القانون شغفه ، والابتعاث حلمه وتحقق له ذلك بالذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية فعاد بالماجستير مع مرتبة الشرف الأولى في قانونهم، ذلك هو المحامي إخصائي القانون الأستاذ زياد بن محمد الأهدل، الذي تحدث عن مشواره الدراسي، وأمور عديدة في بلد الابتعاث إليكم تفاصيل ما جاء في حواره:
- نتعرف عليكم أولا ؟
أنا زياد بن محمد الأهدل أبن مكة ، نشأة وترعرعت ودرست بها ، حاصل على درجة البكالوريوس في الأنظمة من جامعة ام القرى بمرتبة الشرف الأولى ، وماجستير بالقانون الأمريكي بمرتبة الشرف الأولى من جامعة أوريغون ، محامي شغلت العديد من الوظائف وحاصل على العديد من الجوائز الشرفية والمناصب القيادية
- ممكن نتعرف على قصتك ابتعاثك للدراسة في أمريكا ؟
الابتعاث كان طموحا وهدفا منذ الصغر وتحقق بعد قبولي في برنامج خادم الحرمين الشريفين في عام ٢٠١٨ للمرحلة الثالثة عشر بالتعاون مع الهيئة السعودية للمحامين
- كيف كانت ظروفك الاجتماعية في بلد الابتعاث وفي مجتمع مغاير عن مجتمعك تماما ؟
للوهلة الأولى يتبادر إلى الذهن ان المجتمع الغربي أكثر تحضراً وتطوراً ، ولكن ما إن تنخرط به تتلاشى تلك الصورة النمطية المنمقة فلن تجد مجتمعاً متحضرًا متطوراً ذو قيم و عادات و أخلاق سامية كمجتمعنا ، هذا باختصار
- ماهو تخصصك وكيف اخترته ؟
تخصصي القانون حيث كان اولى رغباتي و طموحاتي حتى اصبح شغفي فالقانون يصقل المهارات الفكرية و اللغوية و المحاماة مهنة نبيلة تُقِيم القضاء وتحفظ الحقوق وتصلح ما أُفسد.
- من المعروف أن المبتعث يواجه ظروف الغربة إلى جانب أعباء الدراسة ، كيف تعاملت مع تلك الظروف طوال تواجدك في أمريكا ؟
الغربة عن الوطن ماهي إلا مدرسة من العلوم و استكشاف للذات والخروج من منطقة الراحة والاعتمادية إلى تحمل مسؤولية مجابهة الحياة منفرداً مستعينًا برفيقة دربي زوجتي التي أعانت وصمدت رغم صعوبة العيش في البداية وبإخوة من الشباب السعودي الشهم النبيل اللذين تجدهم ان ضاقت عليك الأرض بما رحبت مؤنسين مساندين في الشدائد قبل المسرات فلهم كلهم جزيل الشكر والعرفان.
في الاجازات أهرب باهلى إلى نزهه
- نذهب لوضعك الاجتماعي واسالك كيف رتبت امورك الاجتماعية بما يتناسب مع ظروف بلد الابتعاث ؟وكيف تقضى اجازتك نهاية الأسبوع أو الاجازات المطولة ؟
في الإجازات أكون حريصاً على الهروب بعائلتي إلى متنفس في بحر ، أو نزهة في تل ، او مغامرة لرؤية الشلالات في الجبال ، او زيارة لأحد أشعر معالم الدولة و جمع الذكريات المصورة والهدايا و التحف و التسوق عوضاً عن التعب و المشقة خلال المسيرة.
- هل تخصصك ضمن احتياج سوق العمل في السعودية ، أم هناك خارطة طريق بعد التخرج والعودة ؟
أؤمن ان لكل تخصص قيمته و احتياجه في سوق العمل ، فأما القانون فهو ركيزة تقوم عليها الدول فتدبير شؤونها الداخلية والخارجية و مطلب لكل منشأة في القطاعين العام والخاص و احتياج لكل فرد للحفاظ على الضرورات الخمس الدين والنفس و العقل والمال و النسب ، وأنا تسلحت بالعلم وأنتظر الانطلاق في خدمة الوطن
- ماذا عن الأندية الطلابية ، في رايك هل تؤدي دورها هنا في اريغون ؟
الأندية الطلابية ضرورة و ليست رفاهية فهي محتضن للطلبة السعوديين والخليجين و المسلمين فيه ارشاداً لهم ، ومساعدة في حل مشاكلهم وزاوية لمشاركة امور حياتهم ، وبه يتم الترويج لديننا و لعاداتنا وثقافتنا من خلال اقامة الحفلات الوطنية والمناسبات الدينية و المشاركات التطوعية التي تسهم أيضا في صقل مواهب أعضائه ، وتقوية علاقات الطلاب ببعضهم و بمنسوبي الجامعة فيجب التركيز و تسليط الضوء عليها.
