أعد المهندس عبد الرحمن بن عمر هوساوي سيرة والده العالم الجليل فضيلة الشيخ عمر بن موسى هوساوي- -يرحمه الله- – بجمع وإصدار كتاب يتناول سيرته العطرة وتضمن الكتاب عدة جوانب مضيئة من سيرة الشيخ ودروسا من حياته ووصاياه، والتي كانت مشعل هداية ونبراس طريق، استفاد منها أبناؤه وبناته ومحبوه من بعده.
والشيخ عمر هوساوي يرحمه الله، هو أحد طلبة العلم المتخصصين في الفقه المالكي والتفسير
مولده ونشأته:-
ولد ونشأ بمكة المكرمة، بحي المسفلت عام ١٣٤٠ هـ، وتوفي عام ١٤٣٥ هـ.
طلبه للعلم:-
طلب الشيخ عمر هوساوي العلم على يد والده الشيخ موسى بن عمر يرحمه الله، الذي كان عالما في المذهب المالكي، كما عرف عنه الزهد وشغفه للعلم. وقد طلب الشيخ عمر يرحمه الله، العلم أيضا على ثلة من العلماء بالمسجد الحرام.
إلى جانب اهتمامه رحمه الله بتدريس التفسير والفقه المالكي بمسجد الشيخ موسى بحي المنشية بالمسفلت لما يزيد عن عشرين عاما، وعملا أيضا وكيل مطوف لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج الأفارقة لسنوات طويلة.
والكتاب في ٣ فصول يتناول شذرات وومضات من حياة ، حيث تضمن الفصل الأول: سيرة ذاتية للشيخ عمر يرحمه الله متضمنا حياته الأسرية والعلمية والتعليمية ثم حياته المهنية والاجتماعية.
بينما تناول الفصل الثاني، إحدى عشرة ومضة في جوانب عديدة من حياة الشيخ عمر رحمه الله وخبراته في الحياة والتي امتدت لأكثر من خمسة وتسعين عاما، قضى معظمها في طلب العلم وتدريسه وخدمة ضيوف الرحمن. ومن هذه الومضات: حبه للعلم، شغفه للعبادة، وصاياه التربوية، صبره، أذكاره ومناجاته، فكره الاستثماري، أخلاقه ومبادئه، بره وصلته، حرصه على البركة، خدمته لضيوف الرحمن، لحظات الوداع.
أما عن الفصل الثالث والأخير، فقد تضمن نبذة من وصاياه لأبنائه وبناته وأحفاده وطلابه، وماذا قيل في حقه من أبنائه وأحفاده ومحبوه.
الكتاب تم إصداره من قبل مكتبة دار طيبة الخضراء بمكه المكرمة ٢٠٢٣م ، رحم الله الشيخ الجليل وغفر له وتقبله بقبول حسن ونفع بعلمه….