بعد تزاحم المطالبات وتجرع الآلام والأوجاع وسيلان أنهار الدماء وصرخات أهالي الأحساء بمدنها وبلداتها وهجرها وزوارها وبإمتلاء مقابرها وإرتفاع اعداد مصابيها وضحاياها مطالبين بإنقاذهم بعد الله من شبح طريق العقير المرعب والذي حصد الأرواح والممتلكات وجلب الأحزان بكثرة حوادثه المتكررة والإصابات المتزايدة والعاهات والتلفيات المأهولة وكثرة الوفيات بمسلسلها المستمر ولا اعتراض ولا جزع على أمر الله وقدره حتى بات من المألوف وقوعها وبشكل مستمر ولكم أن تتطلعوا عليها عبر صفحات الصحف الإخبارية ووسائل التواصل الإجتماعي أو من خلال تقارير هيئة الهلال الأحمر والدفاع المدني والمرور أو حتى من خلال تقارير وزارة النقل إذا كان يعنيها ذلك ؟!
فكم من بيت لهم ذكرى مؤلمة مع هذا الطريق على مر الأزمنة والسنين فقد حان بعد فضل الله وكرمه أن ينعم ويسعد أبناء الوطن المعطاء بسلامة ذلك الطريق والذي هو مقصد لأقدم ميناء بمعالمه التراثية ومتنزه شاطئه لأهالي المنطقة وزوارها وطريق لكبرى الشركات بالمملكة أرامكو السعودية والشركة السعودية للكهرباء وغيرها بمنطقة (قرية)، وأن يوضع هذا الطريق في الإعتبار والأولويات يا مدير فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية فالمهمة تتسع والمطالب تتعدد وهم المواطن وكل ما يعنيه من أولى أولويات هذا الوطن وقيادته وهذا هو ديدنهم حفظهم الله ورعاهم وأدامهم وأعزهم بنصره وهذا ما اتمنوكم عليه وجميع المسؤولين في هذه البلاد ، فهل يستبشر أبناء الأحساء والوطن بتعيينك يا سعادة المهندس وفقك الله لكل خير وأعانك وبالثقة الكريمة التي منحة إياها من قيادة هذا الوطن الحكيمة ، وبقرارات جادة صادقة تخص طريق العقير ومنفذة على أرض الواقع بعيدة عن الوعود الوهمية والتي لم يعد لها مكان في أوساط أهالي المنطقة فقد سرى عليها الدهر وطغى وهذا مما يجعل المواطن يزداد حيرة وتذمر ويئس فقد سئموا منها ومن هذا التجاهل طويل الأمد !! فأحساء الشرقية تستنجد بعد الله لإنقاذها من كوارث هذا الطريق المرعب وجماله السائبة ووسائل السلامة السيئة وبعدم التجاهل.
ونسأل الله لكم التوفيق والسداد لكل خير لخدمة ما فيه صالح الوطن والمواطن ونسأل الله السلامة للجميع والقيادة الآمنة والسلامة المرورية وأن يرحم ويغفر لجميع الأموات وأن يشفي جميع المصابين ويحمي الجميع من شر الحوادث اللهم أمين وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مع التحية لوزير النقل الجديد ولكل المسؤولين والإدارات والجهات المعنية.