أكد عاصم بن بطي العتيبي، نائب رئيس الهيئة السعودية للمقاولين، أن المملكة العربية السعودية أرست مفاهيم جديدة للعلاقات الدولية تستند إلى التوازن والتعاون في عالم يشهد اضطرابًا جيوستراتيجيًّا؛ مبينًا أن اختتام الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي أعلن عن نجاح رياض الخير، بثقلها السياسي ومكانتها العالمية وحجم اقتصادها وعلاقاتها المتوازنة مع القوى العظمى، في الإسهام بوضع اللبنة الأساسية لنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، نظام مبني على التنافس الاقتصادي والاحترام المتبادل.
واعتبر “العتيبي” أن منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، الذي يعقد سنويًّا في مدينة دافوس السويسرية، من أهم الفعاليات العالمية التي تجمع صناع القرار والخبراء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحديات الاقتصادية والسياسية والبيئية التي تواجه العالم؛ لافتًا إلى أن انعقاده لأول مرة في المنطقة يأتي تأكيدًا على أهمية المملكة كلاعب رئيسي في مجريات السياسة والاقتصاد وصنع القرار الأممي المؤثر.
وقال العتيبي إن الحراك الكبير الذي قاده سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أكد أهمية المملكة في تحفيز الجهود المشتركة لابتكار الحلول المستدامة، والنمو الاقتصادي والطاقة، وكيفية تحقيق التنمية المستدامة والاستفادة من الموارد الطبيعية بطريقة مسؤولة.
وتابع “العتيبي”: جاءت تأكيدات سمو ولي العهد لتُبَين أن رؤية السعودية 2030 تمثل مسيرة مستمرة، وريادة دور السعودية في إحداث تأثير عالمي في النمو والطاقة، والتزام المملكة بالتعاون مع شركائها الدوليين، في إطار تعزيز الابتكار والتكامل التجاري وأمن الطاقة؛ بهدف الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك.
وأشار “العتيبي” إلى أن استضافة الرياض للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي تأكيدٌ للريادة السعودية، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز دور المملكة كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي، وتُظهر التزامها بالتعاون الدولي والتنمية المستدامة وفق رؤية 2030.
وأضاف أن تعزيز العلاقات المتوازنة لرياض الخير مع القوى العظمى، يهدف للاستقرار العالمي وحوار الدبلوماسية والتفاهم المشترك، فالرياض تؤمن بتعزيز التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية لتحقيق المصالح المشتركة والأمن الاقتصادي والاستقرار العالمي ورفاه البشرية.
ونوّه بأن المملكة قدّمت نموذجًا جديدًا للحراك العالمي وللدبلوماسية والعلاقات الدولية المتوازنة عبر بوابة التنافس الاقتصادي والتعاون المشترك وبناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، يفرض عالمًا أكثر استقرارًا وازدهارًا للجميع.