أكد الوزير المفوض الدكتور رائد علي صالح الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية جامعة الدول العربية إن الاتحادات العربية النوعية المتخصصة تشكل جزءاً مهماً وأساسياً في منظومة العمل العربي المشترك وتضطلع بدور محوري في إطار هذه المنظومة باعتبارها الأذرع الفنية والعلمية وبيوت الخبرة العربية التي تنسق وتدعم الروابط بين أعضائها وتوفر المعلومات اللازمة وإجراء البحوث التطبيقية والدراسات والتدريب وهي التي تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتى القضايا والأنشطة العلمية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية، وتقوم بدور محوري لتحقيق طموحات الدول العربية في التعاون والتنسيق بمجالات عملها واختصاصاتها.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي الثالث عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة تحت عوان “الثروة المعدنية بالوطن العربي: آفاق اقتصادية وتحديات بيئية” الذي ينظمه الاتحاد العربي للتنميه المستدامة والبيئة
وقال السفير الجبوري في البدء أود أن أُعبر عن سعادتي اليوم بتمثيل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لأول مرة، بحكم بموقعي الجديد كمدير لإدارة المنظمات والاتحادات العربية، متمنياً لأعمال المؤتمر النجاح ودوام التقدُّم في كل ما من شأنه توثيق عُرى التعاون والتنسيق بين الدول العربية، في المجالات المختلفة ذات الصلة باختصاصات الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
كما أُعرب باسم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن خالص الشكر لتوجيه الدعوة للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر ، وأتشرف بنقل تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسعادة السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، للمجتمعين، وتمنياتهما لهذا المؤتمر بالنجاح والخروج بتوصيات تساهم في تعزيز العمل العربي المشترك، وأُعرب عن خالص التقدير لسعادة رئيس وأمين عام الاتحاد ومعاونيهم على حُسن الترتيب والإعداد الجيد لأعمال هذا المؤتمر.
في هذا السياق، أود أن أُسجل التقدير الكبير للجهود والأنشطة التي يقوم بها الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة كعضو في ملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة الذي يرعاه معالي الأمين العام للجامعة وحرصه الدائم على المشاركة في اجتماعات جامعة الدول العربية وتعاونه المستمر مع إدارات الأمانة العامة للجامعة، في إطار منظومة العمل العربي المشترك، وعمله الملحوظ على رفع الوعي التنموي والبيئي العربي، ومكافحة التلوث بأشكاله المختلفة وتجنُّب أي أضرار أو آثار سلبية، وتنمية الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع الحيوي في الدول العربية، وكذا العمل على معاونة الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية بتعزيز التكامل العربي في مجال التنمية المستدامة وحماية البيئة غي الدول العربية والحفاظ على الثروات الطبيعية من الإهدار أو التبديد. .
لا يخفى على حضراتكم أن الإنسان استطاع بالفعل تحقيق حالة من الاستفادة الكبيرة من مختلف أنواع الثروات على رأسها الثروة المعدنية، وكان ذلك من خلال الاستدلال على الأماكن التي تتواجد بها المعادن في باطن الأرض، فكان موضوع الاهتمام بها الأساس الذي ارتكز عليه الاقتصاد في جميع الدول العربية، كما مكّن ذلك من حل مشكلة البطالة في العديد من الدول، ويستمد هذا المجال أهميته من أن الثروات المعدنية تشكّل أساس لبناء الاقتصاد الوطني في مختلف الدول حول العالم، وهي الشريان الحيوي لجميع أنواع الصناعات التحويلية ومصدر أساسي لإمداد الدخول القومية لهذه الدول بمختلف العملات الصعبة.في الختام، أود تأكيد الإشادة بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، للارتقاء بعمله وتطوير أنشطته والاستمرار في تفعيل برامجه، والمؤكد أن الدور الفعال الذي يقوم به الاتحاد يرجع في الأساس لحنكة وحكمة رئيسه وأمينه العام اللذان يبذلان مجهودات كبيرة ومُقدرة لتفعيل وتطوير عمله وتعزيز التعاون والتنسيق من أجل الوصول إلى التكامل الاقتصادي العربي المنشود، وأُجدد تمنياتي لاجتماعكم هذا الخروج برؤى واضحة تخدم التنســيق والــتعاون بــين الجهات المعنــية وتطبيقها ضمن أهـداف التنمـية الاقتصـادية للـوطن العربـي، ونحن في الأمانة العامة للجامعة على استعداد تام لتأمين استمرار التعاون والتنسيق مع اتحادكم الموقر مستقبلاً لمصلحة العمل العربي المشترك خاصة والدول العربية عامة.