سارة القاسم – نوره العجمي – رهف العنزي – نجود النويصر
أ. نورة العبيلي أخصائية تثقيف سكري، مدرب معتمد لمضخات الأنسولين، ومقدمة
بودكاست إنسولين وبسبب خبرتها الطويلة في هذا المجال أصبحت خبيرة في توفير التثقيف والإرشاد للأشخاص المصابين بالسكري وأسرهم.
وقد ذكرت لنا الأخصائية أن الدافع وراء اختيارها لهذا المجال، إصابة أختها الوحيدة هياء بالسكري النوع الأول بعمر خمس سنين في عام ٢٠١٥، ورؤية معاناة عائلتها بالتعامل معها، تخصصت بهذا المجال، ورأت تأثير التثقيف السكري في بيتها وعائلتها قبل أن تراه خارجا، ومن هنا قررت إفادة جميع المصابين وعائلتهم، ودعمهم حتى يصبحوا أقوياء بعد توفيق ربي.
بداية قدمت أ. نورة تعريف بسيط بودكاست إنسولين، ذكرت أنه بودكاست طبي قُدِّم بطريقة سهلة وواضحة وقريبة لمريض السكري النوع الأول، تناول البودكاست عدة جوانب تهم تلك الفئة منها جوانب نفسية،
طبية، وأيضا اجتماعية.
البودكاست كما ذكرت أ. نورة استهدف مجتمع السكري النوع الأول، سواء كان المستمع من المصابين أو أحد من أفراد عائلته.
أضاف بودكاست إنسولين إضافة لم تتوقعه شخصيًا، وأيضا عندما تتلقى ذلك من أصدقائها العاملين في قطاع السكري، أخبرهم العديد من المصابين والمراجعين عن سماعهم للبودكاست، والحديث عن الحلقات التي لامست شيئًا من واقع حياتهم، واُسْتُفِيد منه.
أما على المستوى الشخصي تغير فيني الكثير من بعد البودكاست، استشعرت نعمة عظيمة، وتعتبر هدفي الأول وهي وصول صوتي إلى أشخاص في عيادتي، وتثقيف المجتمع الخارجي، كما وصلتني الكثير والكثير من الدعوات التي تجعلني استمر وأواصل البحث والتقصي عن معلومات جديدة وأفكار جديدة تفيد المجتمع.
المعلومات التي قُدِّمَت أفادت الكثير من الناس هذا انعكاس هذه المعلومات والإثراءات .
في بعض الحلقات “الطبطبة من واقع حياة المرضى” والإحساس بهم من ناحية إنسانية أثرت في المصابين بشكل مدهش وإيجابي، خاصة بالحلقات التي لامست جميع الفئات العمرية.
ومن خلال معرفتها العميقة بمرض السكري النوع الأول وخبرتها العملية, تساهم نورة العبيلي في تحسين جودة حياة المصابين بالسكري النوع الأول ومساعدتهم على تحقيق التوازن الصحي اللازم، وتعتبر جهودها في توعية الجمهور وتثقيفهم حول مرض السكري أمرًا قيمًا ولا غنى عنه في مجتمعنا. بالإضافة إلى التحديات التي واجهتني وواجهت بودكاست إنسولين، التحديات التي تواجه كاتب محتوى عديدة فما بالك بمحتوى طبي متخصص بفئة حساسة، والتحدي يكمن في البحث عن المعلومة الطبية الموثوقة والمحدثة؛ لأن السكري النوع الأول يتغير على نحو سريع في معلوماته، أيضا كيفية تبسيط هذه المعلومة الثقيلة بالأسلوب الذي اعتادوا أصدقاء بودكاست إنسولين.
طريقتي لإقناع الجمهور المستهدف هي البساطة في طرح المعلومات بطريقة يشعر فيها المستمع أن بودكاست
إنسولين يفهمهم ويلامس احتياجاتهم بطريقة مختلفة عما يُذْكَر في العيادات، أيضا طريقتي في البودكاست يختلف في تلقي واستيعاب الجمهور في تلقي المعلومات على نحو مباشر أي بإمكاني استخدام الأسلوب القصصي, وأساليب حديثة بسيطة بطريقة طرح المعلومات الطبية.
خططي كثيرة في المستقبل بإذن الله ترقبوا الجديد و الاتي بالسنة القادمة.
من جهة أخرى مدى قوة مجتمع السكري النوع الأول السعودي، مجتمع رائع! انبهر فيهم سنة بعد سنة من مدى إمكانيتهم ودعمهم لبعض بمستويات عالية جدا، وانبهر فيهم أكثر عندما أكون في لقاءات خليجية، ويخبرني الزملاء من خارج المملكة كيف تأثير مجتمع السكري النوع الأول السعودي على مجتمع آخر وكيف يتناقلون الخبرات والتجارب، نعم أصبح مجتمع السكري النوع الأول من المصابين وعائلاتهم مثالاً يحتذى به بالخارج.
وختاماً، رسالتنا للمريض؛ انظر لذاتك وولّها كل الاهتمام والعناية، ورسالتنا لأهل المريض يجب توفير أجواء صحية له، وأن يراقبوا تغيراته النفسية، ولا بد من التشجيع والدعم، وكل الشكر البالغ للأخصائية أ. نورة العبيلي على تشجيعها، وتزويدنا بمعلومات مهمة.
https://x.com/norahalobailly/status/1724327076004602113?s=46&t=w7Ntgpp1k0GQ8nKzC6iIQw