بحضور صاحبة السمو الأميرة دعاء بنت محمد استضاف صالون المهرة بمدينة جدة بالتعاون مع الشريك الأدبي المستشارة الاقتصادية بامارة منطقة مكة المكرمة د. نوف الغامدي حيث قدمت أمسية ثقافية بعنوان ( الاقتصاد الثقافي والاقتصاد الابداعي ) دارت محاورها حول التصور التجاري وتفعيل اقتصاديات الثقافة والفنون في إطار التصور الفني الخالص الذي لا يخضع للرؤية التجارية أيضا تم التطرق للتنمية الثقافية جزءا من التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، أشادت د. نوف بوزارة الثقافة وسمو وزيرها الأمير بدر بن فرحان الذي حقق نقلة نوعية في المجال الثقافي بالمملكة في وقت وجيز .
أكدت الغامدي أن المملكة مؤخرا تعمل على البنية التحتية لتحسين البيئة الثقافية بشكل كبير وبالتالي سيصبح الاقتصاد الثقافي جزء من الناتج المحلي ، لافتة النظر إلى الاحصائيات التي وضحت بأن أربعة وثلاثون ألف مؤسسة تعمل في المجال الثقافي بالمملكة حيث أن ٧٠٪ من نشاطاتها تدور حول الخدمات الابداعية ،
كما أشارت إلى ارتكاز الاقتصاد الثقافي على الصناعات الثقافية الذي حتما سيساهم في رفع الناتج المحلي لأي دولة ، وأوضحت أن العملية الانتاجية هي ما تميز هذه الصناعات إذ تتسم بالحرية إضافة إلى اعتمادها على المواهب مما يؤدي لمضاعفة شغف الأفراد وإن كانت ساعات العمل أطول والأجر المادي أقل ، وأضافت : يجب عدم تسليع الثقافة بل تثقيف السلع مع أهمية أن لا يتفرغ المثقف من مضامينه الأساسية التي شكلت ثقافته وأن لا يُباع الفكر ويُشترى ! الاقتصاد الثقافي هو القوة الناعمة المدرة للأرباح والتي قد تكون المستقبل الجميل الاقتصاد .