تشرفت بحضور حفل تدشن وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، التجربة الفرضية الثانية لنقل وتفويج الحجاج بالمشاعر المقدسة أوائل ذي القعدة الماضي بمشاركة أكثر من3000 حافلة، وسعدت بالاطلاع على مراحلها والخطط التي وضعتها الوزارة والقطاعات المشاركة، وكنت آمل أن يعقد عقب التجربة لقاء يتحدث فيه المشاركون عن التجربة، ونسبة النجاح المحققة خلال موسم حج العام الماضي، والمعوقات التي واجهت النقل بالمشاعر المقدسة وكيفية التغلب عليها، وما تم وضعه من خطط وبرامج لموسم حج هذا العام، لتلافي ما حدث العام الماضي، على غرار ما كانت تقوم به وزارة المواصلات سابقا وزارة النقل حاليا نهاية كل موسم حج، إذ كان الدكتور ناصر السلوم متعه الله بالصحة والعافية حريصا على عقد اجتماعات ولقاءات يبحث فيها عن الملاحظات المسجلة قبل النجاحات المحققة أثناء تنفيذ رحلة المشاعر المقدسة بالنقل الترددي.
وغياب اللقاء غيب الكثير من الأعمال المقدمة، وطرح التساؤلات حول المجلس التنسيقي للنقل الترددي التابع لوزارة الحج والعمرة والنتائج التي حققها، والدور الذي يؤديه مركز إدارة المشروعات التطويرية للنقل الترددي الذي أنشأته الوزارة عام 1439 ه، وموعد تطبيق النقل الترددي على جميع شركات مقدمي خدمات حجاج الخارج، ولماذا لم يتم تطبيقه على حجاج الداخل حتى الآن؟
وهذه التساؤلات وغيرها تفتح المجال لأسئلة أخرى أبرزها، أين وصلت الدراسة البحثية التي أعدها معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة قبل سنوات “بالتنسيق مع هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، ووزارة الحج والعمرة، ومرور العاصمة المقدسة، وشركة قطارات مكة، بإعداد مخططات تفصيلية للتوسع بالنقل الترددي لكامل المشاعر المقدسة، وصولا إلى مساكن الحجاج بمكة المكرمة والمسجد الحرام”.
إن نظام النقل الترددي الذي بدأ تطبيقه قبل أكثر من ربع قرن وتحديدا عام 1416 هـ كبديل للنقل التقليدي المعتمد على نظام الردين منذ نشأة النقابة العامة للسيارات عام 1372 هـ، وساهم في إنجاحه ميدانيا أسماء لامعة منهم: معالي وزير المواصلات السابق الدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات، وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة سابقا الدكتور مجدي حريري، ومن بعده الدكتور أسامة البار، وقائد مرور الحركة الترددية آنذاك العقيد يوسف لولو، ونائب ثم رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا آنذاك الأستاذ حمزة حسن بدوي، بحاجة إلى توثيق تاريخي له، ومعرض يقام كل عام أثناء تطبيق مثل التجربة الفرضية للنقل، ليطلع المشاركون من أبناء الجيل الحالي البدايات الأولى للنقل الترددي، قبل أن يأتي من يدعي أنه من يصنع نجاحات النقل الترددي كل عام، وأن غيابه عن العمل عاما واحدا سيؤدي إلى فشل ذريع للنقل الترددي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ِahmad.s.a@hotmail.com