حث رئيس الشؤون الدينية المسؤولين في حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد الحرام، على التوسع في إنشاء حلقات التحفيظ في أروقة المسجد الحرام؛ ليتسنى للزائر والقاصد الوصول للحلقة، والنهل من معين القرآن وهداياته، دون مشقة أو استدلال، ولا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة.
مؤكدًا على أهمية توسيع دائرة التعليم في الحلقات القرآنية،بالإقراء والإجازات المتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم ،وحلقات ذوي الاحتياجات الخاصة،وكذا التوسع في المقرأة الإلكترونية،لتكون عالمية،تُسهم في تحقيق رغبة المسلمين في أنحاء العالم،وتهدف إلى تعليم القرآن وتصحيح تلاوته،من مهد القرآن ومتنزَّله.
وقال خلال لقائه مع مسؤولي ومدرسي حلقات تحفيظ القرآن الكريم:إن الحلقات القرآنية في الحرمين،مشروع ذا مضامين تعليمية وتربوية،وأبعاد منهجية في نشر رسالة القرآن وهداياته،فهو في جنبات الحرمين كاللؤلؤ المنثور،وتحلُّق الطالبين به كعِقد جُمان في الجِيد،وهو ريُّ كل عاطش ومسترشد وقاصد.
وتابع قائلًا:إن المنتسبين إلى الحلقات القرآنية بالحرمين لحقيق بالاعتزاز؛وذلك لشرف المتعلق والمكان المعقود،ولا أظن شرف يدانيه أو يضاهيه؛إذ اقترن شرف القرآن بشرف المكان،وتلك نعمة تستوجب مع الشكر مزيد إخلاص،وبذل وعطاء،وإثراء لتجربة الزائر والقاصد المتعلم قرآنيًا؛منهجًا وسلوكًا.
وأشار إلى أن الأنسنة في التدريس، والابتكار في النمط التعليمي، والتطوير في الأسلوب التربوي، وتفعيل المناقشات، وعقد ورش العمل، وتكريم المتميزين من المعلمين والمتعلمين؛ يجب أن يكون أيقونة للتطوير، وإشعال روح التنافس والتعاون، وتعزيز جودة المخرجات، ونشر أخلاق القرآن ورسالته عالميا
مؤكدًا على أهمية استمرارية العمل (24) ساعة، في الحلقات القرآنية بالمسجد الحرام؛ خدمة للقرآن الكريم وأهله، وإفادة للقاصد والزائر، والحاج والمعتمر، وتصحيحًا للتلاوة، وغرسًا لقيم القرآن الكريم في النفوس، وإبلاغًا لرسالة الحرمين الشريفين الدينية إلى العالم.