صباح اليوم كان مختلف، فقد كانت السماء ملبدة بالغيوم الكثيفة، لم اقاوم جمالها فأطلت النظر لها، فتشتت شعور مؤذي بداخل قلبي، يبدوا أنها لم تتفق معه، مما جعلني أشعر بالكثير من الامتنان، اتجاه تلك الغيوم، التي أسرتني للحظات، وكأنها أتت لتلتقي بي لتحمل ثقلي معاها للابد، الاحساس الذي حملته معي لسنين، والذي لطالما عجزت عن وصفه، لكنني تكييفت معه و انسجمنا معاً بشكل جيد، طوال السنوات السابقه، لكنني لا أزال اسأل الغيوم!؟
كيف استطاعت فعل ذلك؟
ما التهويده التي رددتها على روحي، التي لم تهدأ يوماً؟!
ما سهولة الشعور التي منحتها للعبور داخل قلبي؟
لقد منحتني يوماً جميلاً بتفاصيل ملهمه ودافئه، كي اتدفق مع تيار أحداثه بانسجام، اليوم مذهل للغاية لروحي، الخفه التي أشعر بها الان، تجعلني اطفو بخفه لم أشعر بها من قبل.
ممتنه لهدية السماء لي اليوم، وقلبي الصغير ممتن^_^
ترددت بمخيلتي كلمات أغنية، لطالما أحببت الاستماع لها، في ايامي الغائمة والممطرة تقول:
تهب الرياح ولكن أنت تدفئني
تشتكي السماء ولكن لدينا الربيع
نسأل الغيوم!؟
لتعطينا أحلاماً بيضاء كــهدية
الليل يتحرك ونحن نطفو معه
لنتدفق في عالم من الاضواء الغامضة
انوي لكم يوماً جميلاً وتذكروا أن كل عجائب العالم المعروفة والغير معروفة مجتمعة في الغيوم، فدقق النظر إلى السماء.