التقيت مصادفة بالكاتبة الفنانة التشكيلة جيهان بنت عبد الله الهندي، وأجريت معها حوار سريعا تحدثت عن قصة طفاها وتعدد مواهبها ، ومثالية حياتها الاجتماعية ، وامور عديدة ، إليكم تفاصيله:
- أستاذة جيهان حدثيني عنك؟
أنا تربوية في التعليم حاصلة على جوائز عالمية ، ودولية ، ووطنية ، ومحلية في التعليم لفئة المعلم المتميز في تخصصي الرياضيات، وكاتبة الفت كتابان الأول بعنوان “رحلة التميز” أحداث وفصول الفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والثاني بعنوان “بين قطبين ” مذكرات زوجة ثنائي القطب ، يتحدث عن حياتي الشخصية مع زوجي والذي يعاني من مرض نفسي يشخص ويعرف بــ”الاضطراب الوجداني وثنائي القطب”
والفت هذا الكتاب لنعرض أنا وزوجي تجربة تعايش ناجحة مع مرض ثنائي القطب ولنعطي أملا كبيرا لكل من يعاني منه على مستوى العالم ولأخبر العالم بأني فخورة لأنني زوجة هذا الرجل الشجاع الذي تخطينا معا حاجز الوصمة ولاوضح لمجتمعي أن هذا المرض هو ابتلاء من الله وليس عيب ولا يستدعي الحرج ليكون مجتمعنا واعيا يتفهم أن المريض النفسي يجب أن يعزز وجوده في المجتمع كإنسان وتمت ترجمة الكتاب إلى 150 لوحة فنية رسمتها بيدي وهنا بدأت انطلاقتي الفنية، وأقمت أربعة معارض فنية لي خاصة بكتابي الثاني
وأول معرضا بعنوان “كثير من الحب قليل من الألم ” ، فبالرغم أني بعيدة جدا عن الفن التشكيلي كما ذكرت لك سابقا أنا معلمة تخصصي رياضيات ولم أكن فنانة تشكيلية ولكن -سبحان الله- أحيانا المعاناة تولد الإبداع ومن هنا انطلقت في مجال الفن – ولله الحمد – والآن أنا مديرة العلاقات العامة ومسؤولة الشراكات المجتمعية والمتحدث الرسمي في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية ” جسفت مكة” ولذا تجدي -سبحان الله- تجدي أن لدى الإنسان مواهب وقدرات لا يعلم عنها
وبرعت- ولله الحمد- في مجال تخصصي في التعليم، والآن في عالم الكتابة وعالم الفن التشكيلي
- وبسؤالها عن اكتشاف قدرتها على ترجمة كتبها إلى لوحات فنية؟
قالت: في جائحة كورونا كان الوقت يمر علي طويل جدا ففكرت ان اعمل لوحة واحدة تكون افتتاحية تدشين لكتابي فوجدت نفسي كل ما اويت الى النوم اتخيل فكرة اللوحة الثانية وهكذا ارسم اللوحة تليها لوحة اخرى الى ان اصبحت مئة وخمسون لوحة وكأنك ترى قصة الكتاب في لوحات متسلسلة اذكر مقولة (الانجاز يولد بحلم) ورسالتي التي اريد ان اوصلها ان العالم الانسان عندما يكون صاحب رسالة يحاول ايصالها بطرق مختلفة …. ارفع يدي اليوم بلا خوف ولا خجل ولا وصمة عار وأقول في بيتي مريض نفسي احتاج إلى تقبل المجتمع ألا وهي أن هذا المريض النفسي الله اختار له هذا الابتلاء فلا نقسوا عليه
- ومتى بدأت العمل مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية ( جسفت )؟
الجمعية السعودية للفنون التشكيلية ( كسفت ) Saudi Art Association SAA هي عبارة عن مؤسسة ثقافية لا تهدف إلى تحقيق الربح، تهتم بالفنون التشكيلية وتتميز الجمعية بأنها مستقلة من الناحية المادية والإدارية وقد تم إنشائها بقرار من سيادة معالي وزير الثقافة والإعلام رقم (م/ و/ 2366/13) وتاريخ (24/8/1428هجريا)، ولها عدة فروع تقريبا “اثنان وعشرون” فرعا تنتشر في مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية، والمركز الرئيسي للجمعية يوجد بمدينة الرياض.
- ما هي الفعاليات التي أقامتها الجمعية؟
فعاليات كثيرة ومعارض اذكر لك بعضها فعاليات سنوية مثل فعاليات رمضان فعاليات الحج وطوال العام لدينا معارض أما معارض شخصية، أو معارض جماعية مثلا معرض “العشرة” ، فهذا المعرض يتيح للفنان الذي ليست لديه لوحات كثيرة فقط عشر لوحات يتقدم للمشاركة في المعرض
- وماذا تقدم جمعية “جسفت” مكة للفنانين؟
نحن لدينا شراكة مجتمعية مع الأستاذ عزيز أولياء مدير فندق أم ملينيوم مكة لتقديم تخفيضات خاصة لأعضاء الجمعية سواء في البوفيه أو قاعات الأفراح أو المقهى، وأيضا الجمعية تتبنى عمل معارض للفنان دون أي رسوم، ولدينا أسبوعيا ورشة عمل مجانية يوم الأربعاء والخميس في مقهى ليون
- كلمة أخيرة تودين إضافتها؟
الفن أحد القوى الناعمة العظمى في تحقيق رؤية 2030، والفن التشكيلي جزء من هذه القوة ونحن ننقل حضارتنا وهويتنا الوطنية وثقافتنا ونخبر العالم وخصوصا نحن في مكة لدينا فرص نطلع الحجاج عن طريق الفن التشكيلي عن ابرز ما يميزنا في هذه البلاد – حرسها الله –