عِشْنَا لَحَظَاتٌ تقطع الأنفاس مساء أمس الأحد “إجازة نهاية الأسبوع” هنا في الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن نتابع عن قرب انطلاق الصاروخ SpaceX Falcon 9 حاملة كبسولة “المركبة الفضائية Dragon في رحلتها Ax2 وعلي متنها أول رائدة فضائية عربية سعودية ريانة بنت يوسف برناوي ويرافقها مواطنها رائد الفضاء إخصائي المهمة علي القرني، والخبير الفضائي صاحب الرقم القياس في هذا المجال قائد الرحلة السيد” Peggy Whitson “ومعاونه الطيار” John Shoffner “، تواجدنا هنا في فلوريدا حيث مقر وكالة ناسا الفضائية وتابعنا عن قرب انطلاق رحلة الفضاء Ax2 وَمَشَاعِرُنَا بَيْنَ اَلْفَخْرِ ، والسعادة، والسرور، ونرى العالم وقد وجهت الضوء نحو المملكة العربية السعودية، وشهدنا التاريخ وقد دون في صفحاته أننا متقدمون بالأمس كنا نحتضن الأمة العربية في “قمة” تاريخية غير مسبوقة في التنظيم والترتيب والروتين، ومساء الأحد نصعد إلى الفضاء لنخدم بأبحاثنا العالم، والعالم قاطبة
عشنا لحظات صمت على أنغام الانفجار الذي كسر حاجز الصوت، وتابعنا عملية الإطلاق بعيون المتابع العادي، شاهدنا تنفيذ العملية بدقة متناهية، استخدموا تِقْنِيَّاتُهُمْ اَلْخَاصَّةَ في الاشتعال فرأينا “اللهب” ، وفي مرحلة الانفصال استخدموا “التبريد” ، كلها عمليات معقدة، اختلطت مشاعرنا معها وفي داخل المركبة فلذات أكبادنا، لكن سمو الهدف في تلك اللحظات كَانَ بَلْسَمًا عَلَى قُلُوبِنَا ، يذهب أبناؤنا إلى الفضاء لخدمة البشرية عموما، ورفع اسم بلادنا، يَا لَهَا مِنْ مُهِمَّةٍ مُشَرِّفَةٍ ، خلفها قيادة حكيمة تعمل – ليل نهار- من أجل بلادنا واداوتهم مواطنيها المخلصين من الجنسين
ففي الولايات المتحدة وحدها آلاف المبتعثين من أبنائنا وبناتنا مَاضُونَ قُدُمًا فِي اَلتَّحْصِيلِ ، والتدريب، والتأهيل، يسجلون إنجازات عظيمة بهدوء بعيدا عن ضجيج الإعلام وَلَوْ سُلَّطَ عَلَيْهِمْ اَلضَّوْءُ لَأَخْفَوْا ” أخبار العالم “كلها في اليوم والليلة، وخلال السنوات الخمسة هنا في بلاد “العم سام” شهدت إنجازات ووقفت على نسخ عديدة من” ريانه برناوي “، وشاهدت نماذج مثل ” على القرني “ربما أزود إذا لم ابالغ، وهذا مصدر فخر واعتزاز ، وتأكيد أن بلادنا تسير بسرعة الصاروخ الذي يسبق الصوت نحو العالم الأول، فنحن ضمن G20، ومؤثرين في OPEC و OAPEC، لدينا قدرة فائقة في إدارة أكبر حشد بشري مختلف الثقافات في العالم وفي وقت واحد ومكان محدد، نلبس تاج رعاية الحرمين والمشاعر المقدسة وميزنا الله جلا في علاه
فلاش:
عند تمام الساعة الـ5:37م بتوقيت أمريكا الـ9:37م” بتوقيت جرينتش “حانت ساعة الصفر، في مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا الفضائية في مدينة” كيب كانافيرال “، في ولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة الامريكية، وقبيل دقائق من الوقت العصيب كان لي شرف التواصل مع والد” ريانة “السيد يوسف برناوي، فتحدث إلى حديث الواثق، وعبر عن فخره واعتزازه بإنجاز بلادنا أولا وبأبنته وقال” رَيَّانَة اِبْنَةَ كُلِّ اَلسُّعُودِيِّينَ وَمَشَاعِرِي كَمَشَاعِر أَيْ مُوَاطِنٍ وَأَبٍ فَخُورٍ بِالْإِنْجَازِ اَلْوَطَنِيِّ “هذا لسان حالنا جميعا، تَحْيَا اَلْمَمْلَكَةُ اَلْعَرَبِيَّةُ اَلسُّعُودِيَّةُ ، يعيش خادم الحرمين الشريفين، عاش عراب الرؤية وملهم الأجيال سمو ولي العهد محمد بن سلمان، هذا عِلْمِي وَسَلَامَتِكُمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس التحرير
للتواصل m_abulouy@yahoo.com
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
جميل هوساوي
22/05/2023 في 8:13 م[3] رابط التعليق
مقال جميل كجمال المملكة العربية السعودية في انجازاتها ومخرجاتها جزاكم الله خيرا
زائر
23/05/2023 في 7:29 ص[3] رابط التعليق
ريانة برناوي وعلي القرني شمعتين اضاءت
سماء العالم فى الفضاء بدعم من القيادة
الرشيدة لتلهم الجيل القادم نحو المستقبل
زائر
23/05/2023 في 3:53 م[3] رابط التعليق
العنوان شدني وهو اختصار لكتب مجلدات أهنئك عليه
الهوساويه
23/05/2023 في 5:41 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل من شخص عظيم