اشادت جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر بالجهود المصرية والعربية لتقديم الاغاثات والمساعدات الانسانية العاجلة للمنكوبين في كل من المغرب نتيجة الزلزال المدمر وفي ليبيا نتيجة الاعصار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للسفيرة الدكتورة هيفاء ابو غزالة الامين الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية والدكتور صالح بن حمد التويجري الامين العام للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر تم عقده بمقر الامانة العامة للجامعة العربية لاستعراض الجهود الداعمة لليبيا والمغرب المنكوبتين .
وجاء المؤتمر في إطار التعاون القائم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية) والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
وخلال المؤتمر وجهت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية خالص التعازي للمملكة المغربية في ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد، ودولة ليبيا في ضحايا الإعصار، كما أشادت بالجهود والدور الكبير الذي يقوم به عمال البحث والإغاثة والإنقاذ المحليين في عمليات البحث والإنقاذ الجارية في البلدين.
من جهته اعرب الدكتور التويجري عن تعازيه للمصابين اللائمين في بلدين عربيين شقيقين هما المغرب وليبيا جراء الزلزال والاعصار موضحا ان تلك الكوارث خلفت العديد من الوفيات والمنكوبين والمصابين وهناك من فقد بيته وممتلكاته وخسائر اقتصادية كبيرة
وقال لقد وجدنا استجابة كبيرة من السلطات في البلدين ليبيا والمغرب ونشكر استجابتهم للوصول الى الضحايا ومنذ الدقائق الاولى كانت الاستجابة من اجل تقديم الدعم اللازم للمنكوبين
واضاف ان الدول العربية بكل اسف تمر بكوارث كبيرة من صراعات مسلحة او كوارث طبيعية ولدينا اكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم وهناك تغير مناخي يصيب العالم اجمعه لكن منطقتنا يصيبها بشكل موجع سواء فيضانات او تصحر بسبب التغير المناخي .
وازاء ذلك نتطلع لتحديث الخطط الوطنية لمواجهة الكوارث حتى تكون دولنا العربية مؤهلة ومستعدة لمواجهة الكوارث الناتجة عن الاحتباس الحراري او التغير المناخي ولذلك وجب على جميع الدول العربية اعادة النظر في خطط الاستجابة السريعة لمواجهة الكوارث والاستعداد لما هو متوقع في السنوات المقبلة .
ونوه بلقائه مع الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط قبل يومين والذي تناول العديد من القضايا الراهنة وبين اهمية العمل العربي المشترك في مواجهة الازمات الراهنة .
كما تم استعراض جهود الحكومات والجمعيات العربية وتضامنها غير المسبوق مع المغرب وليبيا في هذه الكوارث التي تعانيها البلدان .
وقال ان المغرب تتلقى العديد من المساعدات لكن قد يحتاج الهلال الاحمر المغربي الى مساعدات نوعية وتم توفيرها من قبل السلطات المحلية .
وقد قمنا بعمل مسح ميداني وتم دراسة الاحتياج جراء الزلزال وهناك مناطق كان صعب الوصول اليها وهناك بيوت هشة لذلك كان الاثر كبيرا وكذلك تواصلنا مع الهلال الاحمر الليبي وقمنا بدراسة الاحتياج وتم تحديده وسوف يتبعه دراسات اخرى وسنطلق نداء لتوفير مبلغ ٩ مليون دولار لتوفيرها للهلال الاحمر لمساعدة المنكوبين في ليبيا
وقال : اننا نتضامن مع ليبيا والمغرب ونقدر جهود الهلال الاحمر المغربي والليبي لجهودهما الحثيثة .ونحن على استعداد للتضامن و لتقديم يد العون والمساعدة للمنكوبين