اختتمت مساء يوم أمس السبت السادس من رمضان 1445هـ مسابقة نادي الجيل بالأحساء على جائزة الشيخ خالد بن عيد العرجي رحمه الله للقرآن الكريم “مزامير آل داود” في نسختها الثامنة بالتعاون مع جمعية تحفيظ القرآن “خير” وبدعم مؤسسة فهد بن خالد العرجي الإنسانية “عطاء” بمشاركة ما يقارب 300 متسابق من محافظة الأحساء وكذلك عدد من محافظات المنطقة الشرقية وعدد من الجنسيات المختلفة، منهم 40 من فئة الصم بالتعاون مع جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء، وحضر الحفل مدير إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء الأستاذ صالح بن عبدالرحمن الدقيل، ورئيس مجلس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالأحساء الشيخ ناصر بن محمد النعيم ، ورئيس مجلس أمناء الجائزة الأستاذ فهد بن خالد العرجي ،والمدير التنفيذي لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء الأستاذ عبداللطيف بن محمد الجعفري، وأبناء الشيخ خالد العرجي رحمه الله وعدد من الضيوف من أصحاب الفضيلة والسعادة ورجال الأعمال وعدد من الإعلاميين.
بدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم رتلها أحد المتسابقين في الجائزة ، ثم كلمة رئيس مجلس إدارة نادي الجيل الأستاذ عمر بن مبارك بوعركة أكد فيها بأن هذه المسابقة تهدف لخدمة القرآن الكريم وإظهار العناية الفائقة به، تشجيع الناشئة والشباب على الإقبال على تلاوة القرآن الكريم وحفظه وترتيله ، فالمسابفة تأتي ضمن برامج المسئولية المجتمعية التي يقدمها النادي للمجمتع وخاصة فئة الشباب والفتيات، لتعزيز دوره وتحقيق رسالته في خدمة وتنمية المجتع ، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لما يحققه من اثر إيجابي في تفعيل الدور المجتمعي في وطننا الغالي بشكل عام ومحافظة الأحساء بشكل خاص.
تلاها كلمة للمشرف العام على المسابقة الأستاذ وليد بن محمد الشويهين الذي سرد تاريخ الجائزة التي امتدت إلى 11 سنة تم خلالها إقامة 8 نسخ للجائزة ، وأشار بأن بداية المسابقة كانت فكرة بسيطة بأهداف عظيمة هي :الاهتمام بكتاب الله العزيز ، والعناية بحفظه وتجويده ،وتشجيع الشباب على الإقبال على كتاب الله حفظاً وتدبراً ،وإعداد جيل صالح ناشئ على أخلاق القرآن الكريم وآدابه وأحكامه في هذا الشهر الكريم .
وأضاف الشويهين بأن المسابقة بدأت في رمضان 1435هـ بمسمى “مزامير آل داود” بمسار واحد فقط هو الحفظ والتحق فيها 100 شاب من عمر 8 سنوات إلى 25 سنة ، وتم تخصيص 15 جائزة للفائزين ، وفي النسخة الثانية 1436هـ تم إضافة مسار التلاوة “أندى صوتا” ووصل عدد المشاركين إلى 200 شاب وتم رفع جوائز المتسابقين إلى 24 جائزة بزيادة أكثر من 62% عن العام الذي يسبقه ، وكذلك توقيع شراكة مجتمعية بين نادي الجيل وجمعية تحفيظ القرآن بالأحساء ، و تم تعديل اسم المسابقة إلى “جائزة الشيخ خالد بن عيد العرجي للقرآن الكريم، وفي النسخة الثالثة 1437هـ ومن خلال التفاهم مع الجمعية الشريك المجتمعي تم اعتماد نماذج التقييم المعتمدة من جمعية تحفيظ القرآن ، وترشيح أعضاء دائمين من الجمعية في لجان المسابقة، ورفع عدد الفائزين إلى 32 فائزاً بزيادة 75% من العام الذي يسبقه ، وأكثر من 100% عن أول عام أما في النسخة الرابعة عام 1438هـ تم إدخال التقنيات الحديثة بشكل كبير، وكذلك إنشاء قناة على اليوتيوب لنقل أحداث المسابقة نقل حي ومباشر من خلال الاستفادة من حسابات نادي الجيل في التواصل الاجتماعي، وتنافس على الجائزة 160 شاباً من داخل الأحساء وخارجها ومن خمس دول ، والنسخة الخامسة عام 1439هـ تم إدخال تقنية الواقع الافتراضي في النقل الحي والمباشر لفعاليات المسابقة ،وشارك فيها190 شاباً من داخل الأحساء وخارجها ، ومن ثمان دول عربية وإسلامية ، وفي عام 1440هـ في النسخة السادسة تم الاستغناء عن المطبوعات والإعلانات الورقية والتركيز على استخدام التقنيات الحديثة ، وترحيل قيمتها إلى الجوائز المخصصة للفائزين لترفع الجوائز إلى ما يقارب 18% عن العام السابق ، كما أرتفع عدد المشاركين إلى 208 متسابقاً من داخل الأحساء وخارجها يمثلون 9 دول عربية وإسلامية.
