اجتمع مايزيد عن ٥٠ رائدا من رواد التعليم السابقين في المملكة، الذين شغلوا مناصب قيادية وتربوية قبل سن التقاعد الرسمي، مابين وكلاء وزارة، ومديري عموم، ومشرفين ومعلمين، بالإضافة إلى مجموعة رواد أصدقاء الكشفية بالباحة.
وقد حرص مستضيف اللقاء سعادة الدكتور هجاد الغامدي، مدير عام التعليم بمنطقة الباحة سابقا، على أن يكون تاريخ اللقاء متوافقا مع أيام الاحتفاء باليوم الوطني السعودي ٩٣، وذلك يوم أمس الجمعة بأحد المنتجعات بمدينة جدة.
وفي بداية اللقاء تم توزيع (باجات) وشعارات اليوم الوطني، ورؤية المملكة 2030، ثم انطلق الجميع في الرحلة البحرية على متن أحد القوارب والتي أعدها مستضيف اللقاء لهذه المناسبة
وبعد أداء صلاة المغرب بدأت فقرات اللقاء الثقافية والشعرية، حيث استهلت الأمسية بترحيب من المستضيف الذي رحب بقيادات ورواد التعليم بالمملكة، وقال أن هذا اللقاء الأخوي هذه الليلة يأتي على هامش اللقاء النصف سنوي لرواد التعليم والذي يعقد مرتين في كل عام، مابين مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما رحب بمجموعة رواد أصدقاء الكشفية بالباحة الذين يشاركون إخوانهم هذا اللقاء وهذه الأمسية، وتمنى لهم ليلة سعيدة رائعة، وأعرب عن سعادته بتزامن هذه اللقاء مع احتفالات الوطن باليوم الوطني ٩٣ وقال أنها مناسبة عزيزة لدى قلوبنا جميعا.
ثم توالت فقرات الأمسية في قاعة (رواد التعليم) بالمنتجع، مابين مشاركات نثرية وشعرية، حيث ألقى سعادة الدكتور محمد العصيمي، وكيل الوزارة لشؤون الطلاب سابقا، كلمة شكر فيها مستضيف اللقاء، كما تطرق لبعض التجارب التي مر بها إبان توليه وكيل الوزارة لشؤون الطلاب، وحرص الحكومة الرشيدة على توازن العملية التعليمية للطلاب مابين مناهج مدرسية وأنشطة طلابية تصقل مواهبهم وتنمي إبداعاتهم.
بعد ذلك انتقل الميكرفون لسعادة الأستاذ مطر أحمد رزق الله، والذي شغل منصب مدير التعليم في كل من (محافظة المخواة، منطقة الباحة، منطقة الجوف)، والذي تحدث عن انتشار التعليم والمدارس حتى في قمم الجبال الشاهقة، أو الصحاري الشاسعة، وروى بعض القصص التي مرت به على سفوح جبلي شدا الأعلى وشدا الأسفل، إبان توليه منصب مدير التعليم بمحافظة المخواة.
ثم ألقى سعادة الدكتور محمد الصائغ وكيل الوزارة للكليات سابقا والتي تحدث فيها عن تجاربه مع كليات المعلمين والتي كانت منتشرة في مناطق ومحافظات ومدن المملكة، ثم تحولت لاحقا إلى جامعات تضاهي أخواتها من الجامعات سواء على مستوى الوطن أو الوطن العربي، وأنه سعيد جدا بهذه الخطوة التي تحققت في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ثم تطورت في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
ثم تحدث سعادة الأستاذ عبدالله الهويمل، مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة، عن التعليم في مكة واتساع المساحة التعليمية وتطور المدارس الحثيث، وأن عمله هو امتداد لعمل ومهمة زملائه الذين سبقوه بقيادة دفة التعليم في منطقة مكة المكرمة، كما صار في يد زملاء آخرين قاموا بمهمة حمل مشعل التعليم، بعد تسليم الراية وإحالته للتقاعد.
وفي فقرة تنشيطية أدار المدرب العالمي ومستشار التربية والتعليم، سعادة الأستاذ محمد العلي، دفة الحديث ليتطرق إلى ضرورة الاستفادة من هذه الخبرات المتراكمة الرائعة ممن تسنموا مهمات قيادية تعليمية وتربوية وإشرافية لنقلها والاستفادة منها من قبل العاملين حاليا في كل مناصب ومهمات التعليم في المملكة، وتوريثها للأجيال القادمة، لأنها تجارب ثرية لايستهان بها، وقال: أنتم أيها القادة الأجلاء منوط بكم نقل هذه التجارب، إما عبر كتب تسطرونها، أو مواد مرئية تنشرونها، وشكر لهم أعمالهم التي قدموها لخدمة التعليم وخدمة وزنهم.
وفي تعقيب على كلمة (متقاعد) التي يحورها عامة الناس إلى (مت.. قاعد) أوضح الإعلامي والرائد الكشفي الكاتب بصحيفة شاهد الآن حامد العباسي أنه منذ إحالته للتقاعد المبكر وهو لايستخدم هذه الكلمة التي أساء استخدامها بعض العامة، ولا أحد مشتقاتها، بل يستخدم كلمة (متصاعد) ويبثها في محيطه وكل من بلغ السن القانونية (للتصاعد)، بل أنه قد كتب مقالا في وقت سابق، وأهاب بالجميع لنشر هذه الكلمة لأنها تقيس الحقيقة، وأن المتصاعد يدخل مرحلة جديدة من العطاء.
ثم تحدث سعادة الأستاذ سعيد مخايش،، مدير التعليم بمحافظة المخواة سابقا، عن بعض التجارب والقصص التي مر بها أثناء توليه مهمة إدارة التعليم، كما شكر المستضيف على هذا اللقاء الأخوي الأكثر من رائع.
ثم ألقى الرائد الكشفي معلم التربية الرياضية بتعليم مكة المكرمة الأستاذ عايض الغامدي، قصائد نبطية، وقصص ومواقف طريفة مضحكة نالت استحسان وإعحاب الحضور.
والقى الشاعر المشهور عابد البلادي كسرة في مدح المستضيف والإشادة بالضيوف الكرام. قبل الدعوة للعشاء وفي ختام الأمسية دعى المستضيف الحضور لتناول طعام العشاء.