لم يدر في خلدي في رحلاتي الثلاثة الماضية إلى الولايات المتحدة الأمريكية (United States of America) بلد الجمهورية الاتحادية الدستورية ذات الخمسين ولاية ولم القي البال إلى وجود واحدة من أكبر الإشكاليات والظواهر الاجتماعية المؤرقة للعالم (طاهرة المشردين) اللذين لا مأوى لهم والمعروفين باللهجة المحلية بـ(Homme Les) ، خصوصا في الدولة التي تعد أكبر ثالث دول العالم بامتلاكها لأكثر من 9 مليون متر مربع من أراضي الله الواسعة في هذا الكون الفسيح ومن اغنى دولها ، ذات سطوة وجبروت وذات مرتبه في عدد قاطنيها اذا يتجاوزن حاجز الثلاثمائة مليون انسان ، لم يدر في خلدي أن تعاطي المخدرات وتناول الخمر – حفظ الله واياكم من كل شر – سببا رئيسيا في فقد جل هؤلاء لأعمالهم واوضاعهم الاجتماعية ، شاهدتهم من قرب من ملاحظتي أن عدد وافر منهم منتشرون في ارقى الشوارع وفي الحارات والممرات واسفل الجسور وانفاق الخدمات وخطوط الصرف الصحي العامة الضخمه وفي اطراف مأرب السيارات ، وفي جوارالاسواق الكبيرة والحانات والمطعام المشهورة ويمتلك كل منهم منطقة بحدود وحقوق لا يتعدى عليها الاخر ، بعضهم يجلس القرفصاء واخرين منهم ينكفي على وجه لساعات طويله باسطا كفيه إلى الأعلى ، وعدد كبير منهم وصل إلى حد الجنون فقد عقله واصبح يهيم على وجه في مجتمعا لا يرحم ، وقد ساقني الفضول بالاقتراب من ذلك الشاب النحيل ذي العرق المكسيكي في العقد الرابع من عمره وتابعت تصرفاته من قرب وانا أجلس في احد المقاهي المنتشرة في شوارع شيكاغو الجميله ، امضى نحو ساعتين وستة عشر دقيقه لم يتحرك من وضعه ، تلقى الاحسان من نحو اربعه من المارة الذين يبلغ عددهم العشرات ، وقد وضع لوحة قطعه كرتونية كتب عليها بخط اليد وبالإنجليزية (I am homeless. I have no home, no home, no parents, no friends, I face the conditions of life. Please help me ) بالعربية انا مشرد ليس لي ماوى ولا منزل ولا اهل ولا اصدقاء اواجه ظروف الحياة ارجوك كل الرجاء ساعدني ، وعندي سؤال العديد من المثقفين ، والمرفهين خصوصا العرب منهم تفاجات بأن لهؤلاء رعاية خجوله وحتى هذه أتت من قبل مؤسسة الزكاة الامريكية والتي تعمل علي تأهيل المدمنين نفسياً بالعلاج الإجتماعي وترقية أدائهم لضبط مصروفاتهم الشخصية يوميا عبر نماذج معد لذلك علي من يعاد تأهيلهم واعادتهم إلى سوق العمل .حيث تقوم تلك المؤسسة بالبحث عن رجال الأعمال والعوام من الناس مع المنظمة الإسلامية الأمريكية للزكاة لربط أجزاء من أرباح هؤلاء ونسبة من دخل الموظفين لرعاية المشردين الأفارقة والمسلمين خصوصا شهريا ويلجا إليها قبل الاف الأمريكيين قبل أن يصبحوا مشرداين فتدفع لهم مصروفات لعلاجة أو إيجار شهر أو اثنين لمكان يأوية.
وفي أمريكا ثمانية عشر بنكاً للطعام في الولايات المتحدة تقريبا ، جلها من القطاع الخاص ، تقوم علي إطعام المشردين مجاناً صباح ومساء
كل هذا يؤكد أن الإسلام نعمة ودين رحمه ويقوم بدوره في بلد يكونون العداء في الغالب إلى الإسلام والمسلمين لكن حكمة الله سخرت بعض المسلمين لهذا العمل الجليل لمواجهة هذه الظاهرة الاجتماعيه الأسوأ في الحياة ،
ومن يعيش في بلاد الحرية والديمقراطية يرى عجبا ، وسنتحدث عن العديد من الظواهر الاجتماعيه اسلبية والايجابية في المجتمع الأمريكي عبر شاهد الان ولعلنا نخلص بذلك إلى عبرة إلى ان بلادنا حباها الله بالغنى والترف وعلو النسيج الاجتماعي ، مما جلعلها قوية بالجبال الرواسي لايهزا الريح ، اسال الله أن يديم علينا الامن والأمان في طاعه الرحمن ثم ولاة الامر في غير رضاء مضرة ولا فتنة مظله
عام
> الخمر والمخدرات طريقهم إلى التشرد والحرمان الـ(الهوم لس) يؤرقون أكبر دولة مدنية معاصرة في العالم
الخمر والمخدرات طريقهم إلى التشرد والحرمان الـ(الهوم لس) يؤرقون أكبر دولة مدنية معاصرة في العالم
20/10/2017 11:12 ص
الخمر والمخدرات طريقهم إلى التشرد والحرمان الـ(الهوم لس) يؤرقون أكبر دولة مدنية معاصرة في العالم
شيكاغو(أمريكا) : محمد برناوي
شيكاغو(أمريكا) : محمد برناوي
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/24361/