اختتمت جلسات مؤتمر التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها اليوم الإثنين ٢٧ محرم ١٤٤٥هـ
وكانت الجلسة الختامية والتي حضرها معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وتلي فيها البيان الختامي لأعمال المؤتمر وبدأت الجلسة بكلمة لمعاليه قال فيها :
بعد بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والثناء والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ثم الترحيب بأصحاب المعالي والفضيلة والسعادة الحضور الذين شرفونا في هذا المؤتمر الدولي والمكان الطاهر والأيام المباركة ثم دعا الله أن يبارك في الجهود والعلم النافع والعمل الصائب ثم الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وأن يجعل هذا العمل في ميزان أعماله ويجزيه خير الجزاء عنا وعن المسلمين ثم الدعاء لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي دعم المؤتمر وأولاده أهمية ومتابعة وعناية ـ حفظه الله . وثم الدعاء بأن يحفظ الله بلاد المسلمين ويوحد صفوفهم ويجمع كلمتهم و أن يحفظ المملكة العربية السعودية وجميع بلاد العالم لتقديم ما ينفع ويفيد للأجيال والبشرية بالأبحاث والدراسات في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين.
ثم تلى بعد ذلك فضيلة وكيل الوزارة للشئون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي البيان الختامي والذي تضمن :
الإشادة بالرعاية الملكية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ للمؤتمر.
كما دعا المؤتمر إلى مزيدا من التواصل والتكامل وتعميق الشراكات في مجال الشؤون الإسلامية بين إدارات الشؤون الدينية والتأكيد على مسؤولية الإدارات الدينية في العالم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الدعوي ومناهج التعليم وفق (11) توصية :
- رفع برقيتي شكر وعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الموافقة السامية على انعقاد هذا المؤتمر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله .
- يشيد المؤتمر بالجهود المبذولة من إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الوحدة الإسلامية ونبذ التفرق والخلاف وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب .
- يؤكد المؤتمر أن أول لبنة في بناء الوحدة الإسلامية هي التوحيد الذي دعا إليه الرسل جميعا .
- ضرورة العناية بالفتوى وضبطها وفق نصوص الشريعة بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد وخذ الفتوى من اهلها والحذر من الفتاوى الشاذة .
- ضرورة الحفاظ على البشرة وتحصين النشء وتعزيز القيم والمبادئ بما يكفل حماية المجتمعات من موجات الإلحاد والانحلال من خلال برامج نوعية تستهدف الوقاية والمعالجة الصحيحة
- يثمن المؤتمر ما قدمته وتقدمه قيادة المملكة العربية السعودية من جهود عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين وبناء جسور التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وتحقيق التكافل بينها .
- يدعو المؤتمر إلى مزيد من التواصل والتكافل وتعميق الشراكات في مجال الشؤون الإسلامية بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم بما يحقق وحدة الصف واجتماع الكلمة بين المسلمين .
- يؤكد المؤتمر أن الاعتصام بالكتاب والسنة أصل الدين وفيهما العصمة من الضلال والانحراف مع ضرورة التمسك بهما وفق الفهم الصحيح للنجاة من الفتن .
- التأكيد على مسؤولية الإدارات الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الدعوي ومناهج التعليم ومن خلال تأهيل وتدريب الائمة والخطباء وتكثيف البرامج في ذلك ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال.
- وجوب التصدي لمحاولات تشويه الإسلام وبيان حقيقته السمحة ورحمته وعدله وتحريمه للظلم والعدوان وبيان انحراف مناهج وأفكار الجماعات المتطرفة ومدى جنايتها على الإسلام وأثرها في اذكاء الفتن والفرقة ونشر الفوضى واختلال الأمن في المجتمعات .
- يتطلع المشاركون في المؤتمر إلى إنعقاده دوريا نظرا لأهمية موضوعه والحاجة إلى تنسيق الجهود في العمل الإسلامي المشترك.
وفي الختام دعي الجميع لأخذ الصور التذكارية وسط ترحيب من الجميع والمباركة بنجاح المؤتمر وهذا الحضور الدولي المهيب الذي اجتمعت فيه الكلمة وتوحدت به الأهداف .