في إشراقات فجر …يعلو المآذن صوت الأذن ..وترتفع في اﻷفق تراتيل اﻹمام شجية بهية ..تقع على النفس كالبرد على ورد ندي
حين تلا :(واهجرهم هجراًجميلاً )
وكأنه يخاطب قلوباً أصابتها فتن عظيمة .
ومن الهجر الجميل …ما يسمو بالمبادئ والقيم ..ويلبس لباس التقوى وذلك خير.
ومن الهجر الجميل
ما يؤنس النفس …ويزيد القلب ثباتا وكأني أرى الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه
يوم أحد …حين حلّت بالمسلمين الهزيمة واختلط عليهم أمرهم …وكثر الهرج والمرج ..
مما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه يتنحون جانبا ..
فصاح أبا سفيانَ شامتاً :
ينادي ..ورسول الله صلوات الله عليه وسلامه..
لايجيب ..ولا يأمر أحداً من صحابته أن يجيب
ثم نادى أبا سفيان :
أُعلُ هبل ..!
هنا قال صلوات الله عليه بعد أن علم أن الموقف لم يعد شخصياً بل يمس العقيدة :
ألا تجيبوه ؟؟
قولوا : (الله أعلى وأجل )
وإن من الهجر الجميل
أن تصمت لتدع صوت روحك
يصدع بالحق
وينادي عليه.
التعليقات 2
2 pings
رجاء
17/10/2017 في 1:24 م[3] رابط التعليق
جميله تلك الكلمات .. ومريحه للنفس ..
مسك المعاني
17/10/2017 في 5:15 م[3] رابط التعليق
كم هو جميل الكلام عن الهجر الجميل
وكم هو جميل ما سطرته أختنا المباركة
وكم هو جميل أن نرى هذا الإبداع في مثل هذه المواضيع.
شكر الله لها وبارك فيها وجملنا وإياها بكل مافيه خير وصلاح.
آمين