وضع معرض جدة للكتاب 2023م، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ضمن برنامجه الثقافي المصاحب، موضوع الترجمة وشؤونها والمترجمين وتجاربهم على طاولة النقاش في ندوة حوارية، أقيمت مساء اليوم (الأحد)، تحت عنوان “المترجمون حرّاس اللغات”، بمشاركة يارا المصري، ووعد العتيبي، وعبدالله الخريف، فيما تولى الإعلامي محمد الراعي مقود إدارتها.
الاستهلال كان مع الأستاذة يارا المصري، التي عادت بذاكرتها إلى بداية رحلتها مع الترجمة قائلة: اتجاهي للترجمة جاء بالصدفة؛ فقد درست اللغة الصينية لمدة ست سنوات في مصر، وسنة أخرى في الصين، وأثناء وجودي بالصين قمت بترجمة قصة من اللغة الصينية إلى العربية وأرسلتها إلى والدي في مصر، والذي بدوره أعجب بها، وتمت طباعتها، فكانت تلك بدايتي، ومنها انطلقت؛ ولله الحمد حصلت على أكبر جائزة من الصين للمترجمين.
يارا ترى أن من الضروري أن تكون لدى المترجم أمانة في الترجمة، ونقل المعلومات، وأن لا يحرّف فيها، سواء كانت المادة المترجمة سياسية أم اقتصادية أم دينية، أم خلاف ذلك، معتبرة أن لكل مترجم أسلوبه الخاص، مما يجعل القارئ يفضل مترجمًا على آخر.
ومن جانبه ابتدر عبدالله الخريف حديثه بتقديم شكره لهيئة الأدب والنشر والترجمة، باسطًا الشكر لنخبة المثقفين الحاضرين، ماضيًا من ثم إلى سرد رحلته مع الترجمة بقوله: بدأت مسيرتي مع الترجمة أثناء وجودي للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، وقد استفدت من القرّاء والمتابعين في تحسين لغتي، وبدأت أترجم المقاطع الصغيرة.
ورفض الخريف فكرة الترجمة من الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي، ولم ينكر التطور الذي قد يحدث مستقبلًا ويسحب البساط من المترجمين.
بدورها أرجعت وعد العتيبي بداية علاقتها باللغة الإنجليزية إلى سنوات طفولتها الباكرة بقولها: بدايتي مع اللغة الإنجليزية كانت منذ أن كنت في الرابعة من عمري، حيث كان والدي يعطيني أربع كلمات إنجليزية كل يوم لأحفظها، فتكونت لدي حصيلة كبيرة من الكلمات وأنا في سن مبكرة، الأمر الذي قادني إلى الدراسة في قسم الترجمة واللغات بجامعة الملك سعود؛ حيث وجدت نفسي في ترجمة الشعر، وبدأت في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وكنت أترجم كل يوم قصيدة، وبعدها عزمت على ترجمة الدواوين كاملة.