اففتح معرض تونس الدولي للكتاب يوم الجمعة الماضي الموافق 28 مايو 2023، في دورته 37 بقصر المعارض بالكرم بحضور فخامة رئيس جمهورية تونس / قيس سعيد بمشاركة دور نشر تونسية وأجنبية وألآف عناوين الكتب ويستمر المعرض إلى يوم الأحد 7 مايوم 2023
وكان عنوان المعرض ( حلّق… بأجنحة الكتاب)
وتحلّ دولة العراق ضيف شرف هذه الدورة التي تحمل اسم وزير الشؤون الثقافية الأسبق ومؤسس المعرض سنة 1982 الفقيد البشير بن سلامة.
وتشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بالملحقية الثقافية السعودية في تونس من خلال جناح موحد يضم 18 جهة من الوزارات والجامعات ومراكز البحث العلمية السعودية التي تقدم أحدث إصداراتها ونتاجها الفكري والعلمي والثقافي.
وشاهد الآن التي تواجدت في المعرض حرصت على الإلتقاء ببعض الشخصيات الذين كانت لهم مساهمات في المعرض وتركوا أثراً جميلاً للزائر والقارئ للاستمتاع بما قدموا من أعمال فنية راقية لنذهب للتعرف على أحد الشخصيات .
أهلا بيكِ في معرض تونس الدولي للكتاب نتعرف عليكِ ؟
فاطمة الجزيري، أكتب بالخط المغربي و باحثة في مجال الخط المغربي كذلك. حالياً أعد رسالة دكتوراه بعنوان “كتابة المصحف في بلاد المغرب القداسة و الفن” بالمعهد العالي للحضارة الإسلامية.
ولي كتاب يصدر قريباً ـ إن شاء الله ـ بعنوان “الخط المغربي بتونس بعد الاستقلال” و هو عبارة عن رسالة ماجستير ناقشتها بملاحظة حسن جدا بشعبة الحضارة الإسلامية و حوار الثقافات.
لي بعض المحاولات بالخط المغربي تجدونها على هذه الصفحة:
www.facebook.com/jaziriCalligraphe
كيف وجدتِ المعرض في هذه الدورة ؟
متوسط من ناحية غياب العديد من دور النشر التي بحثت عنها كدار المعارف مصر مثلا و غيرها..
كما افتقدت بعض المؤلفات التي تُعنى بالخط العربي و بعض الدراسات الأكاديمية عن الخط المغربي والتي توقعت أن تكون موجودة على الأقل في جناح الجزائر و المغرب..
كيف ترين مهنة الخط مع تطور وسائل التقنية الحديثة ؟
للخط أهله ومتذوقوه وحسب رأيي لا يمكن للوسائل الحديثة أن تقدم ما تقدمه روح و نفسية الخطاط بين سطوره التي يخطها يدويا مهما بلغت درجة الذكاء الإصطناعي فيها.
ما نوعية الخط المحبب إليكِ في الكتابة وسبب ذلك؟
الخط المغربي، لأنه بالنسبة لي هوية و رسالة.
هو خط بلدي و عليّ العمل على تطويره والبحث فيه وتقديم اضافتي برؤيتي الخاصة المعاصرة .
شاركتِ في المعرض في عمل جماعي ما كانت فكرته؟
تقديم لوحة مع أساتذة أجلاء تتحدث عن الخط.
قام بوضع تصميم اللوحة فضيلة الأستاذ عمر الجمني و حدد لنا النقاط العريضة ثم ترك لنا فُسحة في اختيار ما سنكتبه.
كانت فكرتي في البداية كتابة بيت شعر بطريقة مبعثرة ثم عدلت عن ذلك لأكتب مصطلحات عن الخط و أدواته و المعاني التي يمثلها الخط العربي بالنسبة لي ككلمة “سعادة”، “رسالة”، “فن”، “ابداع”، “تراث”، “أصالة”،…
اخترت استعمال ألوان زاهية و جذابة وهي عادتي في غالب لوحات، كما اقترح الأستاذ عمر إضافة اللون البنفسجي فكانت النتيجة رائعة في تقديري و أنا في حالة رضا عن ذلك و الحمدلله.
هل توقعتِ أن ينال العمل إعجاب رئيس الجمهورية!؟
توقعت ذلك خصوصاً أنه محب للخط عامة و للخط المغربي بصفة خاصة و لكل ما له علاقة بالأصالة و الهوية.
بتجرد كبير أجد هذا العمل المشترك ناجحاً بكل المقاييس في رأيي و التجربة وإن كان تنفيذها في وقت قياسي لكن ربما حسن إدارة العمل من طرف الأستاذ عمر الجمني من جهة وحرفية المشاركين من جانب آخر، جعلت النتيجة على درجة من القبول رغم عائق الوقت.
ماذا كان شعورك وقت إمضاء الرئيس على العمل .
الفخر…
السعادة…
الأمل…
لأن لذلك التوقيع رمزية لشخصي كخطاطة و من جهة أخرى للخط في بلدي بصفة عامة. فالمشهد ذكرني بالتقليد العثماني الذي كان السلطان يمسك فيه بالمحبرة للشيخ المُجيز ..
هذا الامضاء هو الأمل في مستقبل أفضل للخط في تونس .
ماذا تودِ أن توجهي من رسالة من خلال المعرض؟
فكرة إنجاز لوحة مشتركة في معرض الكتاب و بأيدي نسائية و رجالية، و توقيع الرئيس عليها في حد ذاتها رسالة تقول أن الخط قرينُ الفكر الذي يتغذى بالكتاب
فليَشدّ خطاطوا تونس العزم و ليشمروا.. و في ذلك فليتنافس المتنافسون.
شكرا لكم .