وقعت الجمعية الكويتية للإغاثة مع جمعية دار الأورمان المصرية عقدا تنفيذيا بقيمة 500 ألف دولار أمريكي لتجهيز المساعدات والمواد الإغاثية وإرسالها لأهل قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
وصرح عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة وممثل الجمعية في التوقيع على العقد الدكتور محمد الشرهان إن العقد يهدف إلى تقديم المساعدات والمواد الإغاثية إلى أهالي غزة مبينا أن المساعدات تتضمن (مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وكراتين مياه وأغطية الشتاء).
وأوضح الشرهان أن قيمة المبلغ المقدم هو 500 ألف دولار أمريكي من تبرعات حملة (فزعة لفلسطين) التي أطلقتها الجمعية الكويتية للإغاثة و 27 جهة حكومية وجمعيات خيرية كويتية ولاقت تفاعلا شعبيا ودعما حكوميا كبيرين .
وأضاف أن هذا المشروع يأتي تماشيا مع التوجيهات السامية للقيادة السياسية الكويتية بتوسيع دائرة المساعدات المقدمة لأهل قطاع غزة وتنويع سبلها وتكثيف كمياتها.
وأشار الى أن الجمعية الكويتية شاركت وساهمت في الجسر الجوي الكويتي لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة مبينا أن حجم المساعدات التي وصلت إلى مطار العريش بلغت نحو 500 طن حتى الآن.
وأوضح أن المساعدات الإغاثية بالجسر الجوي تنوعت ما بين مواد غذائية وخيام وسيارات اسعاف ومواد طبية ووصلت جميعها الى العريش وسلمت لجمعية الهلال الأحمر المصري والذي سلمها بدوره لنظيره الفلسطيني في رفح.
وقال الشرهان ان “الكويت من تاريخها تفزع لغيرها سواء في ( المغرب وليبيا والسودان والأقصى وأفغانستان وباكستان)”مبينا أن هذه الفزعات تعبر عن المعدن الأصيل للشعب الكويتي الداعم للشعوب والدول إذا أصابها مكروه.
وبدورها أعربت مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية سلوى العنزي عن شكرها للجمعية الكويتية للإغاثة لمساندتها ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكدت العنزي أن الجمعيات الخيرية الكويتية ماضية في جهودها وأعمالها الإغاثية لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة بغزة وتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء استمرار عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي سائلة المولى (عز وجل أن ينصرهم وأن يتقبل هذه الجهود المبذولة خالصة لوجهه الكريم.
ومن جانبه قال رئيس مجلس ادارة جمعية الأورمان أحمد الجندي إن الجمعية لديها التزاما أخلاقيا وقانونيا تجاه تنفيذ بنود العقد وتوفير المواد الإغاثية بشكل عاجل لصالح أهل قطاع غزة المتضررين من الاعتداءات.
وأعرب الجندي عن سعادته بالتعاون مع الجمعية الكويتية للإغاثة في مشروع تقديم المساعدات والمواد الإغاثية للأشقاء في غزة مبينا أن ذلك يأتي ضمن استراتيجية الجمعية التي تستهدف تعظيم الاستفادة من المسؤولية المجتمعية للمؤسسات الاقتصادية الرائدة لمصلحة أهل القطاع
الجدير بالذكر أن أن الجمعية الكويتية للإغاثة تأسست عام 2008 وتم إشهارها بقرار وزارة الشؤون الاجتماعية رقم (1/239) لسنة 2012 بتاريخ 25 نوفمبر من العام 2012 وتعمل على إغاثة المناطق المتضررة من النزاعات أو الكوارث الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والعديد من الدول حول العالم وسطرت بعطاءاتها تاريخا مشرفا وحافلا بالانجازات.
ويشارك في عضوية الجمعية رؤساء الجمعيات الخيرية التالية (الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية النجاة الخيرية وجمعية إحياء التراث الإسلامي وجمعية الإصلاح الاجتماعي وجمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وبيت الزكاة الكويتي وجمعية صندوق إعانة المرضى وجمعية العون المباشر والأمانة العامة للأوقاف).
وتتمثل رؤية الجمعية ورسالتها في أن تكون من المؤسسات الرائدة في مجال الإغاثة والعمل الإنساني وتقديم الدعم للنازحين واللاجئين المتضررين من الكوارث والنكبات وفق قيم إنسانية متميزة وفي إطار من الجاهزية الدائمة.
وتعمل الجمعية على إنشاء جسور تواصل مع الجمعيات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بهدف تنسيق الجهود وتوزيع المسؤوليات وتعزيز جهودها الإغاثية من خلال مكاتبها الخارجية لتقديم الدعم على الوجه الأكمل فيما يتمحور عملها حول مساعدة الإنسان أينما كان وفي أية بقعة من الأرض.
كما تعتبر جمعية دار الأورمان المصرية من الجمعيات الرائدة في مجال العمل الأهلي والخيري في مصر وهي من الجمعيات التي عملت منذ بدء الاعتداءات على قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري على إطلاق حملات التبرع بالدم وتسيير القوافل الإغاثية للقطاع.