يَسْتَقْبِلُ الآخرون بابتسامة، هادي الطبع، سمت المحيا، طيب الخصال، ذلك هو ضيفنا الناشط التطوعي والاجتماعي مدير وعضو مؤسس مقهى ” انتيك ” إسماعيل بن حامد فلاته، في الجزء الأول من حواره ضمن ” سِلْسِلَة أَضْوَاءٍ أَنْتِيكْ ” الذي تقدمه الشريك المجتمعي والإعلامي للمقهى صحيفة شاهد الآن الإلكترونية إليكم تفاصيل ما جاء في حديثه:
- نتعرف عليك أولا؟
أنا إسماعيل حامد فلاته، متزوج وعندي ولد واحد – ولله الحمد-، عاشق للنشاط الاجتماعي، والأدبي، والكشفي، محب للعمل التطوعي قائد فريق “شارك التطوعي“، اعمل مدير وشريك مؤسس لمقهى” أنتيك “بمكة
التحول من العمل التطوعي للتجاري
- دعنا ندخل في الصميم مباشرة واسألك، كيف تحولت من العمل الغير الربحي “القطاع الثالث” إلى العمل الربحي واستطاع التأقلم مع هذا التغيير الجزري؟
الفرق بين العمل التطوعي، والربحي كبير جدا، لكن الإنسان يَسْتَطِيعُ التوفيق بين القطاعين بتوزيع الجهد وتقسيم الاهتمام بينهما، وأي شخص يمتلك “الكنترول” والتحكيم في إدارة الوقت يستطيع، ونحن منذ الطفولة كنا مع الدراسة والتحصيل، وحفظ كتاب الله، نعمل أيضا في أعمال تَدِرُّ علينا المال وبالأجر، عملنا في المباسط في بيع الشاهي، ودفع الكراسي المتحركة، وغيرها من الأعمال والأنشطة التي كانت تدر علينا المال ونجحنا في تلك الفترة لذلك أصبح لدينا قابلة للجمع بين العمل التطوعي، والعمل التجاري ولله الحمد
بيئة مكة محفزة ومعلمة
- معنى ذلك طفولتك في بيئة مكة المحفزة والتي يبدأ فيها الإنسان مبكرا بالعمل بحكم المواسم حولتك إلى إنسان لديه القدرة بالعمل والجمع بين المجال التطوعي والربحي والنجاح فيه أليس كذلك؟
البيئة في مكة المكرمة مُحَفِّزَةٌ جدا، ونحن منذ الطفولة بدأنا مبكرا في ممارسة بعض الأعمال التي تدر علينا المال ونعتمد على أنفسنا مبكرا، وهذا جعلنا “أهالي مكة” ناجحين في أي مجال، وجيلنا ومن سبقونا ومن أتى بعدنا يستطيع العمل في أي مكان وفي أي مجال، وينتج وينجح، وبفعالية لأننا تعودنا على العمل مبكرا، الطفل منا في مكة لا ينتظر والده أن يشتري له دراجة مثلا، فهو يعتمد على نفسه مبكرا ويؤمن متطلباته الخاصة بجهده الشخصي، وَالْأُسَرُ كان تشجع على ذلك، وشباب مكة فقط مع احترامي لغيرهم من لديهم القدرة مبكرا على السفر وقضاء الإجازة خارج البلاد، فشباب مكة لديهم ملكة السفر من مكة إلى الشام مثلا برا لقضاء الإجازة ، كل هذه العوامل جعلتهم يَتَأَقْلَمُونَ مع أي ظرف
مشروع المقهى جاء مع دراسة مستفيضة ومتأنية
- دعني أسألك عن طبيعة العمل التجاري الذي تمارس الآن في إدارة المقهى، هل كنت تنجح لو توفرت لك هذه الفرصة منذ حقبة وفي المراحل الأولى من حياتك مثلا؟
أولا دعنا أصارحك القول إن مشروع المقهى لم يأت صدفة أو يتحقق بسهولة: “فأنا” والشركاء درسنا الموضوع جيدا وَاسْتَغْرَقْنَا في ذلك وقت ليس بقصير وبتأن، وأنا أصدقك القول إن العمل في هذا المجال لم يكن توجهنا بقدر ما هو مطلب في هذه الفترة، فنحن نعيش انفتاح، ونوعية هذا العمل يتوافق مع هذه المرحلة تماما، ولم يتم الاعتماد على هذا المجال وفقط، فنحن نفكر في المستقبل التوسع إلى مجالات عديدة غير نشاط “المقهى”، ونحن في مرحلة تدرج في العمل التجاري نعمل إلى التحسين تدريجيا، وهذه الفترة يتوافق مع نشاطنا، ومستقبلا سندخل في مجالات أخرى، ةلدينا خطة مستقبلية ونعمل على تحقيقه حيث إننا نعمل بنظام المقاهي ونسعى للدخول في مجال الضيافة الفندقية أيضا، ونسعى لدمجها بامتلاك فندق ونعمل داخله في نفس النشاط
- ولكن كيف اخترتم مسمى المقهى “انتيك”؟
أولا المكان انتقلنا لنا ” بِالتَّقْبِيلِ” ووجدناه بديكور محفز كلاسيكي قديم يجمع بين الجمال والحداثة والقدم في نفس الوقت وبناء على الأثاث وعشقنا للقهوة المختصة، توصلنا لتسمية المقهى بـ”الانتيك” وهي القطعة القديمة ذات القيمة العالية والمقهى كذلك ونعمل على تحقيق ذلك، فهناك علاقة بين المكان والمنتج وحتى مُرْتَادُو المكان كلهم في المجال ” انتيك “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تابعونا …. فِي اَلْجُزْءِ اَلثَّانِي:
- اَلنَّقْلَة اَلنَّوْعِيَّةِ في بلادنا ساعدنا في نجاح نشاط المقهى
- نعمل على توفير الأمان الوظيفي للعاملين معنا
- في ” انتيك ” نَعِيشُ قِصَصًا إِنْسَانِيَّةً… ونتعامل معها بعيدا عن الربح والخسارة
- نعمل على جذب مرتادي المقهى بكل الطرق… وَمُنْتَجَاتُنَا ماركة خاصة