بعدها توقفت الجائزة لمدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا ، وفي عام 1444هـ عادت المسابقة في نسختها السابعة بأكثر قوة حيث تم استحداث مسار خاص للفتيات ولجان خاصة بهن في نفس توقيت المسابقة في جامع الأنصار الذي تكفل ببنائه أسرة العرجي بحي العزيزية ، وتم رفع قيمة الجوائز 100% عن النسخة السابقة ،حيث تم تخصيص (40) جائزة نقدية موزعة بالتساوي على الفائزين من الشباب والفتيات ، ووصل عدد المسجلين في هذه النسخة إلى ما يقارب 300 متسابق ومتسابقة من داخل الأحساء وخارجها يمثلون جنسيات 11 دولة مختلفة مصر وسوريا والسودان ومالي وغامبيا وغينيا واليمن وكندا وبنجلاديش الأردن ، وفي النسخة الثامنة الحالية لهذا العام 1445هـ تم اضافة مسار خاص بلغة الإشارة تحت اشراف جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء “فئة الصم”، وارتفعت معها الجوائز إلى 52 جائزة في جميع المسارات حيث شارك فيها أكثر من 300 مشارك.
ثم كلمة رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن بالأحساء “خير” الشيخ ناصر بن محمد النعيم كلمة تطرق فيها إلى شراكة الجمعية المجتمعية مع نادي الجيل والتي تأتي في ضوء ما يحمله النادي من رسالة اجتماعية وثقافية لفئة الشباب، وما تحمله الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالأحساء من أهداف سامية، كونها واحدة من المؤسسات الخيرية الرائدة في خدمة كتاب الله تعالى بإقامة البرامج المختصة بحفظه وتلاوته، ولما يحققه التعاون والشراكة بين المؤسسات خاصة كانت أو حكومية أو خيرية من أثر إيجابي في تفعيل الدور المجتمعي لها بتقديم الخدمة المناسبة لأفراد المجتمع.
بعدها قدمت نماذج لقراءات مختلفة ، منها قراءة لأحد المتسابقين من فئة الصم بلغة الإشارة، عدد من المتسابقين كما تم عرض فيلم وثائقي عن المسابقة سلط الضوء على ما تم إنجازه خلال أيام المسابقة .
ثم ألقى رئيس مجلس أمناء الجائزة الأستاذ فهد بن خالد العرجي كلمة رحب بها بالمشاركين والحضور ، وقدم شكره لإدارة نادي الجيل والشريك الاستراتيجي جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالأحساء على تنظيم المسابقة وكذلك لجنة التحكيم وأعضاء اللجان العاملة، ولجمعية الأشخاص ذوي الاعاقة بالأحساء، وأكد العرجي على دور الأندية في تفعيل البرامج الاجتماعية والثقافية من خلال تقديم فعاليات ومناشط تهدف إلى تنمية قدرات الشباب وصقل شخصيتهم ليكونوا فاعلين في المجتمع ويساهموا في بناء هذا الوطن الغالي ، كما جدد العرجي الترحيب بالفئة الغالية على المجتمع فئة الصم ليكونوا جزء من نجاح النسخة الحالية من هذه المسابقة، وأن استمرار الجائزة لهذه السنوات دليل على نجاحها بعد توفيق الله، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين من النسخة الأولى عام 1435 حتى الأخيرة ما يقارب 1700 شاب وفتاة من جنسيات متعددة.
بعدها أعلن رئيس لجنة التحكيم الشيخ إبراهيم بن خميس الصقر عن قرار اللجنة التي تضم كلاً من أحمد بن إبراهيم التركي و الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الحمد ، والشيخ محمد بن عبدالباقي الطعيمة محكم فئة الصم ، ورئيس لجنة التسجيل الشيخ ياسر المسلم أسماء الفائزين في الجائزة وتسليم الجوائز وشهادات التكريم .
وفي ختام الحفل تم تكريم لجنة التحكيم واللجان العاملة ، واللجنة الإشرافية وشركاء النجاح، وتم التقاط الصور التذكارية.