حالة ترقب غير مسبوقة مَحْفُوفَةٌ بكثير من الوجل تعيشها منطقتي الشرق الأوسط ، والشمال والوسط الأفريقي بشكل خاص، والعالم بشكل عام.
السبب، المكانة السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تَبَوَّأَتْهَا اَلْجُمْهُورِيَّةُ اَلتُّرْكِيَّةُ خلال العقدين الأخيرين، والدور السياسي والاقتصادي المؤثر الذي باتت تلعبه في المنطقة.
كل تلك الأسباب مجتمعة، جعلت الواقع السياسي التركي في الداخل تحت نظر واهتمام الجميع في الخارج.
الواقع الإسلامي والعربي
فعلى مستوى الشعوب التي رأت بأم عينها الواقع المؤلم للموصوف بالربيع العربي ثم الواقع الغامض لما يحصل في السودان ، وباكستان ومؤخرا ما يحصل في السياسة والاقتصاد المصري، أيقنت بأهمية الاستقرار السياسي وتعقيدات اللعبة السياسية، بالتالي فهي تطمئن لحالة الاستقرار الداخلي المعهود التي يضفيها رئيس الحزب الحاكم ( أوردغان )، وتتخوف من تكرار سيناريوهات مؤلمة فيما لو فاز المرشح الآخر ( قلجدار ).
ولا يبدو الأمر مختلفا على مستوى الدول، فمعظم الدول الإسلامية والعربية زادت وتنوعت ارتباطاتها مع الجمهورية التركية خلال العقدين الأخيرين، فضلا عن تقارب الأهداف العقائدية والاجتماعية والاخلاقية.
الواقع الشرقي والغربي
وينقسم إلى فريقين :-
اقتصادي، مهتم بالمحافظة على استثماراته في الداخل التركي، ويطمح إلى فوز المرشح صاحب الخطط والبرامج الداعمة للاستثمارات الأجنبية.
سياسي، مهتم بتقليص وتحجيم التنافس التركي ودوره في منطقتي الشرق الأوسط والشمال والوسط الأفريقي.
التأثيرات والتحولات السياسية أصبحت مقلقة للجميع حتى في الداخل الشرقي والغربي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*محامي ومستشار قانوني