برعاية كريمة من سمو أمير منطقة الباحة تم تكريم نخبة من أعلام منطقة الباحة (حامد، حسن، معجب، ربيع، مريم،قدادي) هؤلاء اللذين سجلوا أسماءهم بكل اقتدار في متون الجمال وقطيفة الإبداع ليستحق كل فرد منهم التكريم والاحتفاءبمنجزه الأدبي والثقافي والإعلامي ،وجاءت هذه الاحتفالية بتنظيم من أمانة منطقة الباحة كعمل يسجل لها بمداد من ذهب لتؤكد المعنى الحقيقي للشراكة المجتمعية بتحقيق هذه المبادرة النبيلة التي أعلن عنها سعادة أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط حيث أستهلّ كلمته ببيت شعر للشاعر محمود البارودي
نسيرُ على نهجِ الوفاءِ سَجِيَّةً
وكلُّ امرئٍ في الناسِ يجري على الأصلِ
مبينًا أن الوفاء هو أصل وديدن الشعب السعودي الكريم تجاه الرموز والأعلام الأوفياء ممن خدموا هذا الوطن المعطاء. إنها سجية الوفاء التي نشأنا عليها في هذه البلاد المباركة حاكماً ومحكوماً وشعباً وفياً لوطنه ومجتمعي، ملتفاً حول قيادته الرشيده أدام الله عزّها.
والجميل تكريم نخبة من أبناء وبنات منطقة الباحة الرموز الأعلام الذين أمتد عطاؤهم لعقود من الزمن على رقعة الوطن وتحت ظلاله الوارفة،
ورفع الدكتور السواط الشكر والتقدير والإمتنان لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة قائد نهضتها ومسيرتها التنموية على الدعم اللامحدود والرعاية الكريمة لهذا الحفل، مشيرًا أن سموه الكريم مدرسة في القيادة وفي العطاء والوفاء ويحث دوما على تقدير الرموز والأعلام من أبناء المنطقة الذين خدموا الوطن في كافة المجالات، كما شكر سعادة وكيل إمارة منطقة الباحه الدكتور عبدالمنعم بن ياسين الشهري الذي يقود وبكل اقتدار فريق العمل التنفيذي لخدمة المنطقة وأهاليها وزوارها ومثقفيها ورموزها إنفاذاً لتوجيهات سمو أميرها المحبوب.
وشكر د. السواط زملائه القائمين على تنظيم هذا الحدث من رجال الوفاء وعلى رأسهم الإعلامي صاحب العطاء المستدام الأستاذ عمر بن محمد الغامدي وجميع العاملين معه، والمهندس صدّيق الشيخي، ودكتور الثقافة والتنوير الدكتور علي الرباعي الذي أفرد صفحتين جميلتين ، وكذا الداعمين لهذا الحدث من رجال الأعمال الأستاذ ماشي بن محمد العُمري والأستاذ عبدالوهاب بن ابراهيم ساعد والدكتور صالح طاوي، وأيضاً صالون تويلفي الأدبي،
كما وجه الدكتور السواط رسالة خاصة لمن لم يسعفه الوقت بتكريمه ضمن هذه الكوكبة الجميلة، فمنطقه الباحه ولاّدة للرموز وغنية بالأعلام والرواد مقدمًا اعتذاره من كل رمز لم يحتف به في هذا المساء، مؤكدًا الحرص على البحث عن أسماء كبيرة وأقماراً منيرة لكي تضيء الاحتفالية في النسخ القادمة ، وخص بالتقدير رئيس التحرير السابق والأسبق الذي عاتبنا ويحق له ذلك وأقول له قد يتأخر السيل لعظَمٍ به!
وقدم السواط رسالة للرموز والأعلام المكرمين والمحتفى بهم في هذه الليلة الجميلة، معربًا عن سعادته على المستوى الشخصي بهذا الحضور الكثيف مبينًا أن جميع مناطق المملكة غنية بالرموز والأعلام، وللتذكير فنحن لا نكرّم رموز منطقة الباحة لعطاءاتهم في منطقة الباحة لأن الوطن هو غايتنا وخدمته هدفنا جميعاً وهو مظلتنا الجامعة في ظل دعم وقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وأضاف بأن المحتفي بهم اليوم قد أمتدت عطاءاتهم إلى جميع أرجاء الوطن وتجاوزت حدود الوطن،.
وواصل الدكتور السواط في كلمته قائلا:
إن هذا التكريم البسيط ليس سوى لفتة سريعة عرفاناً بعمل كبير قد أنجزه هؤلاء الأعلام والرموز، إذ أنجزوا الكثير والكثير لهذا الوطن المعطاء بكل إخلاص وإتقان على مدى عقود من الزمن، وقدموا الكثير من العطاء والتضحيات والمنتجات كل في مجاله، ويحق لهم التكريم وهو واجب علينا كمسؤولين وأفراد مجتمع، كما أننا بهذا التكريم نسلّط بعض الأضواء على مسيرة هؤلاء الرموز الأعلام ونحاول أن نسرد بعضاً من قصص نجاحاتهم ومنجزاتهم لتكون بإذن الله حافزاً للأجيال القادمة من أبناء وبنات الوطن يسيرون على نهجهم ويسترشدون بخبراتهم العريضة.
وقدم الدكتور السواط نبذة موجزة عن المحتفى بهم
، وهم المذيع التلفزيوني الشهير والقدير والمحبوب الأستاذ حامد الغامدي صاحب الصوت المفعم بالأناقة والفخامة والوطنية والإنسانية، والشاعر الأبرز اليوم على مستوى العالم العربي واجهة الباحة الشاعر الكبير الاستاذ حسن الزهراني، والمذيعة والفنانة والإعلامية الكبيرة والرائدة على مستوى الوطن الأستاذة مريم الغامدي، والإعلامي والصحفي والناشر والمؤلف والتنموي الخبير مؤرخ الرياضة السعودية الدكتور محمد القدادي، القاص والكاتب والمؤلف والمسرحي والمثقف الكبير الأستاذ محمد ربيع، والعلم الوطني الكبير الناقد الأدبي والروائي والمثقف والأكاديمي واجهتنا الثقافية في أوروبا والغرب على مدي عقود الدكتور معجب الزهراني.
واختتم كلمته بقوله:
ستبقى هذه الليلة خالدة في ذاكرتنا جميعاً، وسنواصل تنفيذ هذه المبادرة سنوياً بدعم وتوجيه من سمو أمير المنطقة يحفظه الله، الذي يبلغ المحتفى بهم اليوم السلام والشكر والتقدير، وسموه موجه وداعم لكل نجاح في منطقة الباحة وهذا ما تعودنا عليه من هذا القائد الموجه سمو الأمير النبيل والمحبوب الأمير الدكتور حسام بن سعود يحفظه الله، وأنا كأحد القيادات في المنطقة وزملائي يشاركونني الرأي بأن سمو الأمير الدكتور حسام ممكّن لنا جميعاً وداعم وموجه وملهم لنا في جميع أعمالنا ونعتز ونفخر بالعمل تحت قيادة سموه الكريم.
، ولكون الباحة عروس السراة هي المحرك الأجمل للإبداع بكل صنوفه وأقسامه فهي كما يحسن وصفها بقصيدة عشق حروفها عصافير فرح وفراشات ملونة تتماهى مع تشكيلات السحب و قطرات المطر وندى الأزهار ليزهر الإبداع في كافة المجالات سواء للمستقرين بها أو الذين ارتحلوا إلى مواقع أخرى في أرجاء وطننا الغالي،ويمكن وصف هذا التكريم بأنه ضوء أبيض يشع في القلوب ليملأ النفوس حبورا، وهو أيضًا رسالة سامية تقول : بأن فضاء الإبداع مفتوح على مصراعيه للجميع يحلق المبدعون كيفما شاءوا بأجنحة من ريش الجمال ليحلقوا كالنوارس البيضاء ليختار كل واحد لنفسه الطريق الذي ينسجم و وذائقته الأدبية والثقافية ومهاراته المعرفية .
وفي قاعة الحسام للمؤتمرات بمدينة الباحة كانت الاحتفالية الراقية التي تليق بهذه القامات الباسقة بحضور كوكبة من وجهاء المجتمع ، كما شاهد الحضور فلماً وثائقياً عن منطقة الباحة وما شهدته من تطور تنموي وحضاري وفعاليات متنوعة خلال موسم الصيف
عقب ذلك كُرِّم الرموز وهم: الإعلامي حامد الغامدي والشاعر حسن محمّد الزهراني، والممثلة والإعلامية مريم الغامدي، والأديب والناقد الدكتور معجب الزهراني، والباحث التاريخي محمّد ربيع الغامدي و المؤرّخ الدكتور محمّد القدالي.
شهد الحفل حضور كثيف من وجهاء المجتمع والمسؤولين والإعلاميين والإعلاميات من المنطقة.