عبر نائب لجنة المساجد الثلاثة بالاتحاد العالمي للكشاف المسلم القائد الكشفي الدكتور عبد الوهاب محمد الادريسي عن فخره واعتزازه بالمشاركة في خدمة مرتادي بيت الله الحرام من المعتمرين والزوار والمصلين في هذه الأيام المباركة ، مشيرا في الوقت نفسه إلى الجهود الكبير من القطاعات الخدمية التي تشارك في خدمة ضيوف بيت الله الحرام ، جاء ذلك في حدي خص به صحيفة شاهد الآن الالكترونية بمناسبة مشاركته مع كشافة وقادة الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في (مركز بادر الكشفي )
وأكد “الادريسي ” أن النشاط الكشفي ، حركة تربوية تعزز المهارات الحياتية للألفية الثالثة من هذا القرن ، مبينا أن العمل التطوعي أحد هذه المهارات
وأوضح “الادريسي” أنه يمكن تعريف العمل التطوعي الكشفي بأنه مساهمة أبناء الحركة الكشفية في أعمال الرعاية والإرشاد والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي، أو بالعمل، أو بالرأي الصائب ،أو بغير ذلك من الأشكال ، مشيرا إلى اهم خصائص العمل التطوعي الذي يقوم على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبية احتياجات مجتمعهم، مؤكدا أن ذلك يقود إلى نقطة جوهرية مفادها أن العمل التطوعي يأتي بناء على فهم لاحتياجات المجتمع.
وأضاف “الادريسي” أن التطوع هو الجهد الذي يقوم به الكشاف باختياره لتقديم خدمة للمجتمع دون توقع لأجر مادي مقابل هذا الجهد ، وقال : ” إن العمل التطوعي له أهمية كبيرة لأبناء الحركة الكشفية ، مشيرا إلى أنها تعزز انتماء الكشاف لمجتمعه وتشعره بأهميته ومشاركته الإيجابية في خدمة ضيوف الرحمن، وتنمي قدرات الكشافة ومهاراتهم الشخصية والعلمية ومهاراتهم الحياتية.
وبين “الادريسي ” أن العمل التطوعي وخدمة وتنمية المجتمع من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي، مؤكدا أنه يكتسب أهمية متزايدة يوماً بعد يوم، وقال ” مع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغيّر مستمر، ولذلك كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام وتكمّل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية”
وأضاف “الادريسي ” وفي أحيان كثيرة يعتبر دور الحركة الكشفية دوراً سباقاً في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس تكميلياً، وأصبح يضع خططاً وبرامج تنموية تحتذي بها الحكومات لأن الحركة الكشفية باتت محورا أساسا في برامج الدول وهي تعد أم الأنشطة لأنها تحتوي على جميع الأنشطة الاجتماعية والعلمية والدينية والكشفية والرياضية… إلخ حسب المجالات الكشفية السبعة.
وأوضح ” الادريسي” أن العمل التطوعي في الحركة الكشفية يشهد عدّة تغيّرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتكزاته، وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية، وما يهمنا هنا التطورات التي حدثت في غايات وأهداف العمل الاجتماعي، فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته، أصبح الهدف الآن تغيير وتنمية المجتمع، وبالطبع يتوقف نجاح تحقيق الهدف على صدق وجديّة العمل الاجتماعي وعلى رغبة ابناء الحركة الكشفية في إحداث التغيير والتنمية بالمجتمع. ومن الملاحظ أن العمل الاجتماعي بات يعتبر أحد الركائز الأساسية لتحقيق التقدّم الاجتماعي والتنمية، ومعياراً لقياس مستوى الرقي الاجتماعي للأفراد.
ويعتمد العمل التطوعي على عدّة عوامل لنجاحه، ومن أهمها المورد البشري، فكلما كان المورد البشري متحمساً للقضايا الاجتماعية ومدركاً لأبعاد العمل الاجتماعي كلما أتى العمل التطوعي بنتائج إيجابية وحقيقية.
وأضاف ” أن العمل التطوعي يمثل فضاءً رحباً ليمارس أفراد ابناء الحركة الكشفية ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم، كما يمثل العمل التطوعي مجالاً مهماً لصقل مهارات الأفراد وبناء قدراتهم،
وأكد “الادريسي ” أن الدولة _حرسها الله – مهدت ويسرت العمل التطوعي للجميع رجالا ونساء شيبا وشبابا، وأصبح اليوم الطالب لا يتخرج من المرحلة الثانوية أو الجامعية حتى ينجز عددا من الساعات التطوعية ويعد العمل التطوعي بلورة حقيقة على أرض الواقع للرؤية الوطنية الطموحة رؤية 2030م.





