في هذه الزاوية أتحدث كل يوم على مدار شهر رمضان المبارك بإذن الله عن شخصية تركت أثرا بارزا في المجتمع ، سواء كان هذا الأثر في مجال التعليم ، أو في المجال الاجتماعي ، أو الإعلامي ، فالهدف هو إشعار أبناء الجيل الحالي بالمعاناة التي وأجهت الرواد في حياتهم ، وكيف استطاعوا التغلب عليها .
شخصية اليوم ليست عادية ، فقد نال شرف رفع الأذان بالمسجد الحرام منذ أن كان في الثانية عشر من عمره ، ليستمر مؤذنا على مدى أربعون عاما ، إنه المؤذن محمد سراج معروف المولود بمكة المكرمة في الأول من رجب عام 1370 هــ ، وتلقى تعليمه بها فدرس المرحلة الابتدائية بمدارس الفلاح بمكة المكرمة ، أما المتوسطة فدرسها في مدارس الفيصلية ، وحصل على الثانوية من مدرسة الثانوية الشاملة ، التحق بجامعة أم القرى وحصل على درجة البكالوريوس من كلية الشريعة ن ليبدا بعدها حياته العملية موظفا في وزارة الصحة .
ولد في مكة يوم 8 أبريل 1951، ودرس المرحلة الابتدائية بمدارس الفلاح بمكة، وفي مدارس الفيصلية درس المتوسطة، والثانوية في الشاملة، وتابع دراسته الجامعية بكلية الشريعة بجامعة أم القرى، وقد بدأ حياته العملية كموظف في وزارة الصحة .
أما الأذان فقد تعلق به منذ صغره ، مقتديا بوالده وأجداده ، إذ كان في صغره يقوم برفع الأذان من أعلى سطح منزل العائلة ، وفي سن الثانية عشر طلب منه رفع الأذان نيابة عن والده المريض وكان ذلك عام 1386 هـ ، ليبدأ معها رحلته مع الأذان والتي جاءت رسميا عام 1403 هـ واستمرت على مدى أربعين عاما .
توفي يوم 14 ربيع الأول 1437 هـ ، ودفن بمقبرة المعلاة بمكةالمكرمة رحمه الله واسكنه فسيح جناته وغفر له
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل :
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com