في اليوم السابق، صادف أن أحد معارف والداي قادمين إلينا، وفي اثناء استقبالهم، رأيتها قادمه نحوي وشعور قلبي بدأ غريبا للغاية، أنها مرتي الاولى التي أراها في حياتي، لا أشعر بأني مستقره أتجاهها، رغبه ملحه بداخلي أن اقبل يديها وأحضنها، وبالفعل قمت بذلك دون تردد، بينما أرى دهشة والدتي مني، فجلست بمقابلها أتاملها، وفي محاولة فهم ما أشعر به، ولما هذه المسنه، وبينما ترتفع أصواتهم، فحالما أراها تود التحدث، أسكتهم دون وعي مني لتتحدث، لم أكن أسيطر على تصرفاتي أبداً، فذهبت للغرفة لمحاولة فهم ما يجري، لكن لا جدوى ما هي الا ساعة مرت، ألا أنها وأبنتها يستئذنان للمغادرة، فما كان مني سوا حضنها لمدة، بينما أنا منتبهه لملامح ابنتها وأمي، لكني لم أبالي بذلك، وهذا يعود لما أعتدت عليه، وهو أنني لا أحب أن اتجاهل كل شعور أو رغبه داخليه لي، وحالما قمت بتوديعها، عدت إلى أمي، فسألتها عنها وكيف كانت حياتها، وبالفعل لا أعلم لما سألتها بتحديد عن حياتها!
فما كان من أمي، ألا أن تخبرني عن حياتها، فكان الجواب الشافي لكل ما حدث، لم تكن أفعالي ومشاعري أتجاهها عبث، بل هي حقيقة لحياة مألوفه لكلينا في الماضي، خضنا تجربه مشابهه للغاية، والاكثر دهشه، هي قوة ثباتها في تلك المواقف.
هل كان من المقدر لنا أن نلتقي، وفي هذا التوقيت بالتحديد لغاية ما؟
لا يفارقني الشعور الدفئ الذي لامس قلبي وجسدي عندما احتضنتها!
والاجمل من هذا صوت ضحكتها، التي لا تزال تشع وتنبض في الحياة، فسبحانك ربي.
وبعد ذهابهم ومرور دقائق، هطل مطر قوياً، ومن شدته، لم اتمالك نفسي، فخرجت إليه، ووقفت بصمت تحته، بينما صورتها تندمج مع صور دانه، وأمنياتي التي أسعى لتحقيقها، فتردد سطراً أردت أن اكتبه ليبقى، لأعود إلية مرة أخرى، وأتذكر تلك المشاعر اللطيفه، والكلمات تقول:
لربما لقائنا هذا يا صغيرتي، لأمنحك الامل، أن فقدته لا أزال مباركه أينما ذهبت، والماضي قد ولى، وأنتي كذلك سيمضي، حياه خضت صعابها قبلك، والان بهذا العمر أعيش العوض، الذي منحني الرب إياه بعد قسوة تلك السنوات، التي لم أكن أظن يوماً، أنني ساتخطاها يا صغيرتي، والحضن كان تذكرت عبور، لكل ما كان يختبئ بداخلك، والذي تظنين أنك تخطيته، المطر الان وهذه اللحظة، يمكنك أن تسمحي لكل شي بالرحيل للابد، لنودع بعضنا الان، ولربما نلتقي يوماً.
هل سيكون هناك فتاة تعيد هذا المشهد، حالما تراني؟
هل سأكون جزء جميل من رحلة شاقه مرت بها؟
هل سأكون ذكرى جميلة في حياة أحدهم؟
هل أنا شخص جيد لأحدهم وأن لم نلتقي في عالمنا؟
أرواح تتعانق فتلتقي فتقترن فتكتشف.. نعم قد تكون في مكان ما.. في محاضرة أو ملتقى.. او سوق وفجأة تجد شخصًا بغض النظر عن جنسه سواء كان رجلاً أو امرأة، وقد مال قلبك اليه ليس عاطفيًا، بل راحة داخلية، كما لو أنك تعرفه او تعرفها.
ولتكملة هذه المقالات، التي تحاكي الكثير من القلوب، التي تتشابه في ذكرياتها، بأختلاف اسبابها الخاصة، يمكنكم زيارتي في موقع
حياة وحب
https://dalal-95.com/
ستجد الكثير من الكلمات، التي قد تفتح لعقلك الكثير من أبوابه المغلقه معاً، لا تهدر فرصتك بل أغتنمها.