الجرأة على قيادة السيارة وسيستمر بعضهن في الاعتماد على السائق في مشاويرهن، وكذلك أطفال المدارس يعتمدون عليهم لذلك لن يتغير الكثير على السائقين ورزقهم موجود .
من جانبها أكدت رئيسة مجلس إدارة معهد الكوادر المنجزة دليل بنت مبارك الدوسري أن القرارات السامية الملكية قرارات مدروسة تصب دائما في مصلحة الشعب والمملكة، وقرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة قرار حكيم وضروري فالمرأة السعودية تحتاج بالفعل الى التمكن من القيادة، لأنها ليست بأقل شان من النساء الخليجيات بشيء، وبالنسبة للسائق لا غنى عنه لتلبية احتياجات الأولاد والمنزل.
أما أول مرشدة ومشرفة سياحية بالمملكة أمل الرمضان فقد أن دموع الفرح والدعاء من قلب مخلص محب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كانت ردة فعلها التلقائية عند معرفتها بصدور قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، فالمرأة السعودية بحاجة فعلية لهذا القرار، وحول الضوابط أوضحت أنه توجد ضوابط كثيرة لكن أهمها بالنسبة لها وضع قانون سجن وغرامه كبيره لكل من يتحرش بالمرأة في الطرقات، فالتحرش هو أكثر ما يقلق الأسر، بالإضافة إلى إنشاء ورش متنقلة لصيانة المركبة تتصل بها السيدة في حاله تعطل سيارتها وتأتيها الخدمة بسرعة، تماماً مثل ما هو موجود في كندا وأمريكا.
وأضافت الفنانة التشكيلية سلمى الشيخ بأنها من المؤيدين جداً لهذا القرار الذي سيحفظ للمرأة السعودية وقتها وجهدها الذي كان الانتظار يهدر جزءا كبيراً منه، وبالنسبة لأي ضوابط تضعها الدولة للقيادة فقد أكدت بأنها معها مسبقاً، لما فيها من حفظ للأمن والسلامة، وبالنسبة للسائق ترى أنه لا غنى عنه لقضاء المشاوير الخاصة بالأسرة، فالمرأة العاملة حتى بعد القيادة هي غير متفرغة لقضاء المشاوير الخاصة بالأبناء، وقدمت الشيخ مقترحاً بالسماح باستقدام سائقة بدل السائق لما في ذلك من أمان أكثر للأسرة وللأطفال، خاصة وقد تم تطبيق ذلك في دول مجاورة وكان ذلك ناجحاً.