لم يغفل القائمون على تيسير امور حجاج بيت الله الحرام أهمية الذكاء الاصطناعي وحضوره في موسم حج هذا العام 1444هـ 2023م فالعمل الجماعي والتشاركي بين كافة القطاعات الحكومية هي سمة من سمات تكاملية النجاح الذي تحقق بفضل الله وعونه ,
فقد كان الذكاء الاصطناعي حاضرا بالحرم المكي الشريف وفي المشاعر المقدسة وفي كافة المواقع التي تستدعي وجود هذا الذكاء الذي يسهم في اكتمال نجاح الحج وتحقيق الامن والسلام لضيوف الرحمن حيث تم توفير كافة المجالات التقنية والبشرية والاليات والخدمات الالكترونية لضمان واختصار الوقت والجهد معا لتحقيق النجاح لكافة خطط الحج ,
والذكاء الاصطناعي لم يكن عملا فرديا قائما بذاته بل كان عملا جماعيا سخر الله له أبناء هذا الوطن الذين بذلوا الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن وبدءوا بوضع خوارزميات تسهم في الرصد وتقييم الأداء وتكريس انظمه امن للمعلومات في حماية هذه الأدوات إضافة الى تفعيل أنظمة المراقبة والدفاع وتامين الأنظمة والبيانات ووضع خطط استباقية في حالة التدافع او أي ما من شانه ان يعكر صفو الحجاج لاسمح الله ,
فتوجيهات القيادة الرشيدة ساهمت في رفع جودة أداء خطط الحج ومنها استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود بالحج حيث تم رصد خوارزميات مخصصة لإدارة الحشود بحيث تجلى تماما توظيف التكنولوجيا لخدمة الحجاج وارشادهم الى طرق مناسكهم وأصبح منظر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مشهدا مألوفا في أروقة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وأبرز تلك المشاهد هو تقديم خدمات تمكينيه للإدارات الأخرى المشاركة في الحج ومنها التحدي الكبير المتمثل في إدارة الحشود فيتم تحديد وبكل دقة تعداد الحجاج في موقع معين وفي فترة معينه وهي عملية من الصعب رصدها يدويا او نمطيا بل من خلال كاميرات امنية جاهزة ومعده منذ فترة طويلة في عملية الإحصاء التقني والرصد الذي يعتمد على البيانات الموجودة سابقا وتفعيل خوارزميات وضعت خصيصا للحرم ولمداخل مكة وفي كافة المشاعر المقدسة مرورا بنسك الحج فالتقنية هي احد اهم مكون لإنجاح الخطط الموسمية للحج وهو ما لمسناه كمتابعين من أهمية وثقل الذكاء الاصطناعي ليكون مكملا لنجاحات تحققت على ارض الواقع ويصبح شاهدا من شواهد النجاح والتميز الرقمي .
‐—————–
*كاتب صحفي وعضو هيئة الصحفيين
Sultan1419@hotmail.com