صرح المخرج مسعد فودة رئيس اتحاد الفنانين العرب ونقيب السينمائيين المصريين أن الاتحاد يتشرف بخدمة أي منتج عربي يرغب بإنتاج عمل فني في دولة عربية غير دولته، وتقديم الاستشارات الفنية والقانونية له، وفي حال تعرض المنتج لأي مشاكل تعيق أو تربك إنتاجه، سواء كان مع الفنانين أو الفنيين المشاركين في العمل من خلال مكاتبه ممثلة في أعضاء مجلس الإدارة ممثلي الدول في الاتحاد، وذلك دعماً للحراك الفني في العالم العربي.
وكما أفاد المخرج د عمر الجاسر الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب أنه تعرضت شركة إنتاج سعودية تقوم بتصوير فيلماً سعودياً في القاهرة إلى سفر فنانة سعودية إلى السعودية قبل الانتهاء من تصوير بقيّة مشاهدها بشكل مفاجئ، ما أدّى إلى تعطيل تصوير الفيلم، وبالتواصل مع الممثلة من قبل الشركة المنتجة عن عدم التزامها بالعقد المبرم بينهما والعودة لإكمال تصوير بقية مشاهدها رفضت العودة بحجة أنها مرتبطة بتصوير عمل فني في السعودية، وأنها عادت بناء على طلب الشركة المنتجة.
وأكد الجاسر أنه بالتواصل مع الشركة السعودية المنتجة في السعودية أفادت بأنها لم تطلب منها العودة وترك العمل في القاهرة، وقد أبدوا استعدادهم للتعاون والتنسيق لعودة الممثلة لإكمال مشاهدها إذا هي رغبت يذلك، ولكن الممثلة لم تتجاوب مع الشركة مما أدى إلى اتخاذ قرار من قبل الاتحاد بأنه يحق للشركة المنتجة استبدالها بممثلة أخري وإعادة تصوير المشاهد السابقة من جديد.
وبالطبع هذ سيسبب خسائر مادية للشركة المنتجة لتوقف التصوير وإعادة التصوير من جديد، وعلى ضوء ذلك سوف تقوم الشركة المنتجة برفع قضية في السعودية من خلال محاميها للجهات المختصة في السعودية لمطالبة الممثلة بكافة الخسائر التي ترتبت على تركها العمل بدون مبرر.
وأضاف الجاسر أن مثل هذه المشاكل تحدث لقلة خبرة بعض الفنانين في التعاقد مع الشركات وعدم التنسيق المبكر.
حول ملابسات هذا الموضوع قال عمر الجاسر إن القضية تدور حول ممثلة (نحتفظ باسمها) بدأت تصور بعض المشاهد فيلم “هجير” قبل أن تغادر القاهرة إلى السعودية، وأن الفيلم سعودي من تأليف السيناريست والمنتجة أمل الحجار وإنتاج شركة “الظل” للإنتاج الفني، وهو من إخراج المخرجة السعودية سارة طلب التي تخرجت من جامعة “ايكار” في فرنسا.
الفيلم بطولة النجم السعودي خالد الحربي وريم الحبيب وخالد يسلم، ويشارك معهم لأول مرة الفنانين الشباب عبد الله النجار وعبد العزيز فيصل وعدد من الممثلين. وتدور أحدث الفيلم حول بطل من ذوي الاحتياجات الخاصة تعرض للسرقة والاحتيال، وتتناول القصة مرحلتين، تبدأ من الستينات الميلادية من القرن الماضي في مدينة جدة إلى منتصف الثمانينات في أحد أحياء جدة القديمة.