نواصل في هذه الأيام المباركة (شهر رمضان المبارك) استعراض ملفات كبار الكشافة (الرواد) في الوطن العربي الكبير، من المحيط إلى الخليج، ونسلط الضوء على مشوارهم الكشفي منذ بداياته وحتى مرحلة الرواد، متضمنة جوانب عديدة من حياتهم. كل ليلة نغوص معًا في أعماق ذكريات (رائد أو رائدة) من الكشافة الذين قضوا سنواتهم في هذا النشاط، وكانت تلك الفترة مليئة بالصولات والجولات التي أصبحت ذاكرة جميلة لهم.
وفي هذا الإطار، ضيفنا (الأول) في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك (الجولة 29) هو الرائد الكشفي شمس الدين بن محمد حلاوط عضو مجلس أدارة قسم الرواد والاحباء في تونس ، ورئيس لجنة الإعلام و الاتصال بقسم الرواد و الأحباء ، وعضو لجنة الإعلام و التوثيق بالاتحاد العربي لرواد الكشافة و المرشدات ، عضو مكلف بالإعلام بالمنتدى التونسي للمعرفة و التنمية البشرية
وُلِدَ ضيفُنَا في مدينة “تطاوين” بالجنوب التونسي في عام 1959م، حيث أكمل التعليم الابتدائي والإعدادي في تطاوين، ثم التحق بالمرحلة الثانوية في مدينة “جربة”. حصل على شهادة البكالوريوس في شعبة الرياضيات التقنية في عام 1980م. بعد ذلك، انتقل إلى تونس العاصمة حيث أكمل تعليمه الجامعي في مدرسة البريد والمواصلات، وتخرج منها بدرجة مهندس اتصالات.
صيفنا بدأ مشواره في الشركة التونسية للمقاولات السلكية واللاسلكية في تونس لمدة سنة، ثم انتقل إلى الديوان الوطني للاتصالات، الذي أصبح بعدها الشركة الوطنية للاتصالات في قابس ثم مدنين.
“حلاوط” عُين في تطاوين، مسقط رأسه، حيث عمل كمشرف على تركيب أول مركز آلي للهاتف بتجهيزات إلكترونية، وشارك في تعميم مراكز الهاتف على كافة مناطق ولاية تطاوين ، وشغل منصب مدير المركز الآلي للهاتف في تطاوين ، وفي عام 2001، عاد إلى تونس وتابع دراسته في المدرسة العليا للاتصالات بتونس، حيث تخرج منها برتبة مهندس فني (أول) ، وفي في عام 2003، تولى متابعة المشاريع في الإدارة الجهوية للاتصالات في تطاوين ، وفي عام 2004، انضم إلى وزارة الداخلية وشغل منصب نائب محافظ، حيث تنقل بين قبلي وقابس وصفاقس ، وفي عام 2012، انتهت خدمته في الحكومة وعاد للعمل في الشركة الوطنية للاتصالات، حيث أصبح مسؤولاً عن تكوين الإطارات والمهندسين في تونس ، وفي عام 2016، انتقل إلى التقاعد المبكر برتبة “مهندس عام اتصالات”.
و”ضيفنا” كان مستشارًا لمجموعة اقتصادية كبرى حتى عام 2020، وكذلك خبيرًا ومستشارًا بصفة حرة في مجالات متعددة ، وكان ناشطًا ثقافيًا واجتماعيًا وجمعياتيًا منذ صغره، حيث شارك في الشبيبة المدرسية وحصل على بطولات في الشطرنج وشارك في المسابقات الوطنية. كما ساهم في تحصل المعهد الفني بجربة على الكأس سنة 1979. وأسس نادي السينما وفرقة مسرح، وجمعية التوجيه السياحي، وشغل منصب نائب رئيس الجمعية الرياضية، وساهم في تأسيس الاتحاد الرياضي بتطاوين، وتولى عدة مسؤوليات بالمهرجان الدولي للقصور الصحراوية وكان من مؤسسي جمعية المهرجان.
بدأ “حلاوط” مشواره الكشفي منذ أكثر من 50 سنة، وتقدم من مرحلة الشبل إلى مرحلة الرواد. وقاد فرقة أشبال وعضو في عشيرة جوالة، وقاد مخيمات جهوية وحرة بالخارج وشارك في ملتقى الجوالة العرب الخامس بالمغرب. وفي عام 1991، انتخب قائد جهة تطاوين للكشافة التونسية (مفوض عام بمحافظة تطاوين) حتى عام 2003، وكان عضو المجلس الأعلى للكشافة التونسية (المجلس الوطني).
و”ضيفنا” حاصل على الشارة الخشبية، وانضم إلى قسم الرواد والأحباء في تونس. وقد تولى رئاسة لجنة الإعلام والاتصال منذ عام 2022م. تم اختياره مؤخرًا لعضوية لجنة الإعلام والتوثيق بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات للدورة الحالية 2024-2026. يشغل حاليًا منصب عضو في لجنة الإعلام والتوثيق بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، وهو المنسق الإعلامي للرائد الكشفي شمس الدين بن محمد حلاوط من الجمهورية التونسية.
من هو شمس الدين حلاوط !!؟
واللقاء مع “ضيفنا” في الكويت كان محورًا هامًا في بناء علاقة قوية وممتازة بيننا، وتربطنا توافق في الميول نحو مجال الإعلام وقضايا أخرى. مشاركتنا كانت في أيام جميلة ، بما في ذلك زيارته إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، لن تنسى أبدًا وستظل في الذاكرة بمواقفها الجميلة والمميزة.
و “ضيفنا” شخصية مميزة بصفاته الإيجابية، فهو شخص مثقف جداً، يتمتع بالاحترافية في عمله، ويرفض التدخل في مهامه بنية قوية وصراحة مميزة، كما أنه طيب القلب وصديق للجميع.
غدا موعد جديد
هذا ملخص شيق لمشوار “ضيفنا” في الجولة التاسعة والعشرين. نحن متحمسون لمتابعة المزيد من السير الذاتية الملهمة في الجولة القادمة رقم 30. فلنترقب معًا سيرة أخرى من أرشيف كبار الكشافة. ترقبونا غدًا!





