- استقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة العربية السعودية، أولوغبيك مقصودوف عدد من الصحفيين المعنيين بملف السياحة والسفر للاطلاع على مدى عمق العلاقات بين البلدين في مجال السياحة والسفر والتبادل الثقافي والمعرفي خاصة في ضوء العلاقات الراسخة والقواسم المشتركة بين الدولتين من معالم وحضارة وتاريخ وبعدهما الثقافي والديني المشترك.
وأعرب السفير عن سعادته بعمق العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، الرسمية وكذلك الشعبية، التي تجلت في اللقاء الثري الذي جمع صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ مع الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، في بداية العام الهجري الحالي، والذي تطرق في لقائهم لعدة أمور منها تفعيل الجانب السياحي بين البلدين، ومن ثم شهد التعاون بين الدولتين تطوراً كبيراً وسريعاً، ونحن سعداء لتبادل الزيارات وتطورها بين البلدين.
وأضاف أولوغبيك مقصودوف وقال : «في ضوء رغبة تطوير العلاقات وتقويتها بين البلدين نسعى لإيجاد خطوط طيران مباشرة بين ولاية بخارى بأوزبكستان ومدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ، بدلاً من المسار الحالي الذي يتم عن طريق دبي ومنها إلى أوزبكستان».
وأوضح أولوغبيك مقصودوف: «بأن خلال الفترة الماضية بين أغسطس ونوفمبر من عام ٢٠٢١ كانت الرحلات تقلع مباشرة بين الرياض والعاصمة طشقند».
واستطرد السفير أولوغبيك مقصودوف بأنه خلال عام ٢٠٢٢م بلغ عدد السُياح من المملكة العربية السعودية إلى أوزبكستان ١٩٨٠ سائحاً، ولدينا رغبة قوية لزيادتهم إلى ٥٠٠٠ سائح خلال الأعوام المقبلة، من خلال تقديم حزمة من التسهيلات عبر شركات السياحة في أوزبكستان والسعودية، وفي هذا السياق أحب أن أنوه بأن رئيس جمهورية أوزباكستان شوكت ميرضيائيف أصدر قرارا في يناير ٢٠٢٣ بموجبه يحق للمواطن السعودي دخول أوزباكستان بدون تأشيرة بإقامة لمدة ٣٠ يوماً.
وتابع السفير وقال أن أوزباكستان تضم العديد من المعالم التراثية منها جدار قلعة بخارى، المسمى السفينة، ويوجد في بخارى إلى الآن أكثر من 140 أثرا معمارياً من أشهرها قُبة السامانيين، و مسجد نمازكاه الذي شيد في القرن السادس الهجري، ومئذنة كاليان التي أقامها أرسلان خان سنة 1127 م، و مسجد بلند، و ضريح بخاري، والمطبخ القومي للبخارة، وأكثر من ٢٨٧ موقع تاريخي تشتهر بهم ولاية بخارى.
وذكر: في بخارى الكل سيجد ما يناسبه بحسب الفئة من ثلاثة إلى خمسة نجوم، ولدينا استثمارات سعودية تقدر بالمليارات.
ومن الجدير بالذكر، أن بخارى مركز أحد الأقاليم الاقتصادية الكبرى في جمهورية أوزبكستان، ويعرف باسمها، وهو يشغل نحو 32% من مساحة الجمهورية، ويعيش فيه نحو 8.2% من سكانها، وتقع في وسط واحة كبيرة على المجرى الأدنى لنهر زرفشان، وعلى ارتفاع نحو 220م فوق سطح البحر.
وتحظى بخارى بأهمية عظيمة لدى المسلمين، إذ ظلت معقلا للإسلام ومركزا للعلوم الدينية لفترة ليست قليلة من الزمن، أنها موطن الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الجامع الصحيح المعروف بصحيح البخاري، فضلا عن الشيخ الرئيس ابن سينا الفيلسوف الطبيب.