تستمر رحلتنا في استعراض مسيرة رواد الكشافة والمرشدات في العالم العربي خلال هذا الشهر الفضيل من رمضان ، في الجولة السادس والعشرين، نتوجه إلى جنوب المملكة العربية السعودية، وبالتحديد إلى منطقة جازان، لِنَطَّلِعْ عَلَى سِيرَةِ اَلرَّائِدِ اَلْكَشْفِيِّ الفاضل علي إبراهيم عبده مصيري.
أنخرط في الكشافة مبكرا
و”مصيري” أنخرط في النشاط الكشفي مبكرًا، وقضى مشواره بين قطاعي الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقًا، وزارة الرياضة حاليًا، وقطاع وزارة التعليم. تدرج على مراحل الكشافة، حتى وصل لمرحلة الرواد. قضى بين أروقة التربية والتعليم اكثر من 3 عقود معلمًا للتربية البدنية، وهو الحاصل على دبلوم تخصصه من معهد التربية الرياضية بالعاصمة الرياض.
قائد تدريب دولي
و”ضيفنا” مؤهله الكشفي “مفوض خدمة المجتمع” حصل عليها من جمعية الكشافة العربية السعودية في شهر يناير من العام 1978م، وطوال مشواره الكشفي كان وما زال حريصًا على تربية جيل فعّال من أبناء منطقته أو على مستوى المملكة ، يسعى دائمًا إلى خدمة الآخرين ومساعدتهم لإيمانه بقوانين الكشافة وللنزعة الطيبة التي يحملها. اكتسب خبرات عريضة من خلال تفاعله على المستوى العملي أو في نشاطه المحبب “الكشافة” ، لذا يستثمر وقته دائمًا في المفيد وما ينفع الآخرين ، يجيد العمل الجماعي من خلال مشاركته في المخيمات والمعسكرات ومجتمع العمل ، وعلى الرغم من أن لديه هوايات عديدة ومتنوعة، إلا أن أهمها هو العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
معلم 31 عاما
في استعراض سير “مصيري“، تبيّن أنه عمل لمدة 31 عامًا كمعلم في التعليم العام بوزارة التعليم قبل أن يتقاعد.
36 عام في خدمة الحجيج
وفي الجانب الكشفي، تشرف “مصيري” لنحو 36 عامًا في المشاركة في خدمة الحجيج، حيث كان قائدًا لمعسكر خدمة الحجيج في منفذ الطوال البري لمدة 6 سنوات، وكذلك قائدًا لمعسكر خدمة البيئة في جازان في العام 1430، وقائد الدعم والمساندة في المشروع الوطني لحماية البيئة في الجبيل في العام 1431. عمل أيضًا متطوعًا مع أمانة جازان في أزمة كورونا، ومع الشؤون الإسلامية في نفس الأزمة. كان أيضًا مشرفًا على نادي جمعية الكشافة السعودية في جازان، وعضوًا في مكتب رواد الكشافة بجازان من العام 1438 إلى 1442هـ، وكذلك عضوًا في مكتب رواد الكشافة بصبيا في العامين 1443 و1444هـ. وقام بدور المنسق لجمعية الكشافة السعودية للاحتفال باليوم الوطني 92 في جازان.
مشاركات خارجية فعاله
إلى جانب مشاركاته الكشفية المحلية، شارك “مصيري” أيضًا في النشاطات الكشفية الخارجية، حيث شارك في مخيم الجامبوري العالمي في السويد في العام 2011، وكذلك في رحلة الشباب السعودي إلى جمهورية أندونيسيا في العام 1410هـ، ورحلة الشباب السعودي إلى جمهورية كوريا الجنوبية في العام 1426هـ، وأيضًا في رحلة الشباب السعودي إلى جمهورية مصر العربية في العام 1430هـ.
ماركة في الخدمة المجتمعية
شق “ضيفنا” طريقه في النشاط الكشفي بإصرار وثبات، وعمل بجدية في خدمة الحجيج لسنوات، مما جعله ماركة معروفة في مجال عمل الحج والأعمال التطوعية في جازان وخارجها ، كما قام بتعليم وتوجيه جيل كامل من الكشافة في منطقته مما يعكس التزامه العميق بتربية الشباب وتوجيههم نحو القيم الإنسانية والخدمة المجتمعية.
رفيق الدرب
“و”ضيفنا”، الذي عرفناه مبكرًا، عملنا معه في قطاع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، يتمتع بخصائص إنسانية مميزة، فهو طيب القلب، مؤدب، متزن، ودائمًا ملتزم بالنظام. يؤدي مهامه بإخلاص وتفانٍ، وقد قضينا معًا أكثر من ثلاثة عقود في العمل المشترك.
غدا يتجدد اللقاء
سنكون في انتظاركم في الجولة القادمة لاستكشاف سيرة جديدة من أرشيف كبار الكشافة والمرشدات العرب ، تابعونا غدًا لمزيد من الاستكشاف والتعرف على قصصهم الملهمة ومساهماتهم القيمة في خدمة المجتمع وتربية الشباب.