تجولت على مدن وولايات بلاد العم سام
- خلال تواجدك في الولايات المتحدة الامريكية هل تنقلت بين مدن وولايات أمريكا ، وايها حظيت يزيارتك ؟
حظيت بالعيش في ولاية “فلوريدا” حيث تعلمت الإنجليزية ثم ولاية “أوريغون” حيث درست الماجستير وولاية “كالفورنيا” حيث حصلت على أحد الفرص التدريبية خلال فترة الابتعاث كما حظيت بزيارة أشهر المدن السياحية كـ”نيويورك” و العاصمة “واشنطن” ، و”لوس انجلوس” و” سياتل” وغيرها.
أشكر الملحقية الثقافية على جهودها
- كيف ترى تواصل الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن مع المبتعثين خصوصا في المدن والولايات البعيدة عن العاصمة واشنطن ؟
للملحقية جهودها في الاستماع لاحتياجات الطلبة و حل مشاكلهم و أبرزها خدمة الاتصال المرئي التي أنهت صعوبة الوصول و التواصل مع مركز الملحقية وهو فعالُ ومثمراُ جداً.
- تابعنا مشاركتك بكلمة في حفل التخرج ، ماهي قصة تلك المشاركة وعن ماذا تحدثت ومن اختارك لهذه المهمة ؟
قصة تلك المشاركة هي شغفُ في الوصول إلى أعلى المراتب وتحقيق للطموحات وكوني طالب سعودي في دولة أجنبية فما أنا إلا سفيرًا لوطني الذي أفخر و أفاخر به ، بدأت في أول فصل دراسي بخوض انتخابات للحصول على منصب “ممثل الطلاب” في نقابة المحاميين الطلابية وفزت به – ولله الحمد – وتم تعييني كمستشار في مجلس العمادة الطلابية لمدة عامين، ثم بالسنة الثانية تم ترشيحي في منصب “ممثل الطلاب” في مجلس الانصاف و الشمول ومن خلال حضوري الكثيف ومشاركتي في هذه الأنشطة قَوية علاقاتي بالطلاب و بمنسوبي الجامعة تم ترشيحي و انتخابي من قبل الطلاب بإلقاء تلك الكلمة التي حرصت من خلالها على إبراز عربيتي وعروبتي وإسلامي ووطني الذي له الفضل الكبير بعد الله ، وإبرازاً لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الامير محمد بن سلمان وممثلوهم بوزارة التعليم و السفارة و الملحقية الثقافية التي تعمل جميعًا لتوفير بيئة ابتعاث ناجحة فلهم جزيل الشكر والامتنان.
خطوتي القادمه البحث عن شغف أخر
- ماهي خطواتك القادمة ؟
الخطوة القادمة هي البحث عن شغف آخر وحلم أكبر و العمل على الاسهام في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠
- وصلنا للنهاية أذا كان لديك إضافة فالمساحة الباقية متروكة لك ؟
أو رسالة لكل مبتعث وأقول لهم : الابتعاث فرصة ذهبية وبرنامج استثماري في شعب المملكة للحصول على مخرجات تعليمية متميزة متنوعة من حيث اللغات و العلوم والفنون، احرصوا على الاستفادة من جميع الانشطة الطلابية في الجامعات وكونوا قدوة وسفراء لوطنكم فأنتم أقدر و أجدر و اكتشاف الذات لا يكون الا بعيداً عن منطقة الراحة وفي مناخ قاسٍ يتطلب جرأة وسعي وثقة بالله فلا تترددوا ابدا في اتخاذ خطوات جريئة يكون هدفها نبيل وثمرها يانع سائلًا المولى دوام التوفيق والنجاح لجميع الطلاب في كل بقاع الأرض ، وأشكرك وأشكر صحيفتكم شاهد الآن الالكترونية التي حرصت على دعم الطلاب ومتابعة اخبارهم في بلد الابتعاث