أكدت المدربة وجدان فهد أن فقدان بصرها لفترة هي أصعب مراحل حياتها، مشيرة إلى أن الإنسان لديه خيار ممارسة أي رياضة من بين نحو 9 الاف رياضة، جاء ذلك في ثنايا حوارها لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية، وتحدثت “وجدان” عن أمور كثيرة تخص الرياضية النسائية، وشغفها في هذا المجال، إليكم تفاصيل ما جاء في حديثها:
- نتعرف عليك أولا ؟
أنا وجدان بنت فهد مدربة معتمدة من وزارة الرياضة، حاصلة على بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة، حاصلة على شهادة اعتماد من سعودي ريبس (السجل السعودي لمحترفي اللياقة البدنية)، إلى جانب دبلوم معتمد مقدم من المجلس الوطني الأمريكي للقوة واللياقة البدنية، وشهادة الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، وحاصلة على شهادة التمارين الوظيفية معتمدة من ACE، أحمل شهادة من اللجنة السعودية الحزام الأول في رياضة الكوراش
الرياضة حولت ضعفي إلى قوة
- حديثنا عن مشوارك في مجال التدريب الرياضي، كيف كانت البداية وما هي أهم إنجازاتك؟
بدايتي كانت صعبة جدا كنت أعاني من ضعف بدني بسبب سوء التغذية، ولدي مشاكل صحية منها الأنيميا الحادة، وجرثومة المعدة، وضعف المناعة، وبدايتي في العام ٢٠١٥ في أحد المستوصفات التي يوجد بداخلها نادٍ نسائي صغير غير مجهز بجميع المعدات ولكنه كان يفي بالغرض، فبدأت أقرأ أولا عن الرياضة، والتغذية، والصحة بشكل عام، حتى قررت أن ابحر أكثر في المجال، فانطلقت في البحث عن محاضرين يقدمون معلومات قيمه وصحيحة في مجال التغذية، والرياضة بغرض الاستفادة الشخصية فقط، ثم تحول الأمر إلى شغف ورغبة في التعلم والمعرفة أكثر، وأن أسعى الآن إلى تغير فكرة المجتمع النسائي بالرياضة خصوصا حمل الأوزان والتغذية السليمة بما فيها المكملات الغذائية التي كانوا يعتقدون أنها ضارة أو مخصصة فقط للرجال،- الحمد لله- حصلت على دبلوم معتمد مقدم من المجلس الوطني الأمريكي للقوة واللياقة البدنية، ثم حصلت على شهادة الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، كما حصلت على شهادة التمارين الوظيفية معتمدة من ACE وغيرها من الدورات والدبلومات، كل هذا من أجل تقديم رسالة عنوانها الرياضة للجميع بكل فخر
فكانت أول إنجازاتي في هذا المجال تقديم المساعدة للأشخاص الذين يريدون التغيير الجميل بالشكل السليم وإيصالهم إلى أهدافهم دون حرمان، وخلال جهودي أتيحت لي فرصة إيصال رسالتي لأكبر شريحة عبر اللقاءات التلفزيونية والإذاعية الوعي بالرياضة والتغذية السليمة والحمد لله أنا الان معتمدة من سعودي ريبس (السجل السعودي لمحترفي اللياقة البدنية)
الأندية النسائية وصالات التدريب لم ترتقى للمأمول
- وكيف تقيمين تجاربك في الأندية النسائية في المرحلة الأولى من مشوارك، وكيف يمكن الإسهام في تطوير الرياضة النسائية بالشكل الصحيح؟
بصراحة حتى الآن لم تصل الأندية النسائية وصالات التدريب للمستوى المأمول، وجل تلك الأماكن تفتقر إلى الاهتمام بروادها خصوصا المبتدئات، رغم حاجتهن الاهتمام حتى نجنبهن الخطأ في التدريب المسبب للإصابات – -لا سمح الله-
- لكن هل أنت وجدتِ القبول خلال تقديم النصائح الصحيحة للممارسة التدريب الرياضي للنساء عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهل تشعرين بأن المتلقيات يحقننا فوائد؟
من المعروف أن أي عمل يقدم لا بد من أن يكون هناك رفض بقدر ما يكون هناك قبولا من فئة معينة من الأشخاص “فأنا وجدت القبول وهناك الرفض أيضا لكن لم أتوقف عن طرح محتوى لإيصال رسالة العلم للجميع (فزكاة العلم نشره).
علاقتي بالله أولى أولياتي
- دعينا نخرج عن عالم التدريب قليلا وأطلب منك تقديم “خمس” أولويات لك في اليوم والليلة؟
أولا: علاقتي بالله -سبحانه وتعالى- لأن هذا مفتاح لكل شي، وثانية علاقتي بالأهل فهي من أولوياتي المهمة،، وثالثا العمل، ثم صحتي النفسية والجسدية رابعا، ثم التعليم المستمر في مجالات مختلفة هو خامس أولوياتي
كاتبة ومصممه ومصورة
- وهل أنت لديك اهتمامات وهوايات أخرى خارج محيط الرياضة؟
نعم بالطبع!! فأهم هوياتي خارج الرياضة ، الكتابة فأنا هاوية في كتابة الشعر والنثر منذ كان عمري سبعة عشر سنه ، ومهمته في التصوير ، وكذلك تصميم الجرافيك
- وما هي أكبر التحديات التي تواجه الرياضي عادة بحكم خبرتك؟
هناك تحديات عديدة لكن أكبرها “الاستمرارية” في ممارسة الرياضة، والالتزام بقواعد التدريب، وجعل الرياضة أسلوب حياة، ويجب علينا ممارستها يوميا لنحصل على نتائج صحية ونفسية وجمالية.
هناك نحو 9 رياضة ممكن ممارستها
- هناك من فقد الشغف بالرياضة تماما، ولا يمارسها ولا يشجع في ممارستها، ما هي نصيحتك لمثل هؤلاء؟
أولا دعني أؤكد لك أن الرياضة بحر واسع فهناك أكثر من تسعه آلاف رياضة في العالم فبعض الأشخاص الرياضيين يفقدون الشغف في ممارسة الرياضة بسبب الروتين اليومي، فنصيحتي لكل شخص رياضي فقد الشغف في رياضته المفضلة أن يتجه إلى رياضة جديدة تلفت انتباهه حتى يستعيد شغفه في الرياضة، فعندما تنغمس في رياضة جديدة يتجدد شغفك بتعلم مهارات جديدة وتنميتها وتطويرها ولا مشكلة بأن تعطي جسدك فترة راحة بسيطة لكن دون انقطاع للشغف جدد شغفك برياضة جديدة تريد تعلمها.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة فنصيحتي لهم “انطلقوا الآن فقد فاتكم الكثير فرصتكم أمامكم للتغير فأنت اليوم تحتاج أن تبني قوتك للمستقبل”
- لكل شخص مواقف يمر فيها ما بين محرجة او صعبة او سعيدة حدثني عن بعض المواقف التي لا تنسيها؟
أصعب لحظات حياتك عندما تشعر بأنك تفقد شيئا من صحتك، وأنا عندما فقدت بصري لمدة ٥ أيام بسبب قرحة في القرنية شعرت فعلا بشعور الشخص الكفيف فلذلك نحمد الله دائما على نعمة البصر وجميع النعم.
مساحة عامة تود تختم فيها هذا الحوار؟
أولا أشكرك على هذا الحوار الجميل ومقدرة جهودك المبذولة لإيصال آراء المؤثرين عبر هذا الحوار الممتع والشكر موصول لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية على الاستضافة، وعبر هذا المنبر أعبر فخري واعتزازي بما أقدم من علم ومعلومات ونصائح للمجتمع الرياضي، والشكر موصول إلى جميع المهتمين بالمجال الرياضي وأتمنى منهم الاستمرارية والتقدم وأخيرا الرياضة تنمي إحساسك بالمسؤولية وترتب حياتك فأنت مسؤول عن صحتك ووقتك.