على مُتكأ الذكرى طال الحوار، وعلى خيوط القمر ذاب السوار..
فقد ألهبتك المعطيات بحنينها، وتاقتك الأماني برنيمها، وفاخرت بك الأحساء بنخيلها.. فأنّى للتمر باستنطاق اسمك؛ وكيف للخُطى مُلاحقة رسمك؛ وأنّى لليراع تدوين خبرتك وسيرتك؟!
فقد كتبك المديح بالعطاء ونكران الذات لإسعاد المرضى، فغدوت شمعةً مُضيئة بين أفراد عشيرتك، ومحلتك، ومنطقتك، ووطنك، أيها التمر الهجري..
فـأيُّ حرفٍ تاق حوارك؛ وأيُّ مهنةٍ ساقت جوارك؛ وأيُّ معصمٍ جلبب الأطفال بتحنانك ومزاحك؛ وأيُّ وقفةٍ سكبت خواطرك؟!
فهل تتذكر فرح الآباء بعد كل عمليةٍ تُجريها؛ وهل تستحضر دعاء الأجيال لكل دمعةٍ تحويها؟
ليطول التساؤل هنا يا دكتور أحمد أبو عيسى
فخذ ما طاب لك، واترك لنا ما تبقى من عطرك على مطرق باب السيد الحداد!