نفتش هذه الأيام المباركة (شهر رمضان المبارك) في أرشيف كبار الكشافة (الرواد) في الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج، ونُلقي الضوء على مشوارهم الكشفي منذ البداية وحتى مرحلة الرواد، متضمنا جوانب عديدة من حياتهم، ونبحر واياكم كل ليلة هذا الشهر الفضيل في اعماق ذكريات (رائد، أو رائدة) من الكشافة الذين امضوا حقبه من اعمارهم في هذا النشاط، وهي كانت ومازالت مليئة بالصولات والجولات والتي اصبحت من الذكرى عن الماضي والوقود للحاضر ، وفي صحيفة شاهد الان نقدم لكم موجزا عن “رواد ورائدات” الكشافة والمرشدات في الوطن العربي الكبير
وضيفنا في غرة رمضان المبارك (الجولة الأولى) من لؤلؤة الخليج (الكويت) الرائد الكشفي عاشق التراث والتاريخ ايقونة العمل التطوعي الفاضل إبراهيم بن طاهر البغلي، الرئيس الفخري للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، رئيس مجلس إدارة صندوق التمويل الكشفي العربي المولود على ارض الكويت، رئيس مجلس إدارة مبرة البغلي للابن البار
بدأ تعليمة في المرحلة الأولى في مدرسة النجاح، والمرحلة الثانية في مدرسة الصباح ، وبعد ذلك مدرسة الصديق المتوسطة، ثم سافر مع مجموعة من زملائه الى العراق والتحق بجامعة بغداد، وبدا الدراسة بها في تخصص في علوم الاحياء وبعد ذلك غير الى كلية الآداب .
و”ضيفنا” التحق بالكشافة رغبة منه بعد انضمام اقرانه بهذا النشاط الحيوي، وبعد عام من التحاقه أ ختير عريفًا للطليعة وذلك لنشاطه حيث يعد من أوائل من صنعوا مخيما معلقا، واستمر في الكشافة حتى التخرج من الثانوية
وشارك في مؤتمرات عدة عندما كان قائدًا للفرقة الكشفية في مدرسة فلسطين، ورشح للمخيم الكشفي في المغرب في العام 1961، ثم انتقل الى الثانوية واستمر في الكشافة، ورشح لبعثة كشفية الى اليونان ، كما اختير للمشاركة في بعثة طلابية إلى الأردن في العام 1964م وزار على هامشها الضفة الغربية ونابلس
وعندما منح في مشواره الكشفي لقب “رائد” اطلق على اكبر أبنائه اسم “رائد “
رياضي رفيع المستوى
وضيفنا له تجارب في ممارسة الرياضة حيث مارس العديد من الرياضات منها “العاب القوى”
بدا معلما ثم تحول لباحث تراث
“البغلي” بدأ حياته العملية مدرسا في ثانوية عبدالله السالم ولمدة شهرين فقط وانتقل الى متحف الكويت الوطني وعين فيه “باحثًا” ، ثم مديرا لادارة الاثار والمتاحف ، وعمل باحثاً في الآثار عام 1968، وهو من أعد دليل متحف الكويت الوطني، وشارك في جميع مؤتمرات الآثار العربية منذ عام 1970 وكذلك اجتماعات “الايكوم” ومركز روما لترجمة الآثار ، وكان مديرًا لإدارة الآثار والمتاحف بوزارة الاعلام
وفي مشوار المتاحف سافر “البغلي” إلى متحف “ادغوس” في الدانمارك من اجل البحث عن القطع الاثرية
منجزاته
البغلي مشواره حافل ومنجزاته عديدة فهو من ضمن الـ 11 الذين منحهم “ولي العهد الكويتي ” أوسمة من جميع انحاء العالم، وعمل على نقل السفينة “المهلب” من ثانوية الشويخ الى ساحة متحف الكويت الوطني بشارع الخليج عام 1984. ، وتولى اقامة أول معرض للسيارات القديمة في يوم البحار الكويتي. إلى جانب أقام ساحة الصفاة القديمة قرب بوابة المقصب بالقبلة، وأعد وقدم دورات للشباب لتدريبهم على صناعة السفن الخشبية ، وهو من أوائل من أقام احتفالات القرقيعان بشكل واسع وشعبي في يوم البحار منتصف الثمـانينيات ، وأول من أقام مسابقة في السبعينيات لألعاب الأطفال القديمة ، كرم ومنح وسام اتحاد المؤرخين العرب عن الكويت عام 1990م ، ومنح درع وشهاد تقدير في حفل تكريم وزارة الاعلام في 2003
موجز مختصر
وباختصار “البغلي” أحد رموز الريادة في العمل الاجتماعي والتطوعي الخيري في الكويت، فهو رجل أعمال معروف، محب للعلم والثقافة، طرح عدد من المبادرات الاجتماعية، أهمها: تأسيس وتمويل مبرة إبراهيم طاهر البغلي، التي تخدم كل فرد بار بوالديه أو ولي أمره أو أقاربه ومجتمعه، وتهدف إلى العمل على تشجيع الأبناء لبر الوالدين من خلال أنشطة وفعاليات لهذا الغرض، وكذلك تأسيس وتمويل الجمعية الكويتية لرعاية وتأهيل المسنين. ويقوم في كل عام بتنظيم حفل لتكريم الفائزين في المسابقات المختلفة من الخريجين وكذلك تكريم عدد من الرواد الخليجيين ممن أعطوا للمجتمع حتى اصبح الجميع يتطلع الى هذا الحفل السنوي.
كان لي شرف الالتقاء به غير مرة ، فهو رجل رحوب ،وشهم ، كريم ، وجواد ، سمت تبدوا عليه علامات الوقار والاحترام ، متواضع لين الجانب ، محب لعمل الخير
هذا ملخص مشوار ضيفنا في الجولة الأولى ، تابعونا غدا في الجولة الثانية مع سيرة أخرى من أرشيف كبار الكشافة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
- صحيفة النهار الكويتية
- الموقع الرسمي لمبرة البغلي للابن البار