طرح الملتقى والمعرض الدولي السادس للسلامة المرورية بعنوان: (الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة للنقل والسلامة المرورية 2023م)، والذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية “سلامة” وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بمشاركة العديد من الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة، العديد من الحلول للحد من الحوادث للوصول الى وفيات صفر من خلال العديد من الاطروحات التي قدمتها محللين في أنظمة المرور وسلامة الطرق والنقل الذكي بإستخدام الذكاء الاصطناعي، عبر جلسة بعنوان (التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي عند تطبيقها في السلامة على الطرق).
وقدم البرفسور الإيطالي سلفاتور ديمانو من جامعة كاتانيا، (دراسة عن الذكاء الاصطناعي للكشف عن الحالات الشاذة في ركوب الدراجات ورسم الخرائط للمواقع عالية الخطورة، ودراسة جمع البيانات والتعقب للتطبيقات لتحليل سلوكيات وسائل النقل)، متخذا أوروبا مكان للدراسة لوسائل النقل الصغيرة (سكوتر، الدراجات الهوائية)، والتي أصبحت صديقة للبيئة وتستخدم الكهرباء او الحركة الميكانيكية داخل المدن، مشيرا الى انه مع ارتفاع هذه الوسائل ارتفع معها نسب الحوادث “سكوتر، دراجات هوائية” والتي بعضها أدى الى الوفاة، مقدرا نسبة الحوادث التي لم يتم الإبلاغ عنها بحوالي 8% بهذه الوسائل، الا ان بعض المعوقات حدت من استخدام البيانات التي تمت عبر الذكاء الاصطناعي بسبب الخصوصية في مشاركة الصور والمقاطع عن طريق الكاميرات التي تغطي أماكن معينة، والى جانب معوقات أخرى واجهتهم بعد استخدام طائرات الدرونز “طائرات بدون طيار” بسبب وجودها فوق المناطق السكنية، بهدف التعرف على المناطق أو الأماكن التي يكثر بها الحوادث.
وتناول السيد سايمون وشنجتون، محلل مروري، الفرص والحلول الذكية لتقليل عدد الحوادث وفق رؤية المملكة 2030 والوصول الى صفر وفيات التي تقوم بها العديد من الدول المتقدمة عبر (التحليل اللحظي لفيديوهات مراقبة السير وتأثيرها على إدارة سلامة المرور).
وسلط الضوء على التدخل السليم في سلامة الطرق، وقدم للحضور تحليل الكاميرات للوقاية من الحوادث، وتحليل الكاميرات ثلاثية الابعاد السحابية وتحليلها عبر هندسة المعلومات والتي قد تخفض الحوادث نسبة 50% للسنوات الــ 15 المقبلة في المملكة.
ومن الحلول التي طرحها بوجود عدد كبير من قيادات المرور وسلامة الطرق و وزارت النقل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، فهم ما الذي يحدث في المواقع الخطرة والمزدحمة، والعمل على تقليل الخطر بإستخدام التكنولوجيا وتحويل الحوادث من حوادث شديدة الخطورة الى حوادث قليلة الخطورة، الى جانب استخدام التكنولوجيا التنبؤية التي تركز على المنهجيات قبل الحوادث وليس بعدها بناء على البيانات المتوفرة، مطالباً بإعادة تخطيط المدن المزدحمة حتى تكون صديقة للمشاة، متوقعا بحسب دراسة قدمها انخفاض نسبة الحوادث 56% في المناطق الرئيسية عند إعادة تخطيط المدن لتكون صديقة للمشاة.
فيما طرح الدكتور علاء خميس، من جنرال موتور، (التنقل الذكي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والسلامة وعوامل التمكين)، من خلال التطرق للاقتصاد الدائري، والاتجاه نحو الكهرباء، ومشاريع تنقية الهواء في المدن من خلال التنقل الذكي الذي يعمل على زيادة السيارات ذاتية القيادة، مؤكداً بأن الذكاء الاصطناعي الأسرع تطوراً، حيث يحاكي هندسة الانسان العكسية، الى جانب استحواذه على الذكاء البيولوجي، ويملك الاتمتة الرقمية والجسدية، ويركز على التحاليل التنبؤية والوصفية قبل الحوادث.
فيما تناول الدكتور محمد الحناوي، من مركز أبحاث الحوادث والسلامة على الطرق – ولاية كوينزلاند استراليا- تقييم سلامة الطرق، وتحليل مشاكلها، وفلترة البيانات، والتحليل العشوائي للبيانات.