نَعُودُ إِلَيْكُمْ مرة أخرىَّ لتقليب ملفات أرشيف كبار الكشّافة (الرواد) من الجنسين في الوطن العربي الكبير، من المحيط إلى الخليج، لِنُسَلِّطْ الضوء على مشوارهم الكشفي منذ البداية وحتى مرحلة الرواد ، سَنَغْمُرُكُمْ كل أسبوع ، في أعماق ذكريات (رائد أو رائدة) من الأحياء أو الراحلين من الكشّافة الذين قَضَوْا حياتهم في هذا النشاط ، والذي كان وما زال مليئًا بالمغامرات والجولات، التي أصبح بعضها ذكرى لا تنسى.
نقدم لكم، عبر صحيفة “شاهد الآن”، موجزًا عن “رواد ورائدات” الكشافة والمرشدات في الوطن العربي الكبير.
و “نجمنا” الاستثنائي هذا الأسبوع من دولة ليبيا الرائد الكشفي الراحل عبد القادر عبد الله غوقه المولود في العام 1936م ،والذي سبقنا إليه القدر اليوم الأحد التاسع عشر من شهر مايو هذا العام 2024، بالحق أن رحيله خسارة، بعد الاستعداد لتسليط الضوء على مشواره الكشفي الطويل لكن ذكر تاريخ رحيله أول المعلومات عن تاريخه الحافل فرحم الله الراحل (غوقه) الذي رحل إلى جوار ربه اليوم
حضور عربي مشرف
ونجمنا قامة كشفية ليبية لها حضور عربي مشرف دبلوماسي له صوت مسموع في محافل دولية وبصمة لا تخفي في مسيرة الكشافة الليبية من المؤسسين الأوائل الذين أسهم بفاعلية مع الرجال الأوفياء في وضع أساسات للقوانين واللوائح الكشفية في ليبيا، وكان – رحمه الله- سفيرا لبلادة “ليبيا” في لبنان سابقا
وفي مشواره الكشفي – -رحمه الله- – شغل منصب نائب القائد العام لكشاف ليبيا، وانتسب للحركة الكشفية في العام 1955 م، وكان من ضمن المشاركين في المخيم العربي الثاني في العام 1956 م والذي أقيم في ابو غير بالإسكندرية حيث بدأت رحلة التأسيس في نفس العام الفرقة الأولى بالمدرسة الثانوية بقيادة الدكتور منصور الكيخيا، والفرقة الثانية بمعهد المعلمين بقيادة الراحل عبد الحميد عمران، والفرقة الثالثة بمعهد التجارة والصناعة كانت تحت قيادته، والفرقة الرابعة بقيادة القائد خليفة البداح يرافقهم عديد من القادة المؤسسين، وهذه الفرق كانت النواة التأسيسية في بنغازي، فحين تبدأ بتكوين الفرق لا بد من ترتيب وتدريب وتنظيم قيادات تستطيع قيادة باقي الهرم الكشفي بداية من الأشبال حتى المتقدم، قاد عديد المخيمات التدريبية في طرابلس وبنغازي
عطاء كشفي
بعد حصوله – يرحمه الله- على شارة مساعد قائد تدريب من (جلول بارك) بريطانيا وهو المخيم الدولي الذي تمنح فيه الشارة الخشبية، تولى بعدها قيادة عدة فرق كشفية ليعين بعدها مفوضا عاما للمنطقة الشرقية (ولاية برقة) ثم عضوا بالقيادة العامة لكشاف ليبيا ثم عضوا باللجنة الكشفية العربية وفي العام 1958 م تولى مهمة نائب للقائد العام لكشاف ليبيا العام
تواصلت مع مفوض الإعلام برابطة رواد الكشافة والمرشدات الليبية الرائد أحلام البدري طالبا منها تزويدي بالمزيد من سير الرواد فزودتني بسير “غوقه” وبأنه رحل اليم بهدوء وترك خلفه سيرة ومسيرة حافلة بالعطاء الإنساني والوطني فحتما هناك الكثير ممن ولدوا ليكونوا قادة فعالين ليس فقط في الحركة الكشفية ولكنهم يملكون رصيدا وطنيا مشرفا يعملون فيه بصمت.
سفبر لبلاده فلي مواقع عدة
كان سفيرا لبلاده في لبنان من العام 1973 وحتى العام 1975 م ، وسفيرا لبلاده في مصر العام 1976م ، وسفيرا لبلاده ف الامارات العربية المتحدة العام1978 م.
تواجده في مؤسسات التكوين المدني
وعلى مستوى مؤسسات التكوين المدني في ليبيا عمل – يرحمه الله – عضو اللجنة الأولمبية الليبية العام 1968م ، مدير الضمان الاجتماعي في بنغازي العام 1968 م. ، مراقب عام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العام 1969 م. ، محافظ مدينة درنه العام 1971م
الأسبوع القادم سيرة جديدة
هذا ملخص مشوار نجمنا الاستثنائي الرائد الكشفي عبد القادر عبد الله غوقه ، انتظرونا في عرض ملف ضيف جديد من أرشيف كبار الكشافة والمرشدات الملهمين.”





