عَادَتْ بي الذاكرة في هذا الأيام والليالي الفضيلة “رمضان المبارك” إلى أكثر من خمسة وثلاثون عاما مضت ، وتذكرت فريقنا في الحي “التضامن” ، واللعب في دوراي رمضان في الاحياء خصوصا غرب مكة المكرمة
وعندما يُذْكَرُ التضامن كأحد أفضل فرق الاحياء في غرب مكة المكرمة ، لابد أن نتذكر عدد من النجوم الذين مروا على هذا الفريق الذي كان يتميز بميزات عديده اهما أن الفريق يجمع في صفوفه أبناء الحي الواحد ، ونسبة 98% فريق من عرق واحد “برانوا” وهذا سر قوته
نجوم رحلوا
تذكرت وترحمت كثيرا على الراحلين وبالقابهم الخاصة ، عادت صورة عبدالله عثمان “عبدوه” ، وحسن محمد “سوكي” ، وبكر إبراهيم “المتين” ، وقاسم كرامه “ماجد أو أبو طويلة” ، محمد إبراهيم “مكة” ، علي بكر “الفل” ، بلمه محمد “جوكر” ، مصطفى أحمد “أبو تركيه”
لاعبين راحت عليهم وتوقفوا
كما تذكرت جل الشباب في تلك الفترة الاحياء الان – أطال الله في أعمارهم – علي بكر “شيبه” ، بكر أحمد “أبو صديق” ، أدريس عمر “شيبه” ، أحمد محمد “فلاح” ، بكر باكو ، بكر أدم “النكد” ، إبراهيم محمد “دنقور” ، محمد أدم “شكه ” ، طاهر على “نونو، طاهر عمر ، محمود شريف “أبا قنا” ، عثمان عباس “بليجن ” ، آدم تشادي ، محمد أحمد “نونو” ، يوسف إبراهيم “شوا شوا” ، عثمان مصطفى “خلطه” ، حبيب محمد ، عثمان أبا غانا ، عبدالسلام محمد “كلو” ، ولا ننسى نجومنا الافاضل عابد مقادمي ، جميل عاطي ، عبدالعزيز هوساوي “عبده بري ” وغيرهم
التضامن الفريق الشرس
وفريق التضامن تأسس في العام 1390هـ المصادف للعام 1970م بمسمى “الهلال” بداية وكان ذلك التأسيس على يد رباعي أبناء العمومة ( محمد زين بكر ، ومحمد أحمد ، وبكر أحمد ، وعلي بكر ) في جلسة في المنزل وبروح الأطفال الشغوفين ، واختير اللون الأبيض والاخضر لطقم الفريق ، وكتب عليها بخط اليد “الهلال” باللون الأسود من الامام ، والترقيم بالإنجليزية في الخلف
وكانت الانطلاقة الأولى في الممارسة في ازقة الحارة وامام منزلي الاسرتين ، ثم انطلقوا في توسيع الرقعة حتى شمل أبناء الحي التي تجمعهم صداقة الطفولة ، والتحقوا بالرباعي المؤسس أبناء الجيران ومن في ندهم في العمر ، حيث التحق بالفريق في بداياته : على بكر “الفل” ، ادريس عمر “شيبه” يوسف إبراهيم ، علي بكر “أبو علوه”
وشهد الفريق تطورات عديدة وتغيرات كثيرة بدا بالطقم ، الذي استبدل إلى اللون الأحمر والأبيض وتصميم شعار خاص بالفريق ، وتسجيل اعداد من الشباب في صفوفه ، وأصبحت الممارسة خارج حدود الحارة ، والمشاركة في المسابقات والدويات في المنطقة ، وأتخذ سكن رئيس الفريق “محمد زين” مقرا للفريق ، ويعد هو عضو مؤسس وأول رئيس للفريق
المرحلة الثانية للفريق
وفي المرحلة الثانية في توسيع الرقعة التحق بالفريق عدد من الشباب منهم أحمد محمد “فلاح” ، بكر إبراهيم “المتين” ، عثمان محمد “بليجن” ، يوسف محمد “عرقوب” ، أدم تشادي ، عبده بكر تشادي
ليستمر الحال في التغير والتطوير واتساع رقعه الفريق والتحاق مزيدا من النجوم ليتعاقب على الفريق أجيال متتالية
وفريق التضامن منذ تأسيسه يعتمد على سواعد أبناء الحي فقط ، ورغم أن في مراحله المختلفة انضم إلى صفوفه العديد من الرياضيين لاعبي كرة القدم من غير الحي أو من خارجه ، وكانوا الجميع اخوة متحابين
الفريق منظم إداريا
وكان الفريق يخضع لتنظيم إداري وفني رفيع حيث يدير امره من الداخل مجلس إدارة مختار بعناية يتكون من كبار اللاعبين برئاسة رئيس النادي ، وقائد الفريق وكبار اللاعبين
كما يستعين مجلس الإدارة ببعض المهتمين من كبار الحي كأعضاء شرف ، يقدمون الدعم المعنوي باستمرار والدعم المادي في بعض الأحيان ، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ، السيد “أبو الكرم” ، ومحمد عبدالله “مدو قانا” ، وطاهر ، وعم بكر عمر ، وغيرهم كثر ، ومن الشباب أيضا من غير لاعبي كرة القدم مثل الأستاذ محمد أدريس ، وبعض المهتمين بشان الشباب في الحي
وبالعودة إلى تاريخ ممارسة كرة القدم لهذا الفريق العريق “التضامن ” نجد أن المؤسسين الأربعة ومعهم عدد من نجوم الفريق الأوائل مارسوا لعب كرة القدم في ازقة الحي ، طولا وعرض وفي أماكن متفرقة ، بل ويصل الامر إلى لعب تقسيمة من اربعه لاعبين في احد الازقة التي لا تزيد عن مترين عرضا ، وهذا الزقازق يعد المنطلق الأول للفريق حيث بدا رباعي التأسيس ممارسة الكرة فيه ، كون الزقاق يقع بين منزلي الاسرة ويخلو دائما من المارة ومن المركبات مما يعطيهم اريحية في ممارسة معشوقتهم بشكل مريح جدا
ومن ذلك الزقاق الذي لا يزيد عرضه عن المترين انطلق الرباعي وانضم اليهم عشرات الشباب وانطلقوا خارج الحي في ملاعب بعيده جدا ، وتمرسوا علي الذهاب بعيد لممارسة كرة القدم حتى بات الفريق واحد من اميز فرق كرة القدم في غرب مكة المكرمة
” تضامن … يا … يعيش”
ولا زلت أتذكر صيحة البداية بعد اجراء الاحماء ” تضامن … يا … يعيش” كانت ترعب المنافسين ، وتقوى نجوم الفريق ، ومن أطرف ماعرف عن الفريق انهم على طريقة “اللي تكسب به العب به ” عندما يلعب امام المنافسين يحول نجومه الموجة والتحدث بلغة القبيلة .. “الكانوري ” ، فكانت ميزة إضافية إلى جانب اللياقة العالية والحماس والانسجام الكبير بين لاعبيه ، والتكوين الجسماني الفريد
نكتفى بهذا القدر ولنا عودة في نشر المزيد عن التضامن ونجومه تابعونا