الحج ، الركن الخامس من أركان الإسلام ، اختص الله به هذه البلاد الطاهرة ليتم على أرضها حيث أناط بها مسؤولية تنظيم وترتيب أمور أكثر من مليوني شخص لأداء المناسك …
رجال خدموا دينهم ووطنهم وتركوا أثراً جميلاً في كل موقع نستذكر مع ضيفنا بعض تلك الأعمال ورؤيته لها :
نتعرف عليك ؟
الدكتور عيسى بن محمد رواس .
غني عن التعريف سعادة الدكتور وقد ارتبط أسمك بجامعة أم القرى ثم وزارة الحج بدأً من هيئة الحضر والتوزيع والحاسب الآلي وانتهاءً بوكالة وزارة الحج للعمرة حدثنا قليلاً عن ذلك ؟
خلال رحلتي في خدمة الحجيج بوزارة الحج في حوالي ٢٠ سنة تقريباً في عدة مناصب منها وكيل الوزارة … أرى المهمة الجسيمة والعظيمة التي تؤديها هذه البلاد على النحو التالي :
أولاً : اختيار مليوني حاج من أصل ملياري مسلم !! بما يتماشى مع الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة وبما يحقق ((السلامة)) و ((الراحة)) لضيوف الرحمن … حيث تشارك المملكة مع كل دولة على حدة في تنظيم حصتها وتحديد القدوم منها وفق ضوابط محددة وعادلة .
ثانياً : ((المسؤولية من الفكرة إلى الذكرى)) ضمان كفاءة ودقة وسهولة إجراءات القدوم بداءً من بلد الحاج حين يفكر في أداء النسك حتى عودته بعد أدائه والعودة بذكرى جميلة لا تنسى … دون إخلال أمني أو إجرائي وتسخير كل ما الممكنات المادية والبشرية والتقنية.
ثالثاً : تحويل كل من عرفات و منى إلى مدينتين كاملتي التجهيز يقطنها أكثر من مليوني شخص .. يتحركون على مدار الساعة في وقت واحد وفي اتجاه واحد ويمارسون مناسك موحدة .. دون حدوث أي سلبيات لا سمح الله نتيجة محدودية الزمان والمكان ..
رابعاً : الاستعداد الكامل للتعامل مع القادمين من أكثر من مئة دولة من مختلف بقاع العالم … كل حسب ما يناسبه … وهم من خلفيات ثقافية وتعليمية متنوعة ولغات مختلفة وأعمار متفاوتة … ومذاهب فقهية متعددة.
خامساً : التميز والتفوق والإبداع في إدارة الحشود البشرية الكبيرة أثناء الحج التي أصبحت نموذجاً عالمياً يحتذى ونالت جوائز عالمية كبيرة والعمل على تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة هذا الجانب الهام .
جميل ما ذكرت وما أفضت به من معلومات وكلمات معبرة جمعت ما تعنيه خدمة الحاج وما تقوم به هذه البلاد المباركة في هذا الجانب العظيم على مدى هذه السنين والتطور المستمر للخدمة أختم لنا هذا اللقاء ؟
الحمدلله على نعمه التي لا تحصى والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ونحن في هذه الأيام المباركة نشعر بعظمة الله ونعمه علينا من أمن وأمان وسلامة وإسلام فأسأل الله تعالى أن يوفقنا ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .
ثم أتقدم بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهم الله وأيدهم ـ بما يتحقق سنوياً من نجاحات في خطط الحج وأسأل الله تعالى لهم مزيداً من العون والتوفيق والسداد ولجميع المسئولين والعاملين في الحج .
وأشكر صحيفة شاهد الآن على هذا اللقاء لتسليط الضوء على منجزات الحج في برنامج من ذاكرة الحج شكراً لكم .