غرة فبراير ذكري تأسيس الكشافة في ليبيا ، 70عام أجيال تتوالي لتنير الدروب ، بسطور مضاءة عزز كل منتسبيها ثقافة التطوع في المجتمع ، جُل من مر بهذه الحركة كانت لهم بصمة ملفتة للانظار في كل الدروب التي مروا بها ، تأسست الكشافة في ليبيا في العام 1954 علي يد المؤسس علي خليفة الزائدي بمدينة طرابلس لتمتد فروعها في ذات العام الي مدينة بنغازي ومن ثم الي باقي المدن تباعا وتم الاعتراف العالمي بكشاف ليبيا في المؤتمر العام السابع عشر في نيودلهي _الهند وتكونت في العام الذي يليه أول قيادة عامة لكشاف ليبيا واصبحت عضوا في المنظمة العالمية للحركة الكشفية العام 1958.
كما أن الحركة عضو مؤسس للمنظمة الكشفية العربية منذ العام 1954، وعضو مؤسس للهيئة العربية للمرشدات عندما عقد أول مؤتمر عربي بطرابلس العام 1966.
وعضو مؤسس للاتحاد الكشفي المغاربي منذ 1958. وعضو في المنظمة الدولية لقدامى الكشافين والمرشدات منذ العام 1984.
وتعتبر الكشافة الليبية من بين أهم الدول في الأقليم الكشفي العربي الذي يتبع تنمية العضوية بشكل مستمر ومنظم وفق اللوائح الكشفية العالمية وتعتبر المرشدات جزء مهم مكمل بمسيرة لم تنقطع منذ بداية تأسيس نواتها الأولي علي يد مجموعة من النساء القدوة الملهمات اللوتي مهدن الدروب الأولي لتحبو خلفهن قوافل الفتيات طوال سبعة عقود.
نواة تأسيس المرشدات…
عام ( 1960)بإيعاز من القائد المؤسس على خليفة الزائدى دعى مفوض عام كشاف برقة القائد منصور محمد الكيخيا أولياء أمور بعض الفتيات للاجتماع وبحضور السيدة المربية حميدة العنيزي مراقبة تعليم البنات انذاك لتوضيح أهداف الحركة الكشفية لثقة الناس بها فى ذلك الوقت وأهمية مشاركة الفتاة إلي جانب أخيها الكشاف في هذا المجال التربوي الاجتماعي الهام من أجل خدمة الوطن.. وبعد عدة لقاءات بالنواة الأولي لتأسيس حركة المرشدات أقيم لقاء عام بمدينة طرابلس حضرتها ستة عشر مرشدة من طرابلس وبنغازي وهن من بنغازي نجاة طرخان – المرحومة هندى العبيدى – مبروكة المفتى – فهيمة دربى – المرحومة فوزية التاجورى – من طرابلس نبيهة زغبية – أمنه عبد الهادي – المرحومة زهرة جعفر– ثريا نوح– زهرة الزواوي – حكمت زغبية– ماجدة العنيزي – ديانا سابا– خديجة إبراهيم – هالة الجراح – ليلي العرادي .
رافقت السيدة المرحومة حميدة العنيزى المرشدات فى الدورة الأولي لتدريبهن بغابة الغيران ثم الى المخيم الكشفي العربي الرابع بتونس وكانت الموجهة الرشيدة والحريصة طيلة إقامتهن والعودة بهن الى عائلاتهن – واستمر الدعم والتشجيع للمرشدات والمساهمة فى نشر الحركة الكشفية في طرابلس وبنغازي ثم تلاها انتشار لباقى المدن فى ليبيا .
وفي عام 1964 م أثناء انعقاد المؤتمر العربي السادس للكشافة بأبي قير طالبت ليبيا بضرورة فصل حركة المرشدات في مؤتمراتها ومخيماتها وتنظيمها عن حركة الكشاف حتى تتمكن المرشدة من إبراز شخصيتها والاعتماد على نفسها ، وكان أول مخيم ومؤتمر عربي للمرشدات قد أقيم على أرض ليبيا عام 1966 م بمدينة طرابلس فى غابة جود دائم وهكذا كانت بداية تألق المرشدات .
الكشافة هذه المؤسسة التطوعية التربوية التي صمدت في وجهه المتغيرات والتقلبات والحروب ظلت متماسكة بقوة القانون وبنود الشريعة سبعة عقود لم ينحني عودها ولم ينجرف منتسبيها نحو التوجهات السياسية بل كان العمل التطوعي علي شكل فرق منظمة رسالة لاتقبل الجدال.
في ذاكرها السبعون اوقدت يوم أمس الأول من فبراير 1954~2024 شعلة ايذانا بانطلاق الاحتفالات التي تستمر طوال شهر فبراير علي امتداد المفوضيات في ربوع ليبيا حيث تضم الكشافة ستة وعشرون مفوضية شرق وغرب وجنوب ومائة وعشرة فوج كشفي ينضوون تحت القيادة العامة لكشاف ليبيا برئاسة القائد العام للحركة العامة للكشافة والمرشدات والمكتب التنفيذي الذي يحوي قطاعات مهمة مثل قطاع خدمة وتنمية المجتمع والتدريب والتطوير والتخطيط الاستراتيجي وتنمية العضوية تحت مناهج متقدمة تتماشي مع العصر وتساهم في رفع مستوي القيادات الي مصاف التميز القيادي.
ذكري تأسيس الكشافة في ليبيا تاريخ لايمر في الذاكرة اعتباطا ، حين تكون عضوا من ضمن سلسلة كشفية عمرها 70 عاما في وطنك وفاقت المائة بكثير حول العالم فيحق لك ان تهني نفسك بهذا الاستمرار وتهدي لكل منتسبيها اعطر الأمنيات.
رحم الله المؤسيسن و اطال الله في اعمار الاحياء ومن تزدان بهم سندينة الكشفية وتظل الكشافة الشعلة المضئية من جيل لجيل.





