ما أروع أن تكون هناك قصائد.مجاراة شعرية في هذا الشهر الفضيل شهر ذي الحجة ،حيث كانت دارت مساجلة شعرية رائعة جداً ، حدثت بين ادباء وشعراء مخضرمين معروفين بالشعر والأدب والثقافة
استفتح المحاوره الشعرية الأديب الشاعر والقائد التربوي أ.عبدالله بن ناصر العويّد حيث قال:
أتَى ذُو حِجَّةٍ ، شَهرٌ عظيمٌ
فَضائِلُهُ تَزيدُ العبدَ *أجرَا*
وَعَشرتُهُ..وقد خُتِمَت بِعِيدٍ
تُقَرِّبُنا مِنَ الرَّحمنِ قَدرَا
بها قد أقسمَ المَولَى ، وفيها
أجُورٌ ، قد جَرتْ بالخيرِ نَهرَا
وفي أيَّامِهِ قد سُنَّ صَومٌ
وأذكارٌ ، سمت للأفق طُهْرَا!
بهِ الأمْواتُ تُبهِجُهُم أضاحٍ
تُضَحَّى،والفَقيرُ يُسَرُّ بُشْرَى!
🕋عبدالله بن ناصر العُوَيِّد.
فردّ عليه الشاعر د.عبدالمجيد بن محمّد العُمَريّ عبر الجوال :
أتتكـمُ عَشْرةٌ يَحمِلنَ أجرا
مُفْضّـلةٌ على الأيـّامِ طُرّا
أُجُورٌ خَصَّها الرّحمنُ فيها
فلا ندري لها عَدّاً و حَصرا
ألا اغتنِموا بها الأوقاتِ جِدُّوا
وأحيوهُنَّ طاعاتٍ وَ ذِكرا
هَنِيئـاً لِلَّذي قد نالَ منها
بِأعمالٍ زَكَت هَدياً و بِرَّا
فياربـّاه وَفِّقْنـا بِعَشــــرٍ
وَأرشِدنا لها لِننالَ خَيـرا
ثم جاء الرد الثالث من
د.محمد أبو بكر آل صَوّ
من السّنغال ، وهو من الطلاب النابغين الذين درسوا في السعودية سنين طويلة ،حيث قال :
جزاكَ اللهُ بِالتّذكيرِ خيرَاً
وضاعفَ خالقي لك فيه أجرَا
ووفَّقنا وأرشَدَنا جميعا
لبذلِ الخيرِ إسراراً وجَهرا
فهذي فُرصةُ الطاعاتِ لاحتْ
ونحنُ لِدرْكِها أولى وأحرى
فيا سعدَ الذي لم يَألُ جهداً
وبادرَ ينثُرُ المعروفَ نثرَا
والجدير بالذكر ان هذه المساجلة ضمن عدة عشرات المسجلات لابن عويّد مع شعراء الأحساء والمملكة والخليج والشام ومصر وفلسطين والسودان وتونس واليمن …إلخ وتحتاج إلى دراسات من لدن طلاب الدراسات العليا في الجامعات عبر إنتاج شاعرنا ابن عويد المطبوع والمنشور في الصحف والمجلات والكتب التي تحدثت عنه ضمن الشعر السعودي والأحسائي ، وكذلك شعره الغزير المخطوط. وهناك ترجمة له في معجم البابطين للشعراء العرب ضمن آلاف الشعراء ، ومعجم النادي الأدبي بالأحساء ، وهو من ضمن لجنة مؤلفيه ، وكتاب أبوبكر الشمري ، ومعاجم أخرى.