محمد برناوي 

منذ عدة سنوات تجاوزت الستة عقود كان الحاج يعاني في رحلته منذ سفره وحتى رجوعه بسبب صعوبة الوسائل التي يستخدمها للوصول إلى الأراضي المقدسة وكذلك بعد وصوله يجد بعض الصعوبات رغم توفر الإمكانيات المتاحة في تلك الفترة للحاج من خدمات ومواصلات وإعاشة ومساكن ومخيمات من قبل بعض المطوفين في مكة المكرمة والمديرين (مسؤولي استقبال وتفويج الحجاج والزوار) في المدينة المنورة فيعود الحاج بعد قضاء فريضة الحج إلى دياره وقد يكون عانى من بعض التغيرات في صحته بسبب تغير الطقس والإجهاد البدنى الذي بذله خلال اداء شعائر الحج من طواف وسعي والطلوع الى مني ثم عرفه ومنها الى مزدلفة والعوده الى مني لتكملة ماتبقى من النسك بذبح الاضاحى ورجم مواقع عقبة الشيطان والتى قد يحدث فيها بعض الحوادث من الدهس لشدة الزحام
والعوده الى الحرم المكي الشريف لطواف الوداع والتجهز للعوده الى اوطانهم سالمين،،
وقد اختلفت الاوضاع مع مرور السنوات واصبحت ميسره وسهلة للغايه بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ورعاه وولي العهد الامين الامير محمد بن سلمان -حفظه الله- ورعاه،،
ومنذ وصول الحاج والى حين مغادرته وهو ينعم بما تم توفيره لراحته حتى يتمكن من اداء نسكه بكل راحه وإطمئنان وسعاده غامره بما لقيه منذ وصوله من بوابة الدخول سواء من المطار او الميناء او الحدود البريه، واستقبال وفود الحجيج بالورود ورشهم بماء الورد والزهر المعطر بالمحبه والتقدير وبتمور العجوة وماء زمزم المبارك
ومجموعة من الاطفال وبأهازيج ترحيبية (طلع البدر علينا) والمباخر التى تصدر منها الروائح الزكية لتبخير ضيوف الرحمن،
نعم هناك فرق كبير والدوله حفظها الله تتابع الخدمات التى تقدم للحجاج منذ قدومهم الى المملكه والى مغادرتهم بسلامة الله، وقد اقيمت مشاريع توسعه جباره فى جميع المشاعر المقدسه فى منى وعرفات ومزدلفة وتوسعة مناطق رجم الشيطان وتوسعة الشوارع وإضائتها ووضع انابيب عاموديه لتنثر بخار الماء ورزازه على الحجاج لتخفيف وطئة حرارة الجوى فى مناطق توجدهم اضافة الى بناء وتجهيز المخيمات الغير قابله لاشتعال النيران لاسمح الله والكثير من الخدمات المجانية تقدم للحجاج من الاطعمه والمياه والعصيرات ا البارده كما شكلت لجان ودوائر حكوميه واهليه لمتابعة وتوفير السكن الملائم والمجهز بالماء والكهرباء والمكيفات الحديثه والمصاعد الكهربائية وطفايات الحرائق والإعاشة الصحيه السليمة والمواصلات الحديثه المكيفة المريحة فى جميع مراحل السفر داخل المشاعر وخارجها،، وهذه المتطلبات متوفرة عند المتعهدين من المطوفين وخلافهم من المتوفره لديهم الشروط لتقديم الخدمات للحجاج والجميع دون تهاون واللجان الخاصة بالمتابعه امارات المناطق والبلديات والسلطات الامنيه وادارات الاشراف على مكاتب خدمات الحجاج تقوم بجولات على مقار سكن الحجاج للتأكد من تنفيذ جميع التعليمات الخاصة لخدمة الحجاج والزوار وكل مخالف تتم معاقبته مباشرة ونقل الحجاج الى بديل جاهز وتغريم من لم يلتزم بالتعليمات والأوامر من المسؤولين لتوفير افضل الخدمات لراحة حجاج بيت الله الحرام،
والخدمات الصحيه تقدم لهم بالمجان فى جميع مواقع تواجدهم داخل وخارج المشاعر المقدسه فى مكه المكرمه والمدينة المنوره ومدينة حجاج الجو والبحر فى محافظة جده،،
الحاج فى هذه السنوات يعتبر حاج (سبعه نجوم) ان صح التعبير لما يجده من خدمات وإهتمام بالغ الهدف منه تكملة نسكه بكل سهولة ويسر ليعود إلى وطنه بصحة ونشاط وسعادة غامرة لما واجهه من حب واحتواء وتيسير منذ وصوله ولى مغادرته من جميع من وكل لهم القيام بخدمتهم،،
وهذا فضل من الله أن جعل المملكة العربية السعودية وحكامها وشعبها يخدمون حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين من جميع أنحاء المعمورة دون ا تحت شعار (خدمة الحاج شرف لنا)
شرف لا يضاهيه شرف، ونحمد الله على ذلك حمدا كثير .. والحمد لله رب العالمين