أكد رئيس “مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية”، محمد بودن، أن انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان، يعد تتويجا للإرث الغني والخبرة التي راكمتها المملكة طيلة ثلاث ولايات من العضوية الفاعلة في المجلس.
وأوضح بودن،، أن هذا الانتخاب هو أيضا تقدير للمساهمة النشطة والمسؤولة للمغرب في مختلف آليات الأمم المتحدة بشأن الركائز المتعلقة بالسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مشيرا إلى تبني المملكة المغربية على مدار سنوات نهجا شاملا و متوازنا.
وأضاف الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، أن المملكة شاركت في صياغة العديد من قرارات مجلس حقوق الإنسان خلال السنوات الماضية، مضيفا أن المغرب سيكون الرئيس الثامن عشر، في تاريخ مجلس حقوق الإنسان وأول بلد عربي ومغاربي يتولى رئاسة هذا المجلس الحيوي منذ تأسيسه سنة 2006.
وأكد أن المغرب حصل على دعم دولي من جميع أنحاء العالم و خاصة من إفريقيا ، محققا بذلك نجاحا استراتيجيا، مبرزا أنه لم يحصل فقط على الأغلبية المطلقة المحددة في 24 صوتا، بل حاز على 30 صوتا مقابل 17 لجنوب إفريقيا.
وخلص إلى أن انتخاب المملكة لرئاسة الآلية الأكثر أهمية لحقوق الإنسان في منظومة الأمم المتحدة برسم سنة 2024، يكرس مكانتها المستحقة في المجتمع الدولي، مؤكدا أن هذا الانتخاب يترجم بالملموس سلسلة النجاحات الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، فضلا عن كونه انتخاب يعكس الثقة في النموذج المغربي الذي يرتكز على دستور 2011 والممارسات الفضلى بشأن مختلف الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.