اليوم العالمي للغة العربية هو يوم للاحتفاء باللغة العربية في 18 كانون الأول / ديسمبر من كل سنة.
ولقد تم تحديد هذا التاريخ لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في كانون الأول/ ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وفي عام 1960 اتخذت اليونسكو قراراً يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية. واعتُمد في عام 1966 قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة. وفي عام 1968 تم اعتماد العربية تدريجياً لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر الحرفية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية.
شرفت اللغة العربية بأن أصبحت لغة القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية، لتسجل اللغة العربية بهذا التشريف حضورًا واسعًا في مختلف أنحاء المعمورة، وصار لها منزلة عالية في قلوب المسلمين على اختلاف لغاتهم.
وجاء ذكر اللغة العربية في كتاب الله عز وجل في بضع عشرة آية تتحدث عن تنزيل القرآن الكريم بهذه اللغة، منها قوله تعالى ” إِنَّا جَعْلنَاهُ قرآنا عربيا لَّعلكم تَعقِلُوَن “، وقوله سبحانه وتعالى: ” بِلِسان عَربيّ مبِين “.
يكمن جمال اللغة العربية في كونها ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي اهم اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.
ومن المعروف ان المملكة العربية السعودية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام بإقامة الكثير من المؤتمرات والندوات والمحاضرات والأمسيات وورش العمل، بصفتها حاضنة الإسلام وقبلة المسلمين، ومهد الرسالة المحمدية، الذي نزل فيها القرآن الكريم “بلسان عربي مبين”